الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنامل طفلة تداعب مشاعر الجمهور وتطرب سمعهم لموسيقى «الكمان»

أنامل طفلة تداعب مشاعر الجمهور وتطرب سمعهم لموسيقى «الكمان»
17 ديسمبر 2012
صفق الحضور للطفلة الإماراتية خولة الرايحي بحماس، إعجاباً بما قدمته من معزوفة موسيقية على آلة الكمان، مترافقة مع عزف للبيانو، وداعبت مشاعرهم وأطربت سمعهم، وهي تعزف بمهارة فائقة، كما يؤدي الفنانون الكبار، الذين شقوا طريقهم إلى العالمية. وجاء عزف خولة خلال إعلان مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مؤخراً عن تفاصيل مهرجان أبوظبي، الذي سيقام خلال الفترة من 3 إلى 30 مارس المقبل، حيث استطاعت إمتاع الحضور مما جعل الأنظار تتجه لموهبتها، التي قادتها للمشاركة في مهرجانات وفعاليات على مستوى الدولة، وتنميها عبر دراستها في مجال الموسيقى، من خلال دورات صيفية في جمهورية التشيك، بينما تمارسها داخل الدولة بأوركسترا الإمارات السمفونية للناشئين. وعن موهبة خولة، أوضح والد خولة، سعيد الرايحي، أن اندفاع ابنته ذات السنوات العشر، وتدرس بالصف السادس، نحو الموسيقى كان بالمصادفة، وذلك إثر تلقيه دعوة من الموسيقار رياض القدسي، لحفل تقدمه أوركسترا الإمارات السمفونية للناشئين، حضره إلى جانب أسرته الصغيرة المتمثلة في زوجته وولديه حميد وخولة عندما كان عمرها 7 سنوات، حيث كانت تمارس العزف من دون قواعد على آلة البيانو التي أهداها إليها عمها. وأضاف: كانت خولة تتابع بشغف كبير وإعجاب، ما يقدمه العازفون الصغار خلال الحفلة، وأفصحت لي عن نيتها في الالتحاق بالمجموعة، مما دفعني للحديث مباشرة مع رياض مباشرة بعد الحفل، وسجلناها وأصبحت تحضر الدروس الموسيقية، وأذكر أنه قال لي امهلني قليلا لنتعرف إلى موهبتها بشكل صحيح، ونحن لم نكن بداية واثقين من ميولها، حيث حسبناها رغبة في ممارسة الموسيقى بعد ما شهدت الحفل، لكن كانت المفاجأة حينما استطاعت قبل أن تكمل شهرين في الأوركسترا من تأدية مقطوعة «توينكل توينكل»، من خلال مشاركتها في النسخة السابعة من مهرجان السلام للموسيقى في أبوظبي 2009، وكان ذلك مفاجأة بالنسبة للجمهور والإعلام ولنا. وعن طرق اكتشاف موهبة خولة، أضاف والدها: تعرفنا إلى موهبتها الموسيقية من خلال حفل أوركسترا الإمارات السمفونية للناشئين، الذي ترشحت للعزف فيه ضمن فريق الأوركسترا، ومن هنا كانت بدايتها الحقيقية، حيث التفتنا إلى موهبتها وبدأنا في رعايتها. رعاية الموهبة ولم يخف والد خولة أنه يواجه صعوبات، وتعترضه بعض التحديات، في مواصلة صقل مواهب ابنته خولة، لكن تميز ابنته، يجعله يواصل مسيرته لتحقق أفضل النتائج، مضيفاً: هناك بعض التحديات المتمثلة في التوفيق بين الدراسة والموسيقى، حيث إن خولة تدرس في مكانين مختلفين، وهكذا فهي مجبرة على التحصيل الجيد في الطريقين اللذين اختارتهما، وبالتالي فهي تقوم بمجهود كبير لتحقيق ذلك، وهي متميزة في دراستها، إذ تحصل على علامات ممتازة، كما أنها استطاعت أن تلفت لها الانتباه من خلال عزفها، وهي تناوب بين المذاكرة والموسيقى، وكلما تعبت من مراجعة دروسها، تجلس للعزف على آلة الكمان، وهذا يمتعها بشكل كبير، فهي سعيدة بإنجازاتها. أما عن برنامجها اليومي، فأوضح أنه خلال السنتين الماضيتين، بدأ يصطحبها إلى مخيمات صيفية، لدراسة الموسيقى بشكل معمق، وهي تدرس ساعة يوم الثلاثاء، أما يوم الجمعة فهي تتلقى درساً خاصاً من السابعة والنصف صباحاً إلى الثامنة والنصف، ثم تندمج مع مجموعة أطفال للدراسة الموسيقية، تتلقى حصصاً موسيقية معمقة، وهي تسير على هذه الحال منذ أكثر من أربع سنوات، ولكونها ترغب بشدة في التعلم، فإن ذلك يسهل على الأسرة، كثيراً من الأمور، خاصة عندما نلاحظ أنها تعكس موهبتها فيما تقدمه من معزوفات، تجعلها تفتخر بما تقوم به، كما أن المردود عندما يلمسه الآباء في أبنائهم فهذا أمر مهم، يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد في متابعة صقل مواهبهم، مدرسة متخصصة وأضاف: ما نعيشه من تجربة مع خولة جميل جداً، حيث أصبحنا نتعرف إلى أماكن جديدة، خاصة فيما يتعلق بالموسيقى ودراستها، وهذا يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد، خاصة أنه يخدم مسيرتها، وفي هذا الإطار فإننا أخذناها لجمهورية التشيك مرتين، عشرة أيام، في العام الماضي وقبل الماضي، وفي إحدى المرات كان مطلوباً منها، أن تتقن معزوفة خلال 10 أيام، بمعدل تدريب ساعة واحدة في اليوم على أيدي المختصين، وبالفعل تحقق لها ذلك، نالت شهادة إنجاز، حيث تتلقى دروسها هناك في إحدى كبريات المدارس الأكاديمية للموسيقى، وتحوز شهادات عالمية في هذا الإطار، وتتعلم في كل مرة حركات جديدة، ونلاحظ تحسنها بشكل لافت بشكل تصاعدي، وتزيد معرفتها الموسيقية من دورة لأخرى. وإضافة إلى مواهب خولة في الموسيقى، فإنها تهوى القراءة بشكل كبير، وتمارس رياضة التاكواندو، وتحصل على الحزام الأسود في هذا النشاط الحركي، حيث قال والدها إنه يحاول رعاية موهبة ابنته خولة وتنمية شخصيتها، وابنه حميد الذي بدأ العزف على آلة التشيلو، داعياً إلى إيجاد مدارس متخصصة في الموسيقى لرعاية الموهوبين في هذا المجال، وأن تكون هناك مدرسة للأطفال تعلمهم الموسيقى والعزف على آلات موسيقية متنوعة، حيث أرغب في تعميق دراسة ابنتي في هذا المجال، فهي اليوم وعمرها لا يتجاوز 10 سنوات، تعزف لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين، الذين تسمع مقطوعاتهم، ثم بدأت بالعزف الأصعب في مناسبات ومهرجانات كثيرة، وفازت بالمرتبة الثانية بالتنافس بين أطفال العالم كافة في إحدى الفعاليات بدبي، فكيف نتصور هذه الموهبة لو كانت هناك مدارس متخصصة في دراسة الموسيقى، فبالتأكيد سيكون لها شأن كبير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©