الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حدائق المنازل... لوحات فنية تتغنى باللون الأخضر

حدائق المنازل... لوحات فنية تتغنى باللون الأخضر
17 ديسمبر 2012
الحدائق المنزلية تعد رباطاً قوياً بين الإنسان وبين ما يحيط به من عالم يعيش فيه، لذلك تسعى الكثير من الأسر منذ انطلاق مسابقة أجمل حديقة منزلية للمشاركة في المسابقة التي أطلقتها دائرة الشؤون البلدية وبلديات مدن أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، تحت شعار «حديقتي مدينتي»، التي ستنطلق برعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. هناء الحمادي (أبوظبي) - بمجرد معرفة خالد سلمان المدني عن بدء مسابقة أجمل حديقة منزلية سعى إلى ترتيب حديقة منزلة ليشارك في المسابقة، حباً للطبيعة، حيث يرى أن وجود الحديقة في المنزل يعد أمراً ضرورياً فهو يهوى البساط الأخضر وزراعة الكثير من النباتات والأشجار التي توفر الظلال والحماية من حرارة الشمس وتلطيف الجو، تساعد على تنقية البيئة من الأتربة وتقليل التلوث. ويقول: من هذا المنطلق لم يكن دوري أنا مع أفراد أسرتي، زراعة الأشجار والنباتات والورود فقط، بل قمنا بإضافة لمسات فنية للحديقة، لتظهر بشكل متميز، من أجل المشاركة في المسابقة بطريقة مختلفة عن الآخرين من حيث ترتيب الحديقة وتنسيقها وجماليتها. واجهة المنزل فقد قام فهد أحمد جابر بإضافة مجموعة كبيرة من النباتات النادرة، التي تعطي في الليل منظراً جميلا وملفتاً للنظر، حيث يقول عن استعداده للمشاركة في المسابقة: بالفعل المسابقة جاءت في وقتها، فهي تدعو الجميع إلى الاعتناء بالحديقة المنزلية باعتبارها واجهة المنزل والديكور المكمل للبيت، موضحاً أن هذه المسابقة تلعب دوراً بارزاً في حث الجميع على الاهتمام بموضوع التشجير، انطلاقاً من أهمية دور النباتات في الحفاظ على البيئة والقضاء على التلوث، حيث تهدف المسابقة إلى الحرص على زراعة النباتات بغض النظر عن المساحة المتاحة لذلك داخل البيوت أو في الحدائق. ويتمنى فهد الانتهاء خلال الأيام المقبلة، من تجهيز الحديقة بكامل ديكوراتها ووضع اللمسات الفنية والزراعية فيها، للمشاركة في مسابقة أجمل حديقة منزلية ، التي جاءت هذا العام تحت شعار «حديقتي مدينتي». ديكور الحدائق في المقابل اهتمت أم راشد بحديقة منزلها بطريقة تنم عن إبداع مخيلتها، فقد أضافت الكثير من اللمسات الجمالية من حيث الإضاءة وزراعة النباتات وممرات الحديقة والصخور، وتقول في هذا الإطار: نحن أسرة نهوى جمال الحديقة بالدرجة الأولى، باعتبار حديقة المنزل من أساسيات البيت وتكمل ديكوره، وتعتبر ديكورات وإضاءة الحدائق ذات أهمية كبيرة، فهي بمثابة إعلان للمحيطين أن البيت مؤهول بالسكان، وكذلك عن طريق تحقيق مسار آمن لمن يريد دخول المنزل ليلا. وتضيف: من أجل جلسة هادئة ومريحة فقد استخدمت إضاءة أرضية وجدارية وعلوية مثبتة، حيث تخدم الإنارة وتوزيعها العناصر المعمارية الموجودة وتبرز النواحي الجمالية من الأشجار، فقد تكون الإنارة من طبيعة هيكل الساق للشجرة، أو لون الورق أو لعنصر مائي، وغير ذلك فقد أضفت شلالاً مائياً من الجص في الحديقة ليضفي جمالً آخر حين يتدفق منه الماء. من جانبها لفتت مريم حمدان بامطرف، ربة بيت، إلى أن الكثير منا يعرف أن الحديقه مجرد بساط أخضر من الأشجار وبعض النباتات المنسقة والمتناسقة مع المكان، لكن الذي لايعرفه البعض أن هناك معاني وأشكالا وأنماطاً للحدائق، فهناك الحدائق الخضراء المعتاد عليها، وهناك الصخرية التي يطغى عليها الصخور بشكلها وأحجامها، وهناك المائية التي تعتبر تجمعات الماء فيها بمختلف أشكالها الأساس والركن الرئيسي، والصحراوية التي يغلب عليها الطابع الصحراوي بتضاريسه ونباتاته، والطبيعية التي تأخذ بشكلها الطبيعة بكامل أشكالها من تجمعات مائية وصخور وتناثر وتوزيعات عشوائية للحياه فيها. وعن تنسيق حديقتها التي تود المشاركة بها في المسابقة، تقول: دمجت بين الصخور والطبيعة والنباتات العشبية المزهرة، موضحة أن وجود الصخور بين المجموعات النباتية بالحديقة، يعتبر من عوامل التقوية فيها، بما تبعثه من جمال يمثل الطبيعة في إحدى صورها الجذابة، ويمكن تمثيل الحدائق الصخرية في جزء من الحديقة العامة، وقد تشمل المساحة بأكملها أو جزء منها مع مراعة النسبة والطراز. الطبيعة وأضافت: إن إنشاء هذه الحدائق في البيت ماهو إلا محاكاة للطبيعة بما فيها من مناظر جميلة، تتسم بالبساطة والأشكال المتباينة، ومن هذه الزاوية، جاء اختياري إنشاء الحديقة الصخرية، الذي يعد بالنسبة لي ليس تجميعاً للحجارة والصخور، وتكوينها في المكان المخصص وتعبئة ما بينها من تراب، وزراعة النباتات فيها بصورة عشوائية، بل هو محاولة لمحاكاة الطبيعة بجميع عوامل الجمال فيها. مبادرة رائدة من جانبه، أوضح المهندس راشد الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في بلدية مدينة أبوظبي، خلال المؤتمر، الذي نظم مؤخراً في قصر الإمارات للإعلان عن إطلاق مسابقة أجمل حديقة منزلية تحت شعار «حديقتي مدينتي»، أن مشاركة البلدية في تنظيم هذه المبادرة الرائدة، يأتي ضمن إطار سعيها لتوطيد الشراكة والتفاعل مع المجتمع، وتأكيداً على حرص بلدية مدينة أبوظبي وسعيها لإشراك المجتمع في نشر اللون الأخضر، وزيادة المساحات المزروعة واستغلال الأماكن التابعة للمنازل في إعطاء مظهر جمالي وحضاري راق للمدينة. وقال إن من شأن المسابقة تحفيز الطاقات الإبداعية لدى السكان وتحقيق التنافسية، سواء في مجال تصميم الحدائق المنزلية، أو وسائل صيانتها ورعايتها واستخدامات أنظمة الري وترشيد استهلاك الطاقة، والاهتمام بتنميتها باستمرار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على البيئة العامة والمظهر الجمالي لشوارع المدينة ومنازلها ورونقها الحضاري العام. المتنزهات الترفيهية بدوره لفت الدكتور هلال حميد الكعبي رئيس اللجنة الفنية للمسابقة مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية، قطاع وسط المدينة في بلدية مدينة العين إلى أن هذه المسابقة تحمل في طياتها العديد من المفاهيم التي تدعم صحة وبيئة الحدائق المنزلية للمواطنين والمقيمين، الذين ينوون المشاركة في المسابقة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً واسعاً بين الأهالي للاهتمام بالمنظر الخارجي والداخلي لحدائقهم المنزلية التي تزدان بكل ما هو جميل، حيث يستخدم البعض أحدث أساليب التقنية الزراعية ومعايير الاستدامة، والبعض يسعى للاهتمام بجودة النباتات والورود وأنواع الأسمدة المستخدمة، موضحاً أن المسابقة تتضمن نصائح زراعية وتعريفاً ببعض المصطلحات التي قد تصادف المشارك. ومن أبرز ما سيتم تعزيزه خلال هذه المسابقة هو ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، وكيفية توفير البيئة الملائمة لمجتمع صحي، والتعريف بعناصر الاستدامة والفائدة من استخدامها، بالإضافة إلى الحفاظ على التناسق والترابط للمنظر العام لمدينة العين، وإثراء الشراكة المجتمعية، وجانب المعرفــة الزراعية للجمهور. تسلم طلبات المشاركة حتى 5 يناير المقبل بدأت بلديات الإمارة في تسلم طلبات المشاركة في المسابقة، في الخامس من ديسمبر الحالي، وتستمر حتى 5 يناير 2013 وقد بدأت عملية الفرز الأولي للطلبات المشاركة في 15 ديسمبر 2012، وتستمر لمدة 30 يوماً، أما عملية التقييم النهائي للملفات المتأهلة والزيارات الميدانية للحدائق، فإنها ستبدأ في 15 يناير 2013 ولمدة 45 يوماً، في حين سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة في مارس 2013، بالتزامن مع أسـبوع التشــجير في الإمارة. وبالإضافة إلى الدروع التذكارية وشهادات التكريم التي سيحصل عليها جميع الفائزين، فإن الفائز الأول من كل فئة سيحصل على جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، وتبلغ قيمة الجائزة للفائز في المرتبة الثانية 50 ألفاً، وللمرتبة الثالثـة 30 ألف درهـم، في حيــن يحصـل الفائـز الرابـع إلى السادس على دروع تذكارية وشهادات تكريم ومبالغ مالية رمزية. وتقتصر المشاركة في المسابقة على ملاك الحدائق المنزلية (البيوت الشعبية والفلل)، ولا يحق للحدائق المنزلية المخصصة لزراعة المحاصيل التقليدية المشاركة في المسابقة، كما لا يحق لأعضاء اللجنة العليا، أو الفنية، أو بقية اللجان الفرعية الاشتراك فيها، ويشترط في الحديقة الخارجية ألا تحتوي على أسيجة أو أسوار، أو أشجار تحجب الرؤية. ومن شروط المشاركة في المسابقة أن يقدم المتسابق ملف المشاركة بصفة رسمية مع ذكر عناصر الحديقة، وصور عن حديقته المنزلية (صباحية ومسائية)، وفي حـال الاتصـال بالمشارك في المسابقة من قبل اللجنة وإرسال رسالة نصية له بهدف تحديد موعد زيارة التقييم، وعدم رده خـلال ثلاثة أيام من تاريخ إرسال الرسـالة، فإن ملف المشاركة يصبح لاغياً بشكل تلقائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©