السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسائل السلبية عن المسلمين تحظى باهتمام إعلامي أكبر من «الإيجابية»

الرسائل السلبية عن المسلمين تحظى باهتمام إعلامي أكبر من «الإيجابية»
17 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - كشف بحث جديد أن الرسائل السلبية عن المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية تلقى منذ 9 سبتمبر 2011 اهتماما أكبر من الرسائل الإيجابية في وسائل الإعلام. ولفت المسؤولون عن هذا البحث إلى أن الرسائل الإعلامية المبنية على الخوف والغضب كانت وصلت ذروتها في الولايات المتحدة بين 2001 و2008. تركيز مكثف قال موقع «لايف ساينس» الأميركي إن تركيز الإعلام المكثّف على المنظّمات التي تصدر الرسائل السلبية قد قوّى ودعّم كما يبدو من مواقف هذه الجماعات. وقال الباحث في علم الاجتماع في جامعة نورث كارولينا وجامعة ميتشيجن كريستوفر بيل إن «هناك تداعيات لهذه التغطية الإعلامية، حيث إن هذه المنظمات المتطرفة يمكنها فعلا مثلا أن تعيد تعريف ما نفكر به كتيار رئيس عام». وقد ازداد اهتمام بيل بالخطاب المتعلق بالإسلام بعد هجمات 11 سبتمبر، وهو يسعى من وراء أبحاثه إلى فهم كيفية تفاعل المنظمات المعادية والمناصرة للإسلام على حد سواء مع الإعلام. ولهذه الغاية جمع بيل 1084 بيانا صحفيا صادرا عن 120 منظمة بينها مجموعات مسلمة ومجموعات مسيحية إنجيلية، ومجموعات فكرية من مختلف الاهتمامات. ثم قام بمقارنة هذه البيانات مع مقالات (منشورة أو مفرغة) من 50 ألفا و407 صحف وقناة تلفزيونية بين عامي 2001 و2008 ليحدد أيا من المنظمات كانت الأكثر تأثيرا في التغطية الإعلامية. ووجد بيل أن البيانات الصحفية العاطفية التي يظهر فيها الخوف والغضب حظيت بحظ أوفر من انتباه واهتمام وسائل الإعلام (85% من جميع البيانات الصحفية). الجهادي الافتراضي إلى ذلك، أجرى «معهد الشؤون الأمنية والدولية» في ألمانيا دراسة عن الجهاديين والمناصرين لهم ممن يعيشون في ألمانيا، وعن الوسائل التي يقومون من خلالها بنشر الدعاية عبر الإنترنت. وتحدثت هذه الدراسة، وفق شبكة «دويتشيه وييلله» عن تأثير استخدامات الإنترنت وعن حالات لشبان مسلمين يعيشون في ألمانيا تحولوا إلى أصوليين، بشكل ذاتي عن طريق الإنترنت ودون أي اتصال مع شبكات الجهاديين. ومن تلك الحالات أريد أوكا (21 سنة)، الذي قتل بمبادرة ذاتية منه جنديين أميركيين وجرح بضعة آخرين في فرانكفورت في مارس 2011 احتجاجا على الوجود الغربي العسكري في أفغانستان، حيث قالت تقارير إن أوكا كان تأثر بفيلم فيديو شاهده على موقع يوتيوب يتضمن اغتصاب مسلمات على يد جنود أميركيين في أفغانستان، كما كان يتردد على منتديات إسلامية ويشاهد بين الحين والآخر مقاطع فيديو لواعظين أصوليين. وفي مقابلة نشرتها صحيفة «فرانكفورت جرمني زيتينج» بشأن الدراسة تحدث نائب رئيس مكتب حماية الدستور في وكالة الأمن الداخلي الألمانية ألكسندر إيسفوجل عما أسماه «النسخة الثانية من الجهاديين» أو «نوع من الجهادي الافتراضي». وتبرز بهذا الصدد وجهة نظر في ألمانيا بأن الإنترنت توفر منصة لما كان يقوم به سابقا بعض الواعظين والمدارس والدوائر الدينية «حين كانت تتم تعبّئة بعض المجموعات الاجتماعية ضد آخرين». ولاحظ المعهد الألماني للشؤون الأمنية والدولية في دراسته أن دور الإنترنت كان صغيرا جدا بحدود عام 2000 حيث كان تنظيم القاعدة ينشر بياناته عبر الفاكس والفيديو، ومن ثم ترسل هذه البيانات لاحقا إلى التلفزيونات «ولكن مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 فإن المنتديات العربية التي تتبنى الجهاد حققت تأثيرا». ردم الفجوة الإخبارية أطلق عدد من الصحفيين والكتاب موقعا فرنسيا جديدا مختصا بمتابعة أخبار ومستجدات الأديان، وذكرت صحيفة «لوموند» أن موقع « fait-religieux.com» يسعى منذ تدشينه في 13 نوفمبر الماضي لأن يجد له مكانا مؤثرا بين وسائل الإعلام التي توجد حصرا على الإنترنت، ويعمل على ردم نقص الأخبار في هذا المجال، وفق ما يريد مؤسسا الموقع، الصحفية صوفي جيراردي التي كانت تعمل في صحيفتي لاتريبون ولوموند، والمؤرخ جون-لوك بوتييه. وأشار المؤسسان في بيان وزع على الصحافة إلى أن «معالجة الأخبار المتعلقة بالأديان وتأثيرها على المجتمع لم تشهد تطورا مواكبا لوتيرة التنوع في المعتقدات والممارسات الدينية في فرنسا والعالم. ويعمل في الموقع فريق تحرير مكون من عشرة أشخاص وهو يتناول 22 بابا، وأربع مدونات متخصصة ويأمل الموقع تحقيق توازن مالي بفضل الإعلانات والاشتراكات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©