وفد هيئة الهلال الاحمر يتفقد المشاريع الإنسانية في سيريلانكا

واصل وفد هيئة الهلال الأحمر مهمته الإنسانية في سيريلاكا بافتتاح عدد من المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة لصالح المتأثرين من كارثة تسونامي، وتفقد سير العمل في تلك المشاريع التي شارفت على الانتهاء، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· وقام الوفد برئاسة سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية وعضوية عبدالرحمن الطنيجي مدير الإعلام والعلاقات العامة أمس بتفقد المشروع السكني في منطقة هامبنتوتا جنوب شرق العاصمة السيريلانكية كولمبو الذي تنفذه الهيئة بتمويل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية· واطلع على المراحل النهائية للمشروع الذي يتكون من 20 منزلا ومواصفات البناء والمنازل التي سيتم تسليمها للمستفيدن قريبا· وأوضح سعادة محمد حبروش الرميثي أن هذا المشروع الخيري والتنموي يعبر عن المشاعر الإنسانية التي يحملها الشعب الإماراتي تجاه المتضررين من كارثة تسونامي ويجسد حرص مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على مساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية، وذلك من خلال توفير المأوى المناسب لهم بعد سنوات من الحرمان والتشرد في العراء دون مأوى يجمع شمل الأسر التي شتتها هول الكارثة· تجاوز المحنة: وأكد أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان آلت على نفسها تقديم المساعدات الإنسانية وإنشاء المشاريع التنموية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة وتعزيز قدرة المتأثرين على تجاوز ظروف المحنة· كما تفقد وفد هيئة الهلال الأحمر سير العمل في دار أيتام منطقة تانجول جنوب العاصمة الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع جمعية أصدقاء قول بتكلفة 400 ألف دولار· وتتكون دار الأيتام من ثلاثة طوابق خصص الأول منها للخدمات الصحية و الإدارية والثاني لسكن الأيتام الذين يبلغ عددهم في المرحلة الأولى 150 يتيما ·· بينما خصص الطابق الثالث للأنشطة الثقافية و التعليمية ومكتبة وغرف دراسية ومجلس لاستقبال ذوي الأيتام وأسرهم· وأوضح عبدالرحمن الطنيجي أن هذه الدار تم إنشاؤها في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لرعاية أطفال ضحايا كارثة تسونامي، وهم أكثر الشرائح المتضررة من الكارثة و تداعياتها التي طالت جميع شرائح المجتمع وأثرت على مناحي الحياة المختلفة· وأوضح أن هذه الدار بنيت على مساحة خمسة آلاف قدم مربعة، وأن نسبة الإنجاز فيها وصل إلى 60 في المئة وينتهي العمل بها في أغسطس من العام المقبل· من جانبهم أعرب المشرفون على دار الأيتام عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر على مبادرتها بانجاز هذه الدار التي ستكون أملا في حصول هذه الشريحة الهامة في المجتمع على مستقبل آمن وحياة كريمة في ظل الظروف الراهنة التي يواجهونها· الأوضاع الانسانية: إلى ذلك، عقد وفد الهلال الأحمر اجتماعا مع معالي أتاودا سينيفيراتنا وزير العمل السريلانكي بحضور سعادة محمود محمد محمود المحمود سفير الدولة لدى سريلانكا· واطلع الوفد من معالي الوزيرعلى حقيقة الأوضاع الإنسانية على الساحة السريلانكية وجهود البناء وإعادة الإعمار التي تبذل لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة· وبحث الجانبان عددا من القضايا والمشاريع التي تساهم في تعزيز جهود سريلانكا في مجال التنمية والإعمار· كما اطلع الوفد على مخططات عدد من المشاريع الجديدة التي تقدم بها وزير العمل السريلانكي، حيث وعد الوفد بدراستها مع المسؤولين في الهيئة وتحديد مساهمات الهيئة بشأنها· ومن ضمن هذه المشاريع مشروع بناء 60 منزلا للأسر التي لا تزال تعاني التشرد وتعيش في العراء والأكواخ والبيوت الخشبية، إلى جانب تجهيز مستشفى بالمعدات والأجهزة الطبية لدعم البرامج الصحية في المناطق المنكوبة· وأكد سعادة سفيرالإمارات على المواقف الراسخة للدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مساندة المتضررين من كارثة تسونامي في سريلانكا· وأشار إلى دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لمشاريع الدولة في سريلانكا· وقال إن دولة الإمارات لن تدخر وسعا في تقديم كل ما من شأنه أن يخفف المعاناة ويحسن الحياة على الساحة السريلانكية التي عانت كثيرا من الكوارث والأزمات· من جانبه أعرب وزير العمل السريلانكي عن بالغ الشكروالتقدير لدولة الامارات، مثمنا المواقف الإنسانية المشرفة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تجاه الشعب السريلانكي في الشدائد والمحن التي ألمت به· كما ثمن معالي الوزير الجهود التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر على الساحة السريلانكية·