الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للصم» تبحث آليات عمل مترجمي لغة الإشارة

«الإمارات للصم» تبحث آليات عمل مترجمي لغة الإشارة
9 فبراير 2014 00:44
جميل رفيع (العين) - بحث الاجتماع التأسيسي الأول للجنة مترجمي لغة الإشارة الذي عقد أمس بجمعية الإمارات للصم في العين، آليات تنظيم عمل المترجمين، وخطط وبرامج تدريبهم، وتأهيلهم، لإكسابهم المهارات اللازمة، التي تؤهلهم للقيام بواجباتهم في تعليم وترجمة لغة الإشارة التي يعبر بها الصم عن أنفسهم واحتياجاتهم. وأكد حمد هزاع الدرمكي رئيس جمعية الإمارات للصم أهمية وجود مثل هذه اللجنة، مشيراً إلى أن دورها في المستقبل، سيكون كبيرا، ومؤثرا، ليضمن أداء الترجمة بشكل موحد على مستوى الدولة، وفق الشروط المهنية والاحترافية، التي تواكب المعايير الدولية المتبعة في الترجمة، كما أنه سيضمن حفظ حقوق الأصم وخصوصيته. ولفت عبدالله الكمالي أمين سر الجمعية إلى أن الاجتماع هدف إلى بحث آليات حماية المترجم، والأصم، من خلال وضع الأسس والقوانين التي تضمن تسهيل المهمة على المترجم، وضمان وصول المعلومة والخدمة بشكل سليم وآمن للمستفيدين من الصم، ما ينعكس على حياتهم بشكل إيجابي، ويعمل على تسهيل حياتهم. وأضاف من ضمن أهداف اللجنة السعي إلى ضم كافة المترجمين في الدولة، تحت مظلتها، بهدف معرفة احتياجاتهم، ومشكلاتهم للوقوف عليها، والعمل على تذليلها، وتوفير الدورات التدريبية لهم، بما يحقق الفائدة لهم، ولأبنائنا من الصم في مختلف مؤسسات الدولة المعنية، بتأهيل هذه الفئة من المجتمع، موضحاً إلى أن اللجنة ستعمل في المستقبل القريب إلى تشكيل لجنة عليا، تضم في عضويتها مجموعة من المترجمين من أصحاب الخبرة، ومن الصم، وأعضاء متخصصين في المجال، مهمتها اختبار المترجمين الجدد، بهدف ضمان جودة الترجمة وأداء المترجمين. ورحب المترجمون بهذه المبادرة، واعتبروها خطوة رائدة كانوا يتمنون وجودها من فترة طويلة، مشيرين إلى أن وجود مثل تلك اللجنة سيعمل على زيادة أعداد المترجمين في الدولة، وإلى رفع مستويات الترجمة لديهم. من جانب آخر، نوه الدرمكي إلى أن الجمعية تضم في عضويتها 300 فرد من فئة الصم على مستوى الدولة، كما تضم 200 منتسب آخرين يستفيدون من خدمات الجمعية، ويسعون للحصول على العضوية، كما تضم عددا من المتطوعين الناشطين من أبناء مدينة العين الذين يحرصون على خدمة الجمعية، بعد الانتهاء من أداء أعمالهم الوظيفية في المؤسسات، والدوائر الحكومية المختلفة. وأضاف أن الجمعية تعنى بشؤون فئة الصم، وتقدم لمنتسبيها خدمات ثقافية، واجتماعية، ودينية ومشاركات في مجالات مختلفة، تمثل خلالها الدولة في الفعاليات الدولية المعنية بهذا الخصوص. ولفت الدرمكي إلى التطلع لإنجاز قاموس إماراتي، موحد للغة الإشارة، موضحا أن العمل بدأ في هذا المشروع منذ نحو 9 أشهر، ويتوقع أن يستمر العمل به لمدة عامين، مشيرا إلى أن الاجتماع يعقد بشكل دوري بحضور نخبة من أعضاء الجمعية، والخبراء والمختصين من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة للاتفاق على إشارات لمفردات محددة، ومعروفة في ظل بناء القاموس المزمع إطلاقه لاحقا، مشيرا إلى أن القاموس يتطلب لإتمام العمل به نحو 800 ألف درهم بحسب المختصين في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©