السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحوسني: تطوير تقنيات الطاقة النظيفة استثمار للمستقبل

17 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - أكدت الدكتورة نوال الحوسني مديرة إدارة الاستدامة في مدينة “مصدر” مديرة جائزة زايد لطاقة المستقبل، أن الإمارات تؤمن بأهمية الاعتماد على مزيج شامل ومتوازن يشمل مصادر مختلفة من الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة والنووية والهيدروكربونية. وقالت إن التزام الإمارات بتطوير تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة هو استثمار للمستقبل على المدى البعيد ودعم للاقتصاد المحلي برأس المال المعرفي، لافتة إلى أن الطاقة المتجددة تمثل قطاعا إستراتيجيا يلعب دوراً مهماً في تنويع الاقتصاد المحلي والانتقال من مرحلة الاقتصاد المعتمد على المصادر إلى الاقتصاد المبني على رأس المال البشري والمعرفة. وشددت على أهمية تنويع مصادر الطاقة لتلبية الاحتياجات المستقبلية على الكهرباء وتخفيف البصمة البيئية وضمان أمن الطاقة ورأت في الاستثمارات في الطاقة المتجددة امتداداً طبيعياً لتاريخ الإمارات الطويل والمكانة الرائدة التي حققتها كدولة مصدرة للطاقة. ولفتت الحوسني في مقابلة أجراها معها موقع “غرين بروفيت” المتخصص بالشؤون البيئية في منطقة الشرق الأوسط، إلى الفرص المتاحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة دول الخليج لتعزيز خبرتها في مجال الطاقة والانتقال إلى قطاعات جديدة مثل طاقة الشمس والرياح وإلى ضرورة أن تستفيد المنطقة من وفرة مصادر الشمس لضمان أمن الطاقة وتلبية الاحتياجات المتزايدة. وحول الدور الذي تقوم به المرأة العربية حيال قضايا الطاقة والتغيير المناخي، قالت الحوسني “للمرأة صوت فعال في مناقشة قضية التغيير المناخي، لكن ما زال بمقدورنا فعل المزيد على المستويين الإقليمي والعالمي، فالتغيير المناخي يؤثر على المرأة بطريقة مختلفة خاصة عندما تكون فقيرة وأمية وغير متمكنة”. وأضافت “تشكل النساء النسبة العظمى من فقراء العالم الذين يبلغ عددهم 1,3 مليار نسمة والفقراء هم من يحملون عبء التغيير المناخي فهم يعتمدون على البيئة للتزود باحتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والمأوى والوقود”. وأضافت أن المرأة تتحمل مسؤولية اجتماعية واقتصادية وأخلاقية للمساهمة في محاربة التغيير المناخي، وذلك من خلال السعي وراء فرص عمل في مجالات العلوم لتتمكن من المساهمة في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة وتحقيق الاستدامة. وأشارت إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي بوصفه معهد أبحاث مستقل يركز على العلوم والهندسة والتقنيات البيئية والطاقة البديلة، وقالت إن الإناث تشكلن نسبة 35% من طلابه و45% من المنتسبين لبرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل التابع للمعهد والذي يهدف إلى تعليم وتدريب رواد المستقبل في مجالات الطاقة المتطورة والاستدامة واعتبرت أن توفير مثل هذه المؤسسات والمعاهد في قطاع التعليم العالي يتيح للمرأة السبيل للمشاركة في تطوير حلول لمواجهة التغيير المناخي. وحول العوامل الأخرى التي يمكن توفيرها من أجل ضمان مساهمة أكبر من قبل المرأة قالت “هناك بعض السبل التي يمكن من خلالها تشجيع المرأة على المشاركة في مناقشات التغيير المناخي منها إتاحة المنح الدراسية وفرص التعليم في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتوفير منصات لمشاركة المعرفة لتشجيع الحوار المفتوح وتوحيد الجهود النسوية العالمية لمحاربة التغيير المناخي”. وانتقدت مديرة إدارة الاستدامة في مدينة مصدر قلة عدد الشخصيات النسائية التي تشارك في مناقشة القضايا المتعلقة بالطاقة المتجددة والاستدامة والتصدي للتغيير المناخي لافتة إلى أن هذه القضايا عالمية تؤثر على الجميع بغض النظر عن الدور الذي نلعبه أو الذي يحدده لنا المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©