منتخبنا يفوز على كوريا الشمالية في ختام تجاربه الودية

بهدف نظيف في شباك المنتخب الكوري الشمالي انهى منتخبنا سلسلة تجاربه الودية في معسكره الخارجي استعدادا لنهائيات أمم آسيا، وحقق الابيض فوزاً معنوياً براسية البديل يوسف جابر في الدقيقة ،52 ومثلت المباراة الودية الاخيرة فرصة مواتية للجهاز الفني من اجل الكشف عن ملامح التشكيلة الاساسية واختبار مدى انسجام اللاعبين وتاديتهم للمهام المطلوبة الى جانب اختبار بعض العناصر البديلة من اجل تحديد الاختيار النهائي للمراكز· ولم يرتق اداء المنتخب الى المستوى المطلوب، الامر الذي عرضه الى ضغط كبير من المنافس وتميز الشوط الاول بالنسق الضعيف من الجانبين بينما تحسن الاداء في بداية الفترة الثانية من جانب لاعبينا قبل ان يتراجعوا الى الدفاع بعد احراز هدف التقدم، واستفاد المدرب برونو ميتسو من التجربة الاخيرة من خلال تاكده التام من مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على القيام بدورهم في البطولة الآسيوية على احسن وجه· اعتمد برونو ميتسو على التشكيلة المتوقعة من اغلب المتابعين لمشوار تحضيرات الابيض حيث لعب الحارس ماجد ناصر منذ البداية، وامامه في الدفاع كل من حميد فاخر وحيدر الو علي وراشد عبدالرحمن وبشير سعيد، الى جانب هلال سعيد وعبدالرحيم جمعة وخالد درويش ومحمد الشحي في الوسط، بينما لعب كل من اسماعيل مطر وفيصل خليل في الهجوم· والمفاجاة الوحيدة في التشكيلة تمثلت في عدم دخول احمد دادا منذ البداية في التشكيلة باعتبار المستوى الطيب الذي قدمه في التجارب الماضية، وحاول ميتسو الاستفادة من اللاعبين اصحاب الخبرة الذين سبق أن لعبوا مع بعضهم البعض لفترات طويلة حتى يحقق المنتخب الانسجام السريع ويستغل الفترة القصيرة التي تفصله عن البطولة الاسيوية لرفع المستوى وتبيت التشكيل· الدقائق الاولى لم تشهد أي محاولات تذكر من منتخبنا خاصة امام عدم فاعلية لاعبي الهجوم وبطء فيصل خليل داخل منطقة الجزاء حيث تلقى كرة ثمينة من الشحي في الدقيقة 12 لكنه لم يحسن التعامل معها واضاع الفرصة، وخلال ربع الساعة الاولى كانت العملية الخطيرة والواضحة من جانب المنتخب الكوري الشمالي الذي احسن الانتشار داخل الملعب وخلق التفوق في السيطرة على الكرة، حيث تلقى ان شول كرة عرضية وصوبها برأسه بقوة فوق العارضة بقليل· ولم يشهد اللقاء في بدايته نسقاً سريعاً ومستوى فنياً عالياً بسبب انحصار اللعب في منطقة الوسط الى جانب عدم انسجام الخطوط وترابطها بالشكل اللائق، مما انعكس على الاداء ولم يساعد على التحكم في المباراة، ولايجاد الحلول المناسبة حاول لاعبو المنتخب التصويب من بعيد حيث سدد حيدر الو علي في الدقيقة 20 تصدى لها الحارس الكوري بصوبة، ثم تلاه اسماعيل مطر بعد ثلاث دقائق لكن كرته مرت جانبية· بداية متواضعة لم يرتق اداء منتخبنا الى المستوى المطلوب في الشوط الاول، وبالرغم من تواضع امكانات المنافس واعتماده على تعبئة خط الوسط الا ان لاعبينا لم ينجحوا عن فك الضغط المسلط عليهم وايجاد الحلول المناسبة، وظهر اداء خط الوسط دون التطلعات، وترك الافضلية للمنافس، حيث تقدم المنتخب الكوري الى الهجوم وهدد مرمى ماجد ناصر في اكثر من مناسبة معتمدا على سرعة لاعبيه مقابل ثقل عناصرنا الوطنية وعدم نجاحها في اعتماد اسلوب المباغتة لخلق الثغرات، ووجد لاعبو الابيض صعوبة في نقل الكرات والتدرج من الدفاع الى الهجوم بسبب تباعد الخطوط وعدم تمركز اللاعبين بالشكل الجيد· ولم يجد المنتخب الكوري الشمالي أية صعوبة في قطع الكرات لينتتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي، ولم تقنع التشكيلة التي اعتمدها لاميتسو في بداية المباراة، ولم تظهر بالصورة التي توقعها البعض في التجربة قبل الاخيرة خاصة امام عدم وجود الانسجام والبطء في اللعب وعدم القدرة على خلق فرص هجومية حقيقية· هدف مبكر للأبيض في بداية الشوط الثاني اجرى الفرنسي برونو ميتسو ثلاثة تغييرات دفعة واحدة تمثلت في يوسف جابر مكان حميد فاخر، واحمد دادا مكان الشحي، الى جانب سعيد الكاس مكان فيصل خليل، وحاول بذلك ميتسو تنشيط الخطوط الثالثة واضفاء نفس هجومي على الاداء بفضل الطابع الهجومي للعناصر التي دخلت جديدة· ونشط اداء الابيض وأظهر تحسناً واضحاً في تحرك اللاعبين وضغطهم على المنافس والتحرك بسرعة، الامر الذي سهل من انسجام الخطوط، واعطى احمد دادا الاضافة المرجوة في الوسط من خلال مراوغاته السريعة وتمريراته الذكية، الى جانب صعود يوسف جابر دعمه للهجوم، مما شكل ضغطاً على دفاع كرويا الشمالية، واكسب لاعبينا المساحات في الوسط· وفي الدقيقة 50 نجح احمد دادا في التوغل والتصويب، لكن كرته لم تجد من يتابعها، وبعد دقيقتين فقط رفع اسماعيل مطر كرة ثابتة اقتنصها البديل يوسف جابر برأسه مغالطاً الحارس، ومفتتحاً التسجيل للابيض· وبالرغم من تحسن مستوى اللابيض في بداية الشوط الثاني الا أن خطورة المنتخب الكوري لم تهدأ خاصة بعد ان حاول التركيز على الاطراف حيث خلق العديد من المحاولات الجريئة انقذها الدفاع بصعوبة، واخطر العمليات كانت في الدقيقة 64 عندما راوغ جونج سو الدفاع بكامله داخل منطقة الجزاء، وكان بصدد التصويب امام المرمى، لكن بشير سعيد تدخل في آخر لحظة وانقذ مرماه من هدف محقق، وتواصل الضغط الكوري امام غياب الضغط من لاعبي خط الوسط وعدم نجاح عناصرنا في قطع الكرات في مناطق الخسم وبناء الهجمات·