الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وصلت إلى المنعطف الأخير من مشواري الكروي

وصلت إلى المنعطف الأخير من مشواري الكروي
2 يوليو 2007 01:25
انتهزت مجلة ''فرانس فوتبول'' فرصة زيارة المهاجم الدولي الإيفواري ديدييه دروجبا نجم فريق تشيلسي الإنجليزي الى مسقط رأسه بكوت ديفوار حيث تعيش عائلته الكبيرة، ورافقته المجلة لمدة أسبوع هناك، ولمست عن قرب مدى حب الإيفواريين- كباراً وصغاراً- شيوخاً ونساء للنجم الأفريقي الكبير الحاصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب أفريقي عام ·2006 وكانت الفرصة مناسبة للحديث معه عن المستقبل والطموحات والأحلام والأماني بعد موسم طويل وشاق كان فيه دروجبا نجماً بكل المقاييس، رغم أن فريقه تشيلسي أخفق في كل البطولات التي نافس عليها هذا الموسم المنتهي، اللهم إلا باستثناء بطولة كأس انجلترا التي انتزعها من غريمه مانشستر يونايتد، وكأس الرابطة الإنجليزية· لست ماكينة وفي بداية الحوار سألته المجلة عما إذا كان قد واجه من قبل مثل هذه الحالة من الإرهاق والتعب بعد نهاية موسم، قال دروجبا: لم يحدث ذلك على الإطلاق من قبل، ولم يكن جسدي يكف عن الشكوى ويقول: توقف عن الجري فأنا لست ماكينة· وعندما سألته المجلة عما خرج به من الموسم المنتهي ولاسيما أن تشيلسي أخفق في اثنين من أهدافه الرئيسية (دوري انجلترا ودوري الأبطال الأوروبي) قال دروجبا: لحسن الحظ أننا فزنا ببطولة كأس انجلترا بعد أن تغلبنا على مانشستر يونايتد، وهذا الفوز جعلنا ننسى الكثير من الأمور السيئة، وإذا كنا نريد تصحيح الأمور في الموسم الجديد فعلينا أن نكون أكثر توهجاً ولمعاناً وأكثر جرأة، لأننا كنا في الموسم المنتهي أكثر حذراً وأكثر حكمة، وهذا ليس مطلوباً، وإنما كان ينبغي أن نتحلى كفريق بقدر أكبر من الجنون· إذا رحل مورينهو وعما إذا كان يرى أن تشيلسي ما زال قادراً على التواجد في الموسم القادم بين الكبار أم أنه وصل الى نهاية مرحلة، قال دروجبا: برغم كل الإصابات التي عانى منها الفريق (الحارس تشيك وروبن ومايكل ايسين وكول وتيري···)، فقد انتزعنا لقبين (كأس انجلترا وكأس الرابطة)، وأعتقد أن تشيلسي لم يصل الى نهاية مرحلة، ولا شيء من هذا القبيل إلا في حالة واحدة فقط: إذا رحل مورينهو· فبادرته المجلة بسؤال آخر عما إذا كان مصيره مرتبطاً بمصير المدرب البرتغالي الشهير مورينهو، قال النجم الإيفواري: مورينهو فعل الكثير من أجلي، ولكننا نحن الاثنين محترفان، ولهذا فإن المشاعر الطيبة لا يعول عليها كثيراً وخاصة أننا لا نتحكم في كل شيء، ولكن ما أستطيع أن أقوله: إن مورينهو قوي جداً، فالعالم كله يريده، لأنه يعشق النجاح والفوز والصعوبات أيضاً· التحدي والرغبة ولأن دروجبا أمضى ثلاثة مواسم في تشيلسي، بل ومدد عقده حتى عام ،2010 فقد سألته المجلة عما يجعله يبقى في لندن، فقال: التحدي الرياضي والرغبة في الفوز بكل شيء، وإذا ما لاحظت أي نقص أوتراجع في طموحي، فمن المؤكد أنني لن أبقى هنا، ففي التاسعة والعشرين من العمر لم يعد عندي الكثير من الوقت الذي أفقده· وعما إذا كان وصول النجم الفرنسي فلورون مالودا الى تشيلسي قد يشجعه على الاستمرار في هذا النادي، قال دروجبا: أنا لن أنظم حياتي الكروية وفقاً لأصدقائي، ولكن من مؤكد أن وصول مالودا الى تشيلسي دفعة قوية للنادي ولي أيضاً، لأنني أعرف جيداً ما الذي يمكن أن يقدمه· سبب التألق وسألته المجلة عما يأمله حقاً ويتمناه، فقال دروجبا: أعلم أنني قد وصلت الى المنعطف الأخير في مشواري كلاعب، وحانت لحظة الاختيار الأخير المهم: البقاء أوالرحيل؟ فأنا لا أحب الرتابة ولا الروتين، ولا أحب الجلوس في بيتي لأنظر الى كل ما فزت به، فهذا ليس الوقت المناسب، واستطرد قائلاً: ما زلت في حاجة الى أن أشعر بأنني في خطر، وأن هناك ما يخيفني، ولعل هذا هو سبب تألقي في الموسم المنتهي نظراً لوصول الأوكراني شيفيشينكو، فأنا أحب المنافسة دائماً حتى يمكنني النوم· حلم كبير وما الذي قد يوقظك من نومك؟ هكذا سألته المجلة، فقال دروجبا: ربما ناد كبير أخير·· حلم كبير أسعى لتحقيقه·· اللعب في إيطاليا (في ميلان على وجه الخصوص) أوإسبانيا (برشلونة في المقام الأول) كل ذلك يجذبني ويشدني، فأنا أتوق دائماً لاستكشاف عالم آخر ولرؤية ما الذي يحدث في أي مكان آخر غير انجلترا، وأضاف دروجبا قائلاً: أريد أن أضع نفسي في خطر مرة أخيرة· وقال دروجبا: لفترة طويلة كنت أؤمن بالاستقرار والإخلاص للنادي الذي ألعب له، وكانت كل أمنيتي أن أجد نادياً أستقر فيه لفترة طويلة، ولكن تفكيري تغير منذ تركت مارسيليا، واكتشفت وفهمت أنه أمر مستحيل أن أبقى في ناد الى الأبد، لأن الأمور ليست بأيدينا نحن اللاعبين· خيبة أمل·· لو وعندما سألته المجلة عما إذا كان كلامه هذا نوع من الوداع لملعب ستامفورد بريدج، قال دروجبا: هذا بعيد تماماً، ومن الآن وحتى استئناف الموسم الجديد، من الممكن حدوث أي شيء، فتجربتي في انجلترا نمت عندي معنى الفضول· وفي ختام حوارها سألته المجلة عن شعوره لو لم يرحل هذا الصيف، قال دروجبا: لو لم أتوصل يوماً ما الى اللعب في الأندية التي أحلم باللعب لها، سيكون ذلك بمثابة خيبة أمل كبيرة، وإحباط شديد، ولكنني على أية حال ما زال أمامي بعض الوقت·· أليس كذلك؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©