عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تنفق “اتصالات” نحو 110 ملايين درهم (30 مليون دولار) سنوياً على أنشطة مركز اتصالات بريتش تيليكوم للإبداع” إيبيتك” بأبوظبي، المبادرة التعليمية التكنولوجية التي تجمع المؤسسة مع جامعة خليفة، وبريتش تليكوم، بحسب ناصر سالم نائب رئيس أول للاستراتيجية التكنولوجية في “اتصالات” وعضو مجلس إدارة “إيبيتك”.
وقال سالم على هامش معرض “ إيبيتك” الذي بدأ في جامعة خليفة أمس إن “اتصالات” تساهم أيضاً في دعم القطاع، من خلال مساهمتها السنوية في ميزانية صندوق دعم الاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات.
وتسدد “اتصالات” للصندوق 1% من إجمالي أرباحها السنوية.
وأكد أن مساهمة “اتصالات” في إطلاق مركز “إيبيتك” يعكس التزامها الراسخ بتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا، حيث ضخت المؤسسة استثمارات في التقنيات المبتكرة، مثل شبكة الألياف الضوئية التي أسهمت في تعزيز قدرات الدولة على صعيد الإنترنت.
وأشار إلى أن تصميم مركز “إيبيتك” جاء بالتعاون مع شركاء المؤسسة، كل من بريتيش تيليكوم وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، بهدف تطوير التقنيات الرائدة في العالم وتشجيع الابتكار في الدولة من خلال البحث، وتوفير منصة للإماراتيين الموهوبين لإظهار مهاراتهم وتنمية مواهبهم الريادية.
وقال إن “اتصالات” تتطلع في ظل التعاون مع المبتكرين في “إيبيتك” إلى دمج تطبيقات شبكات الجيل التالي في الابتكارات التكنولوجية للمؤسسة خلال السنوات القليلة المقبل.
وكشف مركز “ إيبيتك” أمس عن أحدث ابتكاراته في قطاع الاتصالات، منها التطورات في شبكات الجيل التالي، والأنظمة الذكية التي من شأنها أن تعزز مكانة الإمارات المتقدمة على خريطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدولية.
كما عرض المركز المشاريع التي تم قام باحثوه بتطويرها، وتضمنت تطبيقات تكنولوجية مبتكرة، تنتظر الحصول على براءات اختراع دولية.
وتناولت العروض أحدث مستجدات التطبيقات التكنولوجية، المصممة لدعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والحوسبة السحابية، وتعزيز كفاءة الطاقة، إضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بتطبيقات الشركات والتقنيات الشبكية.
من جانبه، قال الدكتور محمد ابراهيم المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة إن المركز توصل إلى 11 براءة اختراع، تم تقديمها لمركز براءات الاختراع في الولايات المتحدة، للحصول على شهادة معترف بها دولياً.
وتوقع أن ينجح المركز في التوصل إلى 6 براءات اختراع جديدة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا خلال العام المقبل، موضحاً أن من بين هذه البراءات، رفع كفاءة الصوت في أجهزة الجيل الرابع للهواتف المتحركة، وتطوير أنظمة الخدمات المقدمة، وذلك من أجل تسهيل هذه الخدمات والحصول عليها بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وأشار إلى تعاون الجامعة مع كل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وصندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما يعتزم المركز توسعة أعضائه من خلال ضم أعضاء جدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والجامعات. ويتطلع مركز “ إيبيتك” إلى أن يكون مركزاً إقليمياً للبحث العلمي والابتكارات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، ووضع الإمارات على خريطة البحث العلمي والتكنولوجي عالمياً، بحسب نادر آزارني، مدير المركز.
وأضاف “يركز المركز على تدريب الجيل الجديد من المواطنين على التكنولوجيا الحديثة في مجالات الصناعة والاتصالات، حيث يركز على تحديث عمليات إدارة الشبكات الخاصة بالاتصالات، واستخدامات الحوسبة السحابية وترشيد استخدام الطاقة في الشبكات”.
وقـال إن المـركـز يستهـدف تعـزيـز تقنيـات الأنظمـة الـذكيـة لما يعرف بشبـكات الجيل التالي، وتطبيقات وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات، بهدف دعم البنية التحتية اللازمة لتطوير وتفعيل الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات ومنطقة الخليج.
عدد اليوم
