قاد ضعف اللياقة الذهنية عند مهاجمي الوحدة وتوتر المدافعين عند بداية كل شوط إلى خسارة الفريق بهدفين نظيفين أمام الجزيرة في ديربي العاصمة الذي استضافه ستاد آل نهيان بأبوظبي أمس الأول، ليعود الفريق إلى مسلسل الهزائم المتتالية فيما قطف “فورمولا” العاصمة العديد من الثمار، وأكد أنه لا يرتبط بالأسماء بفضل دكته القوية التي نجحت بامتياز في تعويض النقص في صفوف الفريق قبل وخلال المباراة، بعكس صاحب الأرض الذي كانت علته في لاعبيه أصحاب الخبرة وليس الشباب.
وفنياً، كانت المباراة قمة حقيقية حافلة بالإثارة والقوة والحماس في الأداء، وشهدت فرصاً حقيقة لإحراز الأهداف للطرفين مع أفضلية للوحدة الذي فشل في استثمار أي فرصة بالذات مهاجميه سعيد الكثيري وبابا ويجو اللذان افتقدا اللمسة الأخيرة المركزة، بعكس الجزيرة الذي نجح في استثمار فرصتين قادتاه لكسب نقاط المباراة التي قفزت به إلى وصافة الدوري بنهاية الدور الأول.
وبنهاية هذه المباراة، بدأ واضحاً أن الوحدة يريد خطة تدعيم عاجلة في فترة الانتقالات الشتوية بلاعبين أجانب ومواطنين حتى يتمكن من العودة إلى سابق عهده، بينما أكد الجزيرة أنه بدأ في استعادة أراضيه باستمراره في تحقيق النتائج الجيدة والتي أعادته إلى الواجهة من جديد.
تعويض جيد للنقص
من جانبه، أكد البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة أن حظوظ فريقه في الفوز بدرع الدوري قوية، وأن فارق النقاط بينه والعين ليس كبيراً، وبالإمكان اللحاق به خاصة أن هناك دوراً كاملاً متبقياً. كما أكد أن فريقه لا يحتاج إلى أي استقطابات جديدة، مشيداً بالدور الكبير الذي قام به اللاعبون، وتمكنهم من تعويض أي نقص يحدث بكفاءة كبيرة.
وقال: لاعبوا الجزيرة أثبتوا تميزهم أمام الوحدة وفي المباريات السابقة كذلك، والمهم بالنسبة لنا أن نحصد النقاط في هذه المرحلة بغض النظر عن وضعنا في سلم الترتيب؛ لأننا كلما حصدنا نقاطاً أكبر وحافظنا على الإيقاع الحالي المتطور من مباراة إلى أخرى سنجد أنفسنا في المكان المناسب الذي نخطط للوصول إليه، والفارق بيننا والعين المتصدر ليس كبيراً وهناك فرصة كبيرة لتقليله.
بداية غير موفقة
وأضاف: لقد كان استهلالنا للموسم غير موفق، ويجب أن نواصل بفعالية حتى نهاية المشوار، وثقتي كبيرة في المجموعة الحالية من اللاعبين والذين أدوا بشكل مميز جميعهم، وأدى ذلك إلى تعويض النقص. وعن المباراة، قال: بدأنا بمبادرة هجومية والتي تبادلها الفريقان، ولا شك في أن إحراز الهدف الأول منح الفريق أفضلية ثم بعد أن أضفنا الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني غيرنا استراتيجيتنا في اللعب، وأصبحنا نعتمد على الهجمات المرتدة التي كان بالإمكان الاستفادة منها بإحراز المزيد من الأهداف.
وتابع: واجهنا ظروف صعبة خلال هذه المباراة، وكانت تبديلاتنا الثلاث اضطرارية، وخسرنا لاعبين مهمين، لكن البدلاء كانوا على قدر المسؤولية وتكيفوا مع المجموعة وقدموا مردوداً جيداً، وقبل المباراة كنا نعلم أن ريكاردو أوليفييرا لن يلعب المباراة والذي لو شارك لكانت الفعالية الهجومية أكبر، لكن رغم ذلك، فإن الفريق قدم مستوى جيد كمجموعة وأفراد. وأوضح بوناميجو أن وصول فريقه إلى الانفراد بالمركز الثاني يمنح اللاعبين حماس أكبر، وهو سعيد بذلك خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت مستويات متميزة للجزيرة وتتحسن باستمرار إلى الأفضل.
وعن مدى خطورة إصابات إبراهيم دياكيه وعبد الله موسى وخميس إسماعيل، قال بوناميجو: إن نوعيتها إصابات عضلية، وسيتم تحديد مدى كل حالة منها بعد الفحوص الطبية، مؤملاً أن يتمكن اللاعبون من اللحاق باللقاء المقبل.
وأوضح مدرب الجزيرة أن تركيزه من بعد صافرة النهاية سيتحول إلى لقاء الكأس، مبيناً أنه يتعامل مع كل مباراة على حدة، وسيعمل مع لاعبيه على الاستمرار بالنهج ذاته في الفترة المقبلة.
علي مبخوت: الفوز على الوحدة ثمين
أبوظبي (الاتحاد) - أكد علي مبخوت مهاجم فريق الجزيرة، أن الفوز على الوحدة على ملعبه ثمين وأمر مهم، ويمثل دفعة قوية لفريقه الذي واصل تحقيق الانتصارات رغم صعوبة المباراة.
وقال: النتيجة جيدة، والوحدة لعب بقوة في المباراة، لكن الجزيرة كان حريصاً على الاستمرار في حصد النقاط ووفق في ذلك، وأعتقد أنه مثلما أن الوحدة افتقد عدداً من العناصر المهمة، فالجزيرة كذلك فقد عدداً من اللاعبين قبل وخلال المباراة.
وأوضح أن الهدف سيجعله يعزز ثقته بنفسه كمهاجم ويمنحه دافعاً كبيراً لإحراز المزيد من الأهداف. وعن بطولة كأس الخليج، قال: الوقت ما زال مبكراً للحديث عنها، لكننا نتطلع لتقديم مستوى متميز خلالها.
دياكيه: الفارق مع الصدارة ليس كبيراً
أبوظبي (الاتحاد) - ذكر إبراهيم دياكيه أن الإصابة التي تعرض لها في العضلة الأمامية وسيخضعها لفحوص طبية للوقوف على فترة علاجها قبل العودة للمشاركة مع الفريق.
وعن المباراة، قال: كسبنا 3 نقاط مهمة، وكان لا بد أن نفوز؛ لأننا لا نريد الابتعاد كثيراً عن العين المتصدر، وأعتقد أن فوزنا على الوحدة جعلنا نخطو إلى الأمام، وفارق النقاط ليس كبيراً مع الصدارة، وفرصتنا جيدة في الحصول على بطولة الدوري هذا الموسم.
وأضاف: الجزيرة عاد بقوة في الفترة الأخيرة إلى الظهور بشكله الحقيقي، وقد ظهر ذلك في التدريبات عبر جدية ورغبة اللاعبين في العودة بالفريق إلى مستواه الحقيقي، وقد وفقنا في ذلك، وسنعمل على المواصلة بذات الروح في الفترة المقبلة.
وأكد دياكيه أن فريقه يملك مجموعة متميزة من اللاعبين أساسيين أو في الدكة برهنوا عملياً أن الفريق لا يتأثر بغياب أي لاعب، وأنه في كل الأحوال وبأي تشكيلة يقدم أي مباراة أفضل عن التي سبقتها.
الكثيري يعتذر عن إهدار الفرص
أبوظبي (الاتحاد) - أوضح سعيد الكثيري مهاجم الوحدة، أنه يتحمل جانباً من مسؤولية الخسارة في ديربي العاصمة لإهداره عدداً من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير سيناريو اللقاء إلى غير الوجهة التي انتهى عليها.
وقال: لقد أضعنا أهدافاً عديدة أمام مرمى الجزيرة الذي لم نجد صعوبة في الوصول إليه، لكن سوء الطالع لازمنا في عدم ترجمت ذلك إلى أهداف، وأنا اعتذر لجمهور الوحدة عن ذلك، وأعتقد أن إنهاءنا الدور الأول لا يرضي أي محب للوحدة الذي يعتبر مكانه الطبيعي بين فرق المقدمة في البطولة.
وأكد أن الفريق قادر على تغيير الصورة في الدور الثاني، والظهور بشكله الحقيقي خاصة بعد عودة عدد من اللاعبين المصابين.
أكد أن غياب الخبرة والإصابات معضلة الفريق
إسماعيل مطر: خسارة «القمتين» يتحملها من في الملعب
أبوظبي (الاتحاد) - أرجع إسماعيل مطر قائد فريق الوحدة مسؤولية خسارة فريقه لقمتي العين والجزيرة على التوالي إلى الأخطاء الواضحة التي وقع فيها زملاؤه اللاعبين داخل الملعب بجانب الجهاز الفني، مبيناً أن كل المسؤولية على من هم داخل الملعب، لكن هناك إدارة في النادي ستعمل على علاج هذه الأخطاء. وقال إسماعيل مطر: لقد واجه الوحدة أفضل فريقين في الدوري، وتمكن من الوصول إلى مرماهما مرات عديدة، لكن إحراز الأهداف لم يكن موجوداً بالذات في مباراة الجزيرة الذي لم يكن هناك فرق بينه وبين الوحدة في الملعب رغم النقص الكبير في الوحدة والنسبي في الجزيرة.
ورفض إسماعيل مطر أن يتحمل المدافعين وحدهم مسؤولية الأخطاء التي تحدث، وقال: الفريق كله كمنظومة يتحمل هذه الأخطاء الدفاعية، ويجب أن لا ننسى أن فريق الوحدة يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل أعمدته الأساسية، وهناك فرق بين لاعبي الخبرة والمجموعة الشابة الحالية التي تحتاج لمزيد من الوقت حتى يقوى عودها، وعلينا أن نتحمل الوضع الحالي وأن نعمل على تصحيح الأخطاء.
وأضاف: الوحدة لم يلعب مكتمل الصفوف منذ بداية الموسم وحتى نهاية الدور الأول، والمشكلة ليست في اللاعبين الأجانب، فقد سبق أن تعاقد الوحدة مع لاعبين أسوأ منهم، لكنه كان بفضل تميز لاعبيه المواطنين يمضي بنجاح.
وعلينا كما ذكرت أن نعمل على علاج السلبيات الموجودة، وأن يكون الحضور الذهني عالياً في المباريات، والفريق في اعتقادي ليس سيئاً، لكنه يفتقد لبعض الخبرة ومتى ما تكاملت الصفوف سيظهر بشكل أفضل من الوضع الحالي، وسيعود الوحدة لمستواه المعروف.
استجابة الوحدة لطلب الجزيرة يثري المدرجات
أبوظبي (الاتحاد) - بلغ عدد الحضور الجماهيري في المباراة 7120 مشجعاً منهم 2200 مشجعاً جزراوياً وبزيادة أكثر من ألف مقعد عن النسبة المعروفة لجمهور الفريق الزائر بعد استجابة نادي الوحدة لطلب إدارة الجزيرة ألف مقعد إضافي. وتعتبر مثل هذه المبادرات والتجاوب فيها بين الأندية لمصلحة اللعبة، وقد انعكس ذلك بشكل مميز على المباراة التي تعتبر من أفضل مباريات الدور الأول رغم النقص الكبير في العناصر المؤثرة عند الفريقين.
أكد أن إهدار الفرص سبب الهزائم
برانكو: «العنابي» يحتاج إلى التغيير في 3 خطوط
أبوظبي (الاتحاد) - ظهرت علامات الحزن على وجه الكرواتي برانكو ايفانوفيك مدرب الوحدة بسبب الخسارة التي اعتذر عنها إلى جمهور وإدارة النادي قبل أن يقول: أردنا أن ننهي الدور الأول بانتصار، وقد حاولنا أن نحقق هذه الغاية، لكن استقبالنا هدفاً مبكراً، وإضاعتنا فرصاً بالجملة أديا إلى هذه الخسارة، وأهنئ الجزيرة بالفوز؛ لأنه عرف كيف يستثمر الفرص القليلة التي وجدها ويترجمها إلى أهداف. وأضاف: بابا ويجو وسعيد الكثيري أهدرا العديد من الفرص ليس أمام الجزيرة فقط، بل في المباريات السابقة كذلك، وعندما تهدر مثل هذا العدد من الفرص الجيدة فمن الطبيعي أن تستقبل شباكك أهدافاً وتخسر، كما أن حالة من الإحباط تتملك اللاعبين نتيجة لعدم استثمار الفرص.
وبين برانكو أن فريقه كان يستحق احتساب ركلة جزاء في الشوط الأول لمصلحة خالد جلال لكنها لم تحتسب، وذكر أن عدم احتساب ركلات جزاء صحيحة للفريق ليس جديداً. وأرجع مدرب الوحدة حالة التشويش التي تنتاب لاعبيه بالذات في خط الدفاع في أول وآخر 5 دقائق من كل شوط في المباريات، إلى قلة خبرة بعض اللاعبين في الغالب، مثل مبارك المنصوري وعثمان الهامور اللذين لم يتجاوزا العشرين عاماً.
وأوضح أن فريقه يحتاج إلى تدعيم في خطوط اللعب الثلاثة، وقال: علينا أن نحسن وضعنا ونعالج أخطاءنا في المرحلة المقبلة، وكذلك نبحث عن تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد في الدفاع والوسط والهجوم وسيتم التشاور مع الإدارة حول هذه الأمور بعد أسبوعين، حيث نحاول أن نخرج من دوامة هذه الخسارة؛ لأننا لا نملك الوقت للبكاء والإحباط، فنحن مواجهون بلقاء صعب في دور الـ 16 من بطولة كاس رئيس الدولة أمام الشعب الأربعاء المقبل، ويجب أن نعيد ترتيب أوراقنا سريعاً، ونسعى إلى تحقيق نتيجة جيدة في هذه المباراة.
ورفض برانكو توجيه اتهام للاعب محدد بالتقصير، وقال: أفضل دائماً أن أناقش أخطاء اللاعبين في غرفة مغلقة وليس في وسائل الإعلام، أما بشكل عام فإن الفريق يحتاج إلى العمل بكفاءة أكثر في الفترة المقبلة.
وعن الاستعانة بجهود المهاجم الجاوبني اريك مونولجي الذي يملك النادي بطاقته الدولية حتى نهاية الموسم المقبل، قال برانكو: مونولجي غاب نحو أربعة أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة ثم إجراء جراحة، وقد بدأ يتدرب مع الفريق منذ فترة قصيرة، وأمامنا 15 يوماً لنحدد هل سيكون جاهزاً للمرحلة المقبلة أم لا، أما بشأن من سيغادر، فكما ذكرت فإن الوقت أمامنا لتحديد ذلك عندما يحين وقت فتح بابا الانتقالات الشتوية.
وأشار مدرب الوحدة إلى أن اللاعب الوحيد الذي كان ضمن التشكيلة الاساسية للوحدة في الموسم الماضي هو عيسى سانتو فقط، لذلك فان الفريق يعتبر جديداً تماماً هذا الموسم سواء على صعيد الأجانب أو اللاعبين المواطنين حتى وإن كانوا من أبناء النادي، فمنهم من أبعدته الإصابة في الموسم الماضي ومنهم من تم تصعيده هذا الموسم.
وقال: لست راضياً بأن ينهي الفريق الدور الأول سابعاً، وأعتقد أننا سنقاتل في الدور الثاني، ونحسن الوضع في الدوري، وسنبحث عن حصد أكبر عدد من النقاط فيه، وسنركز على ذلك مثلما سنركز على بطولتي كأسي صاحب السمو رئيس الدولة واتصالات.
عدد اليوم
