أبوظبي (الاتحاد) - شارك نحو 850 طالباً وطالبة مواطنين أمس الأحد في انطلاقة فعاليات “معسكر التكنولوجيا الشتوي” الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات ضمن برنامج “مهارات للحياة 2012” خلال الفترة من 16 إلى 23 ديسمبر الحالي.
وكان الإقبال شديداً في أبوظبي وجزيرة دلما ورأس الخيمة، فيما عملت الفعاليات كافة على تقدم فرص تدريبية متطورة لإكساب شباب وفتيات الوطن العديد من المهارات العملية المتخصصة في اللغة الانجليزية والتصميمات الهندسية والرقائق الإلكترونية، وتكنولوجيا الحاسوب، وتصميم المجوهرات والإسعافات الأولية، والفنون الجميلة، وميكانيكا السيارات، إضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية، والعمل على تنمية المهارات القيادية التي تصقل شخصية الطلبة من خلال غرس المعايير المجتمعية السليمة التي تمكنهم من بناء علاقات اجتماعية ناجحة والعمل بروح الفريق الواحد، بما يساهم في صناعة أجيال إمارتيه مبدعة وقوية وقادرة على تلبية متطلبات المستقبل التقني المشرق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الدكتور أحمد العور رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ “مهارات للحياة 2012” أن اللجنة قررت ولأول مرة فتح المجال للاشتراك في البرنامج لطلبة الصف السادس، وذلك استجابة لمطالب أولياء الأمور والطلبة، بعد أن كانت المشاركة تبدأ من طلبة الصف السابع، لافتاً إلى أن الاشتراك في البرنامج مازال مفتوحا عبر الموقع الإلكتروني “ HYPERLINK “http://www.skills4life.ae/”http://www.skills4life.ae/”.
كما يمكن الاشتراك من خلال التسجيل المباشر في أي من المؤسسات المشاركة، وهي جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني وتشمل: ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بدبي، والمدرسة الثانوية الفنية بعجمان ومعهد الشارقة للتكنولوجيا وهي المؤسسات التي تشارك في البرنامج لأول مرة هذا العام، إضافة إلى المؤسسات التي شاركت العام الماضي، وهي ثانويات التكنولوجيا التطبيقية وأفرعها في أبوظبي، والعين”فرع للطلبة وآخر للطالبات” ورأس الخيمة والفجيرة، وكلية فاطمة للعلوم الصحية بفرعيها في أبوظبي والعين، وأكاديمية العين الدولية للطيران وبوليتكنك أبوظبي، ومركز التعليم والتدريب المهني بالشهامة، ومعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا فرع المرفأ، والمدارس الثانوية الفنية في أبوظبي والعين والفجيرة ورأس الخيمة ومعهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا في العين، ومعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا بفرعيه في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، إضافة إلى مدرسة الحصن العلمية في دلما بنين وبنات.
وأوضح العور أن البرنامج بدأ قوياً في غالبية المؤسسات التعليمية الـ 23 التي تغطي مختلف إمارات الدولة، حيث وفر مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، الإمكانات التكنولوجية والمادية والإدارية اللازمة كافة لتنفيذ البرنامج وفق آلية عمل منظمة ودقيقة، تضمن تحقيق كامل الأهداف المخطط لها من البرنامج، داعياً شباب الإمارات إلى الاستفادة من الفعاليات كافة التي تم إعدادها بدقة لتطور مستوياتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية، بما يساهم في تخريج الكوادر الوطنية المتقدمة.
ولفت رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ”مهارات للحياة 2012” أن كافة المؤسسات المشاركة في البرنامج ستركز على تنمية المستوى العلمي والتقني للطلبة، داعياً أبناء الوطن إلى الحرص على الاستفادة من هذا البرنامج الحافل والمتميز، واستغلال العطلة الشتوية فيما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في المجالات المتطورة كافة التي تفيدهم في مستقبلهم بما يحقق رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة التي تؤمن بأن بناء الإنسان يعد أفضل الاستثمارات والركيزة الأساسية لعملية التنمية.
أما وارين بوهر مدير مدرسة الحصن العلمية في جزيرة دلما فقد قال إن اليوم الأول من الفعاليات في المدرسة شهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات حيث بدأت أن فعاليات البرنامج من التاسعة صباحا وحتي الثانية ظهراً، حيث تفاعل الجميع مع مختلف المهارات التي تم تدريبهم عليها وفق أحدث الأطر العلمية والتربوية والأكاديمية المتطورة التي يتم من خلالها العمل على تنمية تكوينهم العلمي والشخصي وبما يؤهلهم لان يكونوا متفوقين ومبدعين دراسياً ومن ثم أعضاء فاعلين ومؤثرين في صناعة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي المتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته قال ناصر بني ياس نائب مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع رأس الخيمية أن كافة الفعاليات شهدت إقبالاً غير مسبوق من الطلاب والطالبات الذين حرصوا على الاستمتاع بالفعاليات كافة التي يتم من خلالها العمل على اكتشاف المواهب المبدعة لدى أبناء الوطن، خاصة في مجالات العلمية والتكنولوجية، ومن ثم العمل على صقل هذه المواهب وتنميتها بالأساليب التربوية والعلمية السليمة مما يجعلنا قادرين على توجيه أبنائنا نحو التخصصات الجديدة المطلوبة في سوق العمل والتي تتفق مع متطلبات الاقتصاد المعرفي المنشود لدى القيادة الإماراتية الرشيدة.
عدد اليوم
