الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تزيد عمليات علاج السمنة المفرطة للمواطنين بداية العام المقبل

«الصحة» تزيد عمليات علاج السمنة المفرطة للمواطنين بداية العام المقبل
17 ديسمبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشفت وزارة الصحة، عن زيادة عدد العمليات الخاصة بمعالجة السمنة المفرطة في مركز راشد للأبحاث السكري بمستشفى الشيخ خليفة في عجمان، ابتداءً من العام المقبل؛ وذلك بالتعاون مع “جلوبال هيلث بارتنر” السويدية. وتهدف هذه الزيادة إلى إعطاء الفرصة لأكبر عدد من المواطنين للاستفادة من خدمات المركز، وإجراء العملية في حالة الحاجة لذلك. وقال الدكتور، محمود فكري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الإشرافية لـ”مركز راشد”، في تصريح لـ”الاتحاد”، قررت الوزارة زيادة إجراء عمليات جراحية للمعدة لمعالجة السمنة المفرطة لتصبح 45 عملية سنوياً كحد أدنى بدلاً من 36 عملية كما هو الحال بالنسبة للعام الجاري والماضي، بنسبة زيادة 25 %. وأضاف: “إذا اقتضت الضرورة سيتم رفع عدد العمليات إلى 60 عملية سنوياً، ابتداء من العام المقبل، زيادة قدرها 66,6% عن العامين الجاري والماضي”. وقال فكري: “لقد وجه معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، بضرورة زيادة عدد العمليات التي يتم إجراؤها؛ بهدف معالجة السمنة لدى المرضى المصابون بالسمنة بحيث يتم علاج جميع الحالات التي ترد إلى مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث بشكل منتظم”. وأشار فكري، إلى أن وزارة الصحة اتخذت قرار زيادة هذا النوع من العمليات، بعد ثبوت نجاح التجربة؛ لذلك وفرت البيئة الطبية اللازمة والإمكانات البشرية المطلوبة. وأوضح، أن الوزارة وقعت اتفاقية تعاون مؤخراً مع مؤسسة سويدية رائد في هذا المجال، لزيادة عمليات جراحة المعدة لمعالجة السمنة المفرطة بالطرق الحديثة سنوياً. وذكر فكري، أن الفريق الجراحي السويدي سيقوم بزيارة مركز راشد ثلاث مرات في العام الواحد كحد أني وتستمر الزيارة الواحدة 5 أيام بمعدل 12 ساعة عمل يومياً يقوم فيها الفريق بإجراء 15 عملية في الزيارة الواحدة بدلاً من 9عمليات في الماضي. وقال إنه يمكن زيادة عدد الزيارات ليصبح أربع زيارات في العام، بحيث يكون إجمالي عدد العمليات 60 عملية جراحية لإنقاص الوزن في العام الواحد. وأوضح أنه على مدار العامين الماضيين تم إجراء 72 عملية جراحية ناجحة لإنقاص الوزن لمواطنين كانوا يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن، وتم مناقشة النتائج الإيجابية لهذه العمليات في الملتقى العالمي الثاني للسكري الذي عقد في مركز راشد لعلاج السكري و الأبحاث مؤخراً. وأفاد بأن الفريق الجراحي السويدي سيقوم في كل زيارة بإجراء العمليات الجراحية للحالات الجديدة إلى جانب متابعة الحالات التي سبق إجراء جراحات لها، بالإضافة إلى فحص ومعاينة و تقييم الحالات الموجودة و التحضير للعمليات المقرر القيام بها، و تجهيز غرف العمليات بالأدوات اللازمة. وأوضح أنه بموجب الاتفاقية، سوف يتم توفير فرصة سنوية لتدريب ممرضتان مواطنتان من كوادر مركز راشد لعالج السكري والأبحاث من خلال إيفادهم من قبل مؤسسة جلوبال هيلث بارتنر إلى المراكز المتخصصة في السويد للتدريب لمدة أسبوع على إجراءات العمليات الجراحية و متابعة مرضى السكري وما بعد عمليات جراحة السمنة. وذكر فكري، أنه تم تدريب أحد الأطباء المواطنين الجراحين لإجراء هذه العمليات في المركز الرئيسي للمؤسسة السويدية المذكورة، منوهاً بأنه التحق الطبيب المواطن بالفريق الزائر في تحضير العمليات و متابعة الحالات المعالجة والاشتراك مع الفريق الزائر أثناء إجراء العمليات. وقال فكري بمناسبة الذكري السنوية الثانية لافتتاح المركز: “يعتبر إنشاء مركز راشد للسكري الأبحاث في عجمان نقطة تحول للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمكافحة السكري”. وأضاف: “إننا نتطلع لمزيد من التميز في تقديم الخدمة للمرضى، كما نسعى لتحقيق رضا المتعاملين والمستفيدين من خدمات مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث”. وكان مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث تأسس من خلال مبادرة وزارة الصحة في يونيو 2010 بشراكة مجتمعية ناجحة، الأمر الذي جعل تأسيس المركز واقعاً ملموساً، وتم إعداده ودخوله حيز التشغيل فعليا في نوفمبر من العام ذاته، وتديره شركة سويدية متخصصة. عدم تسجيل آثار جانبية للعمليات أكد الدكتور محمود فكري، وكيل وزارة الصحة المساعد محمود فكري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الإشرافية لمركز راشد لعلاج السكري والأبحاث في عجمان، أن الحالات التي عولجت في المركز على مدار العاميين الماضيين لم تسجل آثاراً جانبية جراء الجراحة. وقال فكري: “في حالة التزام المريض بالحمية الغذائية ونوعية الغذاء المحدد له من الأطباء، لا يحدث أي نوع من الآثار الجانبية”. ولفت إلى أنه في حالة عدم الالتزام يحث نوع من نقص الهيموجولبين في الدم، وحالات غثيان أحياناً نتيجة عدم اتباع نظام الغذاء الصحي المطلوب. وحثّ فكري، المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية على أن يلتزموا بتعليمات الطبيب والمتابعة معه بشكل يضمن عدم وجود آثار جانبية محتملة. ونفى فكري، حدوث اكتئاب لبعض الحالات التي تجري عمليات علاج السمنة المفرطة، مؤكداً أن الإصابة بالسمنة هو الذي يؤدي إلى الاكتئاب وليس العلاج منها. وقال: “الإنسان المصاب بالسمنة المفرطة يشعر بأنه ليس إنساناً عادياً، وأنه مختلف عن اقرأنه، بالإضافة إلى عدم قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية، فضلاً عن حاجته إلى النوم الكثير وإصابته بالأمراض”. وأضاف فكري: “كل هذه العوامل تؤدي إلى إصابة المريض بالاكتئاب، وليس العكس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©