افتتح المعرض السنوي لإلكترونيات المستهلك أبوابه أمام الجمهور مساء أول أمس ويواصل عروضه حتى مساء الغد؛ وهو يضم مئات الأجهزة الإلكترونية العجيبة وغير المسبوقة·
ولهذا المعرض المتميز تاريخ طويل حيث افتتح في نيويورك لأول مرة عام 1967 قبل انتشار الكمبيوتر والموبايل وظهور البوادر الأولى لثورة المعلومات· وبين عامي 1978 و،1994 أصبح ينظّم مرتين سنوياً، الأولى في شهر يناير بمدينة لاس فيجاس وكان يطلق عليه (المعرض الشتوي لإلكترونيات المستهلك)، والثانية في شهر يونيو بمدينة شيكاغو وكان يطلق عليه اسم ''معرض شيكاغو الصيفي''· وتم إلغاء الدورة الثانية بعد أن أثبتت الظروف أن دورة لاس فيجاس هي الأكثر استئثاراً بالزوّار والعارضين·
ومع تسارع وتيرة التطورات الطارئة في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية اليدوية، أصبح معرض لاس فيجاس ساحة عالمية لعرض أحدث الابتكارات في عالم الأجهزة الرقمية· ويقول أحد الصحفيين الذين تابعوا الدورة الحالية إن بعض الابتكارات الجديدة التي تعرض لأول مرة على الجمهور يمكن أن تصيب الإنسان بالذهول والدهشة، ومنها على سبيل المثال جهاز بلوتوث هاتفي خاص بالسيارة من صنع شركة (إل جي) يشحن نفسه بطريقة آلية من ضوء الشمس، وروبوت بشري يمكنه الرقص بانسجام مع أي قطعة موسيقية يستمع إليها·
وإذا كان في وسع المرء أن يضع عنواناً شاملاً لمواصفات الأجهزة المعروضة في دورة العام الجاري فربما يكون (معرض الأجهزة الرقمية اللاسلكية) نظراً لأن معظم الشركات العارضة بدت وكأنها تتنافس على تقديم أحدث ابتكاراتها في هذه المجالات مثل (شاحن الموبايل اللاسلكي) الذي يتألف من منصّة مسطّحة يمكنها أن تشحن ستة أجهزة موبايل مرة واحدة بمجرد وضعها فوقها ومن دون الحاجة لتوصيلها بأسلاك·
وتشتمل المعروضات على أحدث الشاشات التلفزيونية والكاميرات الرقمية وألعاب الفيديو وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وأجهزة الاستماع الموسيقية والشبكات الرقمية المنزلية الخاصة بالبيت الذكي وأدوات التسلية والترفيه بما فيها التلفزيونات المحمولة وأدوات التوصيل اللاسلكي بالإنترنت·
ومن أبرز مستجدات الدورة الحالية أن عدداً كبيراً من نجوم السينما والتلفزيون سوف يشاركون بتقديم الأجهزة المعروضة على سبيل الدعاية·
عدد اليوم
