أنقذت فرق الإنقاذ والمهمات الصعبة في شرطة دبي أكثر من 220 طفلاً حوصروا في مركبات ذويهم أو داخل مصاعد أو في شقق أو منازل أو حمامات أو أماكن أخرى، وفق ما أدلى به اللواء طيار أنس المطروشي مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي.
وقال المطروشي إن أفراد الإنقاذ في شرطة دبي مجهزون ومدربون للتعامل مع الحالات التي يكون المصاب أو الضحية فيها من فئة الأطفال، بكل سهولة ويسر، باستخدام معدات متطورة جداً تضاهي المستخدمة في دول أوروبية، مشيراً إلى أن سلامة الأطفال أهم هدف يتطلع إليه رجل الإنقاذ باختلاف الوسائل والحالات.
وأوضح أن شرطة دبي حققت مؤشر مدة الاستجابة الزمنية للتعامل مع الحوادث والذي يقدر بـ12 دقيقة، وذلك بنسبة 99.74% من مجموعة الحوادث، إذ يجب ألا يزيد زمن الاستجابة على 12 دقيقة، ونسبة لا تقل عن 95% من مجموع الحوادث التي تقع في إمارة دبي.
وأوضح أن تحقيق مؤشر الاستجابة يعود إلى حرص الإدارة على الانتشار الصحيح لفرق الإنقاذ في مختلف أرجاء إمارة دبي مما يحقق الجاهزية والاستعداد الدائمين للأفراد وذلك بعد أن يتم رصد ودراسة الإحصائيات للحوادث وزمن ومكان وأسباب وقوعها على مدار العام.
ومن جهته قال المقدم خبير جمعة أحمد بطي الفلاسي مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي، إن المهام التي ينفذها رجال الإنقاذ تتضمن فتح أبواب الآليات المستعصي فتحها في حال وجود أشخاص عالقين بداخلها، والعمل على إخراجهم أحياء، وإخراج المحشورين في أماكن ضيقة وفاقدي الوعي والجثث، وكذلك المحصورين بداخل الآليات أو المباني والمصاعد الكهربائية. كما تعنى الإدارة بمهام فك أجزاء السيارات والآليات الثقيلة بالمعدات الهيدروليكية في جميع الحوادث، وتتولى مهام سحب الآليات الخفيفة والثقيلة، وجثث الحيوانات المعرقلة لحركة السير.
وأشار إلى أن المنقذين جاهزون دائماً للتعامل مع كل الحوادث الطارئة وعلى مدار 24 ساعة، حيث يتم تقسيمهم ضمن نظام المناوبات ليكونوا على أهبة الاستعداد عند أي طارئ. منوهاً إلى أن المنقذين مدربون على استخدام أحدث الأدوات في مختلف الحوادث البرية والبحرية والمهمات الصعبة، فضلاً عن التحاقهم بدورات مستمرة ومتطورة على مدار العام، ويتم تقييم الأداء في الحوادث المختلفة والوقوف على الثغرات وتجاوزها مباشرة لتكون فرق الإنقاذ على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحوادث والكوارث التي قد تخلفها.
وأكد أن فرق الإنقاذ البري تتعامل مع الحوادث البرية المختلفة كحوادث السير وتحرص على إخراج المصاب دون تعرض حياته للخطر باستخدام أحدث الأدوات المستخدمة في هذا المجال. موضحاً أن الفرق أيضاً تعمل على فتح أبواب مصاعد مُغلقة إضافة إلى التعامل مع حوادث البر لافتاً إلى أن الشرطة تستخدم سيارات الدفع الرباعي والدراجات إضافة إلى الطائرة العمودية لكشف أكبر قدر من المساحة الصحراوية لأماكن وجود محتاجي المساعدة.
وذكر أن فرق الإنقاذ البري لديها أيضاً القدرة على التعامل مع الحوادث التي تقع في الأماكن المرتفعة وللتعامل مع حوادث الأبنية حال انهيارها واستخدام أحدث التقنيات في إنقاذ العالقين تحت أنقاضها.
عدد اليوم
