السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يفتتح فعاليات مخيم الأمل الـ23 للمعاقين

سلطان القاسمي يفتتح فعاليات مخيم الأمل الـ23 للمعاقين
17 ديسمبر 2012
الشارقة (وام) - افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح أمس بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.. فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين الذي تنظمه المدينة ويستمر إلى 20 ديسمبر الجاري تحت شعار “بيئتي... أمني وأماني” في منطقة اليرموك. شهد الافتتاح مشاركة واسعة من وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. حضر حفل الافتتاح الشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد ومدير منطقة الشارقة الطبية والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. كما حضر الافتتاح محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وجمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة واللواء حميد الهديدي القائد العام للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري وطارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعدد كبير من مديري الدوائر المحلية والجامعات والهيئات والجهات الداعمة والمشاركة في مخيم الأمل الثالث والعشرين بالشارقة. واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني وتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب خالد علي الصفي من وفد المملكة العربية السعودية بعدها قدم عريف الحفل المتطوع عبد الرحمن الحمادي كلمة المخيم رحب فيها بالحضور. وقال: “ان مخيم الأمل بالشارقة فرصة مواتية وفريدة أتاحتها الشارقة منذ انطلاقة أول مخيم في يناير 1986 واستمرت بثبات والمزيد من النضج والتطور” ، مؤكداً أن الهدف من المخيمات هو الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقات وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتطوير قدراتهم ومعارفهم وزيادة خبراتهم وثقتهم بأنفسهم وفي الوقت ذاته توطيد الصلات فيما بينهم وتبادل الخبرات بين العاملين في هذا المجال من مختلف الدول العربية. وأضاف عريف الحفل أن مخيم الأمل هذه السنة يتميز باستضافته لأطفال وأشخاص من ذوي الشلل الدماغي من دول مجلس التعاون الخليجي والوفد الجزائري ويحمل المخيم رسالة مضمونها “بيئتي.. أمني وأماني” وهو شعار يعكس حق الأشخاص من ذوي الإعاقة وخصوصا ذوي الشلل الدماغي في العيش بأمن وأمان في بيوتهم ومدارسهم ومراكزهم الخاصة وفي جميع الأماكن على اختلافها أسوة بإخوتهم وأقرانهم من غير المعاقين وهي مسؤولية لا تقتصر على فرد بعينه أو مركز محدد وإنما مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع ومن واجب كل فرد في المجتمع أن يبذل ما باستطاعته ليسهم في تفعيل رسالة المخيم في حفظ حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وحمايتهم من الاستغلال والإساءة والعنف وتهيئة بيئة آمنة ومستقرة للجميع. بعد ذلك تم عرض فيلم عن المخيم الثاني والعشرين الذي أقيم العام الماضي تحت شعار “قراري اختياري” يحاكي أجمل اللحظات والأوقات الرائعة التي عاشها الأطفال من ذوي الإعاقة على أرض الإمارات الطيبة والتي تركت في نفوسهم ذكريات محفورة في قلوبهم ووجدانهم لا يطويها النسيان. وألقت جواهر السويدي من دولة قطر كلمة الوفود المشاركة أوضحت فيها أهمية الالتقاء في مخيم الأمل الـ 23 لتوحيد الجهود والتكاتف بهدف تمكين الأشخاص من ذوي الشلل الدماغي وإسعادهم وزرع الأمل في نفوسهم والعمل على مناصرتهم وتمكينهم وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم من خلال الأنشطة والبرامج والورش المخطط لها بعناية ودقة من أجل تطبيق الشعار وتوضيح مضامينه واشراك جميع قوى المجتمع الفاعلة في تطبيقه والعمل بمضمونه. وقدم طلبة مدرسة الأمل للصم عرضاً مسرحياً إيمائياً بعنوان “صور تذكارية” بمشاركة الفنان رامي مجدي واخراج محمد بكر يعكس الإبداعات والقدرات والمهارات التي يتمتع بها الطلبة الصم والتي برهنوا عليها بجدارة في الكثير من المجالات. وميز حفل الافتتاح كلمة المتطوع سلطان محمد وهو اسم لامع في مخيم الأمل مشاركا ومتطوعا للعمل فيه منذ عدة سنوات والذي استطاع بإرادته القوية أن يحقق النجاح في حياته الاجتماعية والمهنية. وجدد العهد في الكلمة التي ألقاها على الحضور بإبداء استعداداته للمشاركة والعمل على إنجاح مخيم الأمل ودعم ومساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم الإنسانية والمجتمعية. بعدها تقدم أعضاء مجموعة لجنة أمن المخيم بقيادة عبد اللطيف القاضي نائب قائد المجموعة لرفع أعلام الدول المشاركة في المخيم وفق المراسم المتبعة مصحوبة بأنغام الفرقة الموسيقية لمدرسة الشرطة الاتحادية. ثم قام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة للاطلاع على الورش المصاحبة لحفل الافتتاح والتعرف على الوفود المشاركين في المخيم وتحفيزهم وتشجيعهم على العطاء والاستمرار في خدمة هذه الفئة التي تستحق الدعم والمساندة والعمل على ضمان حقوقهم الإنسانية والمجتمعية. وحرص سموه على التقاط صورة تذكارية مع المشاركين قبيل مغادرته أرض المخيم مودعا من كبار الحضور وجموع المشاركين. وبهذه المناسبة أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مخيم الأمل الثالث والعشرين هو فرصة لمشاركة أطفال الشلل الدماغي في برامج المخيم المخصصة لهم للترفيه والترويح والخروج من المجتمع المحلي إلى مجتمع أوسع لتعزيز قيمة الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة وضمان حقهم في العيش باستقلالية وتوفير الأمن والأمان لهم أينما وجدوا وهو ما يجسد شعار المخيم لهذه السنة. وأشادت المتطوعة أمل الخميس نائب رئيس اللجنة العليا للمخيم بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وحرص سموه الدائم على تواجده ودعمه المستمر لإنجاح هذه الفعالية ومتابعة كافة البرامج والأنشطة التي تخدم فئة الأشخاص المعاقين. وقالت: “نسعى هذه السنة إلى إدخال البهجة على قلوب أطفال الشلل الدماغي المشاركين من دول الخليج والجزائر ورسم البهجة على وجوههم، كما سنركز على تمكينهم لأخذ قراراتهم باستقلاليتهم الذاتية وتوفير بيئة مثالية لهم معززة بالأمن والأمان ونقل هذه الرسالة لكافة أفراد المجتمع والأسر لضمان راحتهم والحد من التجاوزات ومظاهر العنف والمخاطر التي تلحق الأذى بهم وذلك بالتوجيه الصحيح وفق عاداتنا وثقافتنا وديننا والقوانين التشريعية التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة”. وأشاد عبدالله بوخالفة رئيس الوفد الجزائري وممثل الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين في جمعية البركة بحسن الاستقبال والضيافة الأصيلة المتعارف عليها لدى دولة الإمارات وبالتنظيم المميز لمخيم الأمل وما قدمه من ترحيب وتنظيم للأطفال من ذوي الشلل الدماغي منذ وصولهم أرض الإمارات الطيبة. وقال:” إن مشاركتنا في المخيم للمرة الأولى هي فرصة كبيرة لنا للتلاقي بإخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي وتبادل الخبرات والمعلومات في كل ما يخدم فئة ذوي الإعاقة وأيضا هي فرصة للإطلاع على خدمات المدينة باعتبارها صرحا متميزا وفريدا من نوعه على مستوى الوطن العربي للأشخاص من ذوي الإعاقة والاستفادة من خبراتها الواسعة وهي بداية لتعزيز اواصر التعاون مستقبلا خاصة أن الجزائر تولي عناية كبيرة للأشخاص من ذوي الإعاقة وذلك استنادا للقانون الذي أصدره فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية عام 2002 والذي ينص على إعطاء الأهمية الكاملة لفئة المعاقين في مختلف المجالات المجتمعية والوطنية وتفعيل قوانين حمايتهم وضمان حقوقهم الإنسانية والحياتية”. ووجه رئيس الوفد الجزائري شكره للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على اهتماماتها القيمة بالمعاقين ولكل من يسهم في انجاح مخيم الأمل معربا عن سعادته وسعادة مرافقيه من أعضاء الوفد بهذه المشاركة مؤكدا أنها فرصة لتعزيز العلاقة بين البلدين وبحث التعاون في خدمة فئة ذوي الإعاقة راجيا استمرارها بعقد شراكات متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي والجزائر للارتقاء بخدمة الأشخاص المعاقين. من جهتها قالت جواهر السويدي رئيسة الوفد القطري إن مخيم الأمل مبادرة انسانية جليلة نظرا لما يحققه من نتائج وأهداف إيجابية خاصة استفادة الأطفال المعاقين من الورش في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم. واضافت “إن الأطفال ذوي الشلل الدماغي سعداء بمشاركتهم ومندمجون ومتحمسون لمفاجآت المخيم من خلال البرامج والأنشطة التي ستقام خلال الأسبوع وهي مناسبة لضمان حقوقهم وتوفير الحماية والأمان لهم وتشجيعهم على الإندماج المجتمعي بالاعتماد على الذات بعيدا عن التمييز بنشر ثقافة تقبلهم ودعمهم ومساندتهم للعيش بأمان”. واجتمعت الوفود المشاركة تحت راية موحدة لمخيم الأمل في أجواء من السعادة والبهجة حيث شارك الأطفال من ذوي الشلل الدماغي بكل حماس في الورش المختلفة التي خصصت لتنمية مهاراتهم الذاتية في استخدام مختلف الأدوات والتعرف على الإمكانيات المتوفرة في الورش، إضافة إلى إحساسهم بالمتعة والترويح من خلال أجواء المشاركة وما يقدمه مخيم الأمل من فعاليات وأنشطة تسهم في كسر الروتين وتخفيف الضغوطات التي يتعرض لها الأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة أطفال الشلل الدماغي كما يمنحهم أوقات مفعمة بالمرح والمتعة تجدد من حيويتهم وتقوي عزيمتهم لتحدي الإعاقة ما يساعدهم على الاندماج في الحياة المجتمعية بكل ثقة. تكريم رواد العطاء وحائزي وسام «الشارقة للخدمات الإنسانية» كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال حفل الافتتاح نخبة ممن دعموا مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومخيم الأمل من الرعاة والداعمين والمساهمين من الجهات الحكومية والخاصة ورواد العطاء والحائزين على وسام المدينة وهي مبادرة من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لمنح وسام المدينة لشخصيات متميزة تقديرا لخدماتهم الجليلة وعطائهم المتميز ودعمهم المتواصل لبرامج مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأهدافها ورؤيتها في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات والوطن العربي. وحصل على وسام المدينة كل من القائد عبد الله الخميس رئيس اللجنة الأمنية لمخيم الأمل وعبد اللطيف القاضي نائب القائد في اللجنة الأمنية للمخيم. بعدها كرم صاحب السمو حاكم الشارقة نخبة من رواد العطاء الذين قدموا دعمهم المتواصل لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وهم “ جمعية الشارقة التعاونية وخليفة جمعة النابودة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات النابودة ومبارك عبد العزيز الحساوي وبنك الشارقة ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية وشركة الشارقة للأسمنت والتنمية الصناعية ومصرف الشارقة الإسلامي” وتسلم التكريم محمد عبد الله الرئيس التنفيذي للمصرف. كما كرم سموه رعاة المخيم والشركاء وهم “الأمانة العامة للأوقاف، وتسلم التكريم الشيخ صقر بن محمد القاسمي الأمين العام رئيس دائرة الشؤون الإسلامية وبلدية الشارقة، وتسلم التكريم المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام البلدية، وشرطة الشارقة، وتسلم التكريم اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتسلم التكريم سعيد عبيد الجروان النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، ومجلس الشارقة الرياضي، وتسلم التكريم أحمد ناصر الفردان أمين عام المجلس ومواصلات الشارقة، وتسلم التكريم عبد الله محمد الزري المدير العام، وبنك الاستثمار، وتسلم التكريم زياد النصولي نائب مدير البنك، ومجموعة شركات جيبكا، وتسلم التكريم الشيخ صقر بن خالد القاسمي المدير في المجموعة، وشركة سوبرة، ومؤسسة الشارقة لتسييل الغاز “شالكو”، وتسلم التكريم صالح علي العلي مدير عام المؤسسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©