الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي و «مجلس التعليم» يبحثان تعزيز البيئة الآمنة بالمدارس

17 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - ناقشت ورشة عمل مشتركة بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم نتائج تطبيق برنامج “سارة” لحل المشكلات السلوكية في المدارس، والذي يهدف إلى تعزيز البيئة الآمنة للطلاب من خلال مشاركة الشرطة المجتمعية في العملية التربوية مؤخرا في مدرستين بالمنطقة الغربية. وتطرقت الورشة التي نظمتها الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم نتائج تلك التجربة التي تتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 لجعل مدارس إمارة أبوظبي أكثر أمناً. وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية التعليم بالنسبة لجميع أفراد المجتمع باعتباره عصب الحياة،مشيراً إلى أن البيئة الصحية تحقق الأهداف الإيجابية للمسيرة التعليمية والتربوية، مضيفاً أن مبادرة التعاون بين الشرطة والمؤسسات التربوية وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم تهدف إلى معالجة بعض الظواهر السلوكية السلبية في المدارس والتي تعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه القائمين على هذه المبادرة. ولفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أنه سيتم تعميم هذه التجربة بعد نجاحها في بعض مدارس المنطقة الغربية بجميع مدارس إمارة أبوظبي مشيداً بتعاون الشرطة المجتمعية ومجلس أبوظبي للتعليم من خلال الزيارات الدورية لتلك المدارس للتعرف إلى السلبيات ومعالجتها. ودعا المقدم مبارك بين محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية إلى ضرورة تضافر جهود المؤسستين الشرطية والتعليمية والدوائر التي تعنى بالتعليم للعمل على جعل مدارس إمارة أبوظبي أكثر أمناً. وتحدث مسلم العامري المدير الإقليمي لمكتب الغربية التعليمي عن أهمية دور مجلس أبوظبي للتعليم في هذه الشراكة، قائلاً إن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب لمواجهة التحديات المتعلقة ببعض السلوكيات الطلابية في المدارس والتي استدعت التفكير في التعاون مع شرطة أبوظبي للقيام بعمل مشترك لخدمة المجتمع وطلاب المدارس في الوقت نفسه. وقال إن برنامج “سارة” الذي تم تطبيقه في مدرستين من مدارس المنطقة الغربية في مدينة غياثي وبدع زايد أسفر عن نتائج جيدة وإيجابية للغاية. وأوضح النقيب طارق جمعة الجنيبي مدير فرع المبادرات بإدارة الشرطة المجتمعية إن التعاون والتنسيق بين الشرطة ومجلس أبوظبي للتعليم يتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 التي تتميز بأبعادها الواسعة وتفاصيلها الدقيقة،لافتاً إلى أن نجاح المبادرة أتى نتيجة لعمل دؤوب قام به الفريقان من خلال الزيارات الميدانية لبعض المدارس لمعرفة وتحليل المشاكل السلوكية وإعادة هيكلة آليات العمل بين المدرسين والطلاب لإنشاء علاقة تفاعلية تؤدي إلى تحسين البيئة التحتية لتلك المدارس وإدخال التكنولوجيا الحديثة من أجل تعزيز أداء الطلاب، فضلاً عن دمج هذه المدارس مع بعضها البعض لخلق آلية جديدة للتواصل وتبادل المعلومات. واستعرض خبراء من الجهتين التجربة التي طبقت بمدرستين في مدينتي غياثي وبدع زايد، فقد أكدت الدكتورة جلوريا لي كوك من الشرطة المجتمعية أن تحديد المشاكل البيئية في المدارس يسهم بشكل مباشر في وضع خطط استراتيجية لخفض نسبة السلوكيات السلبية في المدارس ..لافتة إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تقليل نسبة الهروب من المدارس وتعزيز دور المعلمين في حل المعوقات وتنعكس المؤشرات تالياً في رفع معدل مستوى الرضا بين الآباء والمدرسين والطلاب أنفسهم. وعرض البروفيسور أيان كاردويل من إدارة الشرطة المجتمعية بعض التجارب العالمية الناجحة في مجال تأمين المدارس من ضمنها تجارب الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، موضحاً أنه يتم إرسال عناصر من الشرطة إلى المدارس لحفظ الأمن وحل بعض الإشكاليات الطلابية، مؤكداً أن هذه التجربة يجري العمل على تطبيقها في مدارس إمارة أبوظبي. وأوضح الخبيران آدم واستبسيان روبنز من مجلس أبوظبي للتعليم أن الشراكة والتعاون بين الشرطة المجتمعية ومجلس أبوظبي للتعليم أسهما في وضع خطط فاعلة لتعزيز الأنظمة والاستراتيجيات المتعلقة بتوفير البيئة الآمنة للطلاب وترسيخ الثقافة المرورية لديهم. وأشارا إلى أن تعزيز السلوكيات الإيجابية في المدارس لا يؤتي أكله دون دعم من قبل الشرطة وتوفير الدعم اللازم للمدارس وتعزيز دور الاختصاصيين الاجتماعيين الذين يسهمون بدور كبير في تطوير أداء الجهات الأخرى من أجل إنشاء جيل واع قادر على تحمل المسؤولية. شارك في ورشة العمل محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم وعدد من الضباط والخبراء الاستراتيجيين والتربويين والمهتمين بالشؤون الطلابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©