دبي (الاتحاد) - اختُتم أمس حفل الدورة التاسعة لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” الذي يُعقد سنوياً بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولفيف من نجوم السينما ومحترفيها من ممثلين، ومخرجين ونقاد عرب وعالميين.
وأُعلن عن جوائز “المهر” بفئاتها كافة، وذلك بعد عرض 158 فيلماً من 61 دولة تتحدث 43 لغة. وقد كرّم المهرجان الممثل المصري القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطاني المعروف مايكل أبتيد بجائزة “تكريم إنجازات الفنانين”، بينما مُنحت “جائزة دبي للصحافيين الشباب” إلى جيروشا سيكويرا.
وتنافس على جوائز “المهر” التي أُطلقت عام 2006 بهدف تكريم صانعي السينما من العالم العربي في فئاتها التي تشمل “المهر الإماراتي” و”المهر العربي” و”المهر الآسيوي الأفريقي” 83 فيلماً تفوق قيمتها 600 ألف دولار. وفاز بجائزة دبي إكسبو 2020 للجمهور كل من بينجامين رينير، فينسنت باتار، ستيفان أوبير عن إرنست وسيليستين من فرنسا وكرزان قادر عن بيكاس من السويد، وكانت جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام القصيرة من نصيب عمرو عبد الهادي حُمّى عائلية من الأردن، بينما نال جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام الوثائقية خالد جرّار عن “متسللون من فلسطين”، أما جائزة الاتحاد الدولي لنقّاد السينما للأفلام الروائية، ففازت بها جميلة صحراوي عن يمّا من الجزائر، فرنسا.
وكانت جائزة المهر الإماراتي من نصيب عبدالله الجنيبي وحميد العوضي عن الطريق كأفضل مخرج، ومنى العلي عن دوربي التي فازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجمعة السهلي عن رأس الغنم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم. وفيما يتعلق بجائزة المهر الآسيوي الإفريقي القصير، فقد كانت من نصيب نرجيزا ممتكولفا عن صمت من قيرغيزستان كأفضل مخرج، بينما نالت تعالي كولمنديف عن صمت من قيرغيزستان جائزة لجنة التحكيم الخاصة، في الوقت الذي مُنحت فيه جائزة أفضل فيلم لرزان يشيلباش عن صامت من تركيا.
وفيما يخص المهر الآسيوي الإفريقي الوثائقي، فقد منحت شهادة تقدير لسوراف سارانغي عن تشار... جزيرة محايدة من الهند، وشهادة تقدير لموسكو كامويندو عن الرفيق الرئيس من زمبابواي، وجائزة أفضل مخرج لوانغ بينغ عن ثلاث شقيقات من فرنسا وهونغ كونغ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمحسن أميريوسفي وبيروز كلانتاري عن كهريزاك عن أربع رؤى من إيران، في حين كانت جائزة أفضل فيلم من نصيب نيشتا جين وتورستاين غرود وسينييه برايج سورنسون عن غلابي غانغ والهند والنرويج والدانمارك.
وبالنسبة لجائزة المهر الآسيوي الإفريقي الروائي، فقد منحت شهادة تقدير لتلفزيون من بنغلاديش، وجائزة أفضل ممثلة لعايدة الكاشف عن سفينة ثيزيوس من الهند، وجائزة أفضل ممثل لإنجين غونايدن عن في الداخل من تركيا، وجائزة أفضل مخرج لكيم كي عن دوك عن بييتا من كوريا الجنوب، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لنيكولاس براكمان عن وادي القديسين من الهند، وجائزة أفضل فيلم لزكي ديميركوبوز عن في الداخل من تركيا.
وكانت جوائز المهر العربي القصير من نصيب فيصل بوليفة عن اللعنة من المملكة المتحدة كأفضل مخرج، وموراي بارتلت عن نور من مصر والولايات المتحدة كأفضل فيلم. هذا في الوقت الذي عادت فيه جائزة لجنة التحكيم الخاصة لغسان كيروز عن خلفي شجر الزيتون من لبنان.
وفيما يخص جائزة المهر العربي الوثائقي، فقد منحت شهادة تقدير لفرح قاسم عن أبي يشبه عبد الناصر من لبنان، وجائزة أفضل مخرج لهند بوجمعة عن يا من عاش من تونس، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهند يعقوبي وسامي سعيد عن “متسللون من فلسطين”،الإمارات العربية المتحدة”، في حين مُنحت جائزة أفضل فيلم لخالد قيصر عن السلحفاة التي فقدت درعها من ألمانيا.
وفيما يخص المهر العربي الروائي، فقد منح شهادة تقدير لآليكساندرا قهوجي عن دورها في مشوار عن سوريا والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وفرنسا ومصر، وجائزة أفضل ممثلة لوعد محمد عن وجدة من ألمانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وجائزة أفضل ممثل لعمرو واكد عن “الشتا إللي فات” من مصر، وجائزة أفضل مخرج لكمال الماحوطي عن خويا من فرنسا والمغرب، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لدينا فاروق عن هرج ومرج من مصر، وجائزة أفضل فيلم لرومان بول وغيرهارد ميكسنر عن وجدة من ألمانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي تصريح له، قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي “لقد كان أمراً مشجعاً جداً أن نرى مخرجين سبق لهم الفوز بجائزة المهر وهم يعودون إلى دبي مع أعمال جديدة، ونحن على ثقة بأن الأفلام التي وقع عليها الاختيار لنيل جوائز المهر ستستمر في تحقيق انتصاراتها في المهرجانات العالمية خلال عام 2013، فقد خاضت هذه الأعمال منافسات صعبة، وذلك للتقارب الشديد في جودتها، الأمر الذي شكّل عبئاً إضافياً على لجان التحكيم. وبينما نعلن أسماء الفائزين، نتطلّع إلى عودتهم إلى المهرجان مجدداً في الأعوام المقبلة بأعمال مميزة.”
ومن جهته، قال رئيس “مهرجان دبي السينمائي الدولي” عبدالحميد جمعة “بعد أشهر من العمل المضني قضيناها إعداداً وتنسيقاً على المستويين الفردي والمؤسسي، جاءت نتائج دورة المهرجان التاسعة كما خطّطنا لها. فأيام المهرجان الثمانية لم تقتصر على عرض 158 فيلماً فقط، وإنما شهدت تنظيماً لجلسات تعارف لـ 1700 شخصية سينمائية محترفة، وعرضنا أيضاً 330 فيلماً في “سوق الأفلام”، إذ شهدت “سوق الأفلام” في الدورة التاسعة زيادة بنسبة 60% بالمقارنة مع الدورة الثامنة التي شهدت عرض 200 فيلم. بالإضافة إلى استضافتنا 24 ندوة وورشة عمل للمخرجين الصاعدين وتقديم الدعم المالي للمخرجين أصحاب المواهب المتميزة. ونحن نتوخى من خلال استضافتنا نخبةً من المواهب المحلية والعالمية هنا في دبي الارتقاء بمعايير المناسبات الثقافية في المنطقة، وترسيخ مكانة المهرجان تظاهرةً سينمائية بمستوى عالمي”.
وأضاف: “لا يسعني في هذه المناسبة ونحن نتطلّع إلى اختتام العقد الأول لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” في دورته المقبلة، إلا أن أتوجّه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يشمل المهرجان برعايته. والشكر موصول أيضاً إلى شركائنا رعاة الحدث، وخاصة مؤسسة دبي للاستثمار ورعاتنا المؤسسين، وإلى المتطوّعين الذين شاركونا هذا النجاح، والفرق العاملة على الأرض الذين شكلوا خلية نشطة على مدار الساعة لخدمة الفعاليات والضيوف.
وشكر خاص لممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المحلية والعربية والعالمية، على ما بذلوه من جهد واضح أسهم في تعزيز الزخم والتغطية الإعلامية البناءة التي نتوقعها دائماً منهم”.
وقد برز المهرجان هذا العام ساحة تلاقٍ وتعارف بين كلّ من محترفي صناعة السينما من حول العالم، ضمن فعاليات مثل “سوق دبي السينمائي” الذي جمعت كلاً من المخرجين والمنتجين وشركات الإنتاج العالمية والموزّعين معاً في لقاءات تعارف وتبادل لوجهات النظر السينمائية، وعقد الصفقات والمشاريع المستقبلية.
عدد اليوم
