كراكاس (وكالات) - أعلن وزير فنزويلي أمس الأول، أن رئيس فنزويلا هوجو شافيز استعاد قدراته الذهنية بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني في هافانا يوم الثلاثاء الماضي، هي الرابعة من نوعها منذ رابع عملية تجرى له منذ تشخيص إصابته بسرطان في الحوض منتصف العام الماضي.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الفنزولي خورخي اريازا، وهو أيضاً زوج ابنة شافيز، للتلفزيون الفنزويلي هاتفياً من هافانا، إن الرئيس شافيز يتمتع بكامل قواه العقلية ويتعافى تدريجياً، بما يكفي لإرسال هذه الرسالة إلى الشعب الفنزويلي. وأضاف «ندرك أنه كانت هناك بعض لحظات التوتر، معظمها يومي الثلاثاء والأربعاء، ولكننا تغلبنا عليها واحدة تلو الأُخرى».
وأعيد انتخاب شافيز في شهر أكتوبر الماضي بفارق كبير عن أقرب منافسيه لولاية رئاسية جديدة، مدتها 6 سنوات من المقرر أن يستهلها في العاشر من شهر يناير المقبل. وينص الدستور الفنزويلي على أنه في حالة عجزه عن ذلك، يتعين إجراء انتخابات جديدة في غضون 30 يوماً.
وتدهورت حالته الصحية قبل شهرين، ما يلقي بظلال من الشك على مستقبل مشروعه المسمى «اشتراكية القرن الحادي والعشرين» الذي أكسبه شعبية كبيرة بين الفقراء، لكنه أغضب معارضيه الذين يتهمونه بأنه يتحول إلى طاغية.
في غضون ذلك، استنكرت فنزويلا تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما، وصف فيها سياسات شافيز بأنها «سلطوية». وقال وزير الاتصالات الفنزويلي ايرنستو فيليجاس في بيان تلاه في مقر الرئاسة في كراكاس «إن كراكاس ترفض بشدة التصريحات الشائنة التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الرئيس هوجو شافيز وفنزويلا».
وأضاف «بهذه التصريحات غير الأخلاقية التي جاءت في هذا الوقت الحساس لفنزويلا، يتحمل الرئيس أوباما مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية بشكل أكبر، وتدل على استمرار سياسته من العدوان وعدم الاحترام تجاه بلادنا».
وفي مقابلة مع قناة «يونيفيجين» التلفزيونية الأميركية، رفض أوباما التكهن بوضع شافيز الصحي، لكنه قال «إن مستقبل فنزويلا يجب أن يكون في أيدي شعب فنزويلا. لقد رأينا من شافيز في الماضي اتباعه للسياسات السلطوية وقمعه للتمرد».
عدد اليوم
