الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يعترف بـ «انفلات» في الجيش العراقي

المالكي يعترف بـ «انفلات» في الجيش العراقي
17 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، بوجود انفلات في المؤسسة العسكرية بالعراق، مطالباً الجيش العراقي بأن يكون “درعاً للعراق لا جيشاً يثير الحروب”، وسط توتر متزايد بين بغداد وإقليم كردستان العراق الذي انتقد انفراد المالكي بالسلطة، معتبراً ذلك “يهدد ويبشر” بحرب عربية كردية، ما يشكل أكبر خطر على العراق، كما اتهم الإقليم المالكي بـ”تشويه الحقائق وارتكاب مخالفات دستورية”. في حين قتل 14 شخصاً واصيب 77 بجروح بتفجيرات في محافظتي ديالى والتأميم. وقال المالكي خلال المؤتمر السنوي لرئاسة أركان الجيش، بحسب ما نقل عنه بيان نشره مكتبه الإعلامي “نريد جيشاً يكون درعاً للعراق، وليس جيشاً يعتدي على الآخرين ويثير الحروب”. وأضاف في الاحتفالية التي نظمتها رئاسة أركان الجيش، وحضرها عدد كبير من قادة الفرق العسكرية في مبنى وزارة الدفاع في بغداد، أن “العقيدة الجديدة لجيشنا العراقي هي أن يكون جيشاً للجميع”. وأكد من جهة أخرى وجود “ظواهر انفلات في تنفيذ الأوامر العسكرية”، مبيناً أن “هناك بعض العراقيل في تنفيذ الأوامر، وتتمثل في التعامل مع الأوامر العسكرية على خلفية قومية أو دينية أو طائفية، ولا يمكن أن توجد مثل هكذا أشياء في الجيش العراقي”. وشدد المالكي على “ضرورة الضبط والتدريب في الجيش”، مردداً مقولة “عرق التدريب يقلل من دماء المعركة”. ولفت إلى أنه “من الطبيعي ألا يشتغل السلاح لوحده بإدارة المعركة، كل شيء يمكن أن يدار بالتدريب والمران”. واعتبر أن “بناء جيش جديد أفضل من ترميم جيش سابق بنى على أساس خطأ”، داعياً إلى انفتاح الجيش على بعضه. وتأتي تصريحات المالكي هذه في وقت يخشى أن تؤدي حشود قام بها الجيش العراقي مقابل حشود مماثلة لقوات البيشمركة الكردية على خطوط التماس مع إقليم كردستان العراق، إلى صدام مسلح بين الجانبين. وعلى الرغم من وجود قيادات كردية في وزارة الدفاع الاتحادية، بينهم رئيس أركان الجيش بابكر زيباري وقائد القوة الجوية أنور حمه أمين، إلا أن التوتر قرب مناطق متنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الكردي لا يزال قائماً. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان العراق أوميد صباح في بيان أمس، إن “رئيس الحكومة نوري المالكي هو أول رئيس وزراء عراقي اتحادي يبشر ويهدد بحرب عربية كردية”، مبيناً أن “المالكي خالف الدستور واستحدث قوات دجلة بعيداً عن أنظار البرلمان وحشدها على حدود الإقليم”.وأضاف أن “المالكي حاول ومنذ توليه السلطة تشويه الحقائق والعمل بالوسائل كافة لافتعال الأزمات”. وأكد صباح أن “كردستان أصدرت قراراً يقضي برفض التسمية المبتدعة التي أطلقها المالكي على المناطق المتنازع عليها، وتمت تسميتها بعنوانها الحقيقي لكونها مناطق كردستانية خارج الإقليم”. واعتبر أن “النهج المنفرد المغامر للمالكي هو الذي يشكل أكبر خطر على العراق، ويهدد العملية السياسية الديمقراطية، وينذر بعواقب وخيمة على الجميع”. وطالب بـ”ضرورة تدخل الجميع، خاصة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية والأطراف السياسية لردعه ووضع حد لتجاوزاته وتصرفه”. ولفت إلى أنه “بالإمكان إيراد عشرات المخالفات التي قام ويقوم بها المالكي للدستور، وتنصله من الاتفاقيات والعهود التي جاءت به إلى ولايته الثانية”، مبيناً أنه “عرقل طوال سنواته الست تنفيذ المادة 140”. أمنياً، قتل شخصان وأصيب آخران أمس بانفجار سيارة مفخخة قرب مركز تجنيد متطوعين لقوات البيشمركة الكردية في منطقة جلولاء قرب بعقوبة بمحافظة ديالى.كما اسفرت تفجيرات في كركوك عن مقتل 12 شخصاً واصابة 75 آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©