بحث وفد أريتري أمس في مدينة ''جوبا'' عاصمة الجنوب السوداني بجنوب السودان التنسيق بين مبادرتي أسمرا وحكومة جنوب السودان لضم رافضي اتفاقية أبوجا لعملية السلام ، التي تدعمها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ·
وعقد الوفد الاريتري الرفيع الذي يضم عبدالله جابر مستشار الرئيس الأريتري، والمسؤول السياسي بالحزب الحاكم يماني قبراب ـ فور وصوله ـ مباحثات مشتركة مع رئيس حكومة الجنوب النائب الاول لرئيس الجمهورية السوداني سلفاكير ميارديت ، وذلك لتنسيق موقف
تفاوضي بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية أبوجا ·
يذكر أن أريتريا كثفت من جهودها في اتجاه تسريع العملية السلمية بدارفور ، واستقبلت الخرطوم امس الاول الوفد الاريتري حيث عقدا فور وصولهما سلسلة لقاءات مع مسؤولي الحكومة السودانية للمرة الثانية خلال أسبوعين ·
وكان مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل قد صرح عقب لقائه في الخرطوم بالوفد الأريتري أن الجهود الأريترية تسير إلى الأمام من أجل تنسيق المواقف مع الحكومة السودانية وجهود الحركة الشعبية للإسراع في العملية التفاوضية· معربا عن تفاؤله في الوصول لرؤية مشتركة حول قضية دارفور ·
وكشف إسماعيل أن القيادة السياسية السودانية ستجري خلال الايام القليلة المقبلة مشاورات لاختيار خلف للدكتور مجذوب الخليفة-الذى لقي مصرعه مؤخرا في حادث سيارة- والذي كان يتولى ملف دارفور ،مشددا على انه من الصعب إيجاد خلف لمجذوب الخليفة ·
وأشار أن ما أنجزه الخليفة فى ملف دارفور سيكون الاساس الذي تبنى عليه الخطوات المقبلة ، موضحا أن هذا الملف لم يتبق منه إلا القليل ·ورجح د· مصطفى تقسيم ملف دارفور على عدة أشخاص مشددا على أن الملف يصعب إسناده إلى شخص واحد ·
يذكر أن د· مجذوب الخليفة كان المسؤول الاول عن ملف دارفور في الحكومة السودانية ورئيس الوفد في أبوجا والذي وقع الاتفاق مع الحركات المسلحة ،وهو على معرفة كبيرة بهذا الملف الذي تفاوض حوله منذ البداية وحتى اجتماعات أديس أبابا مؤخرا ·
وعلى صعيد آخر استبعدت الخرطوم ما تردد بشأن وجود معسكرات لتدريب بعض أبناء كردفان المناهضين لها داخل الاراضي الليبية ونفت علمها بأية معلومات فى هذا الصدد·
وقال سفير السودان بطرابلس سعيد سعد في تصريحات صحفية نشرت امس أن العلاقات بين الخرطوم وطرابلس أكبر بكثير من القيام بمثل هذه الاعمال ، لافتا إلى حديث العقيد الليبي معمر القذافي الاخير الذى دعا فيه المعارضات الافريقية كافة إلى وضع السلاح وعدم استخدامه لأخذ الحقوق ·· وشدد سعد على عمق العلاقات بين البلدين مستشهدا بأن طرابلس الآن ترتب لعقد اجتماع دولي موسع الاسبوع المقبل لبحث تطورات الوضع في دارفور مرجحا في الوقت ذاته أن يشارك السودان في الاجتماع بوفد يقوده وزير الخارجية د· لام أكول ·
وكانت صحيفة ''الحياة'' اللندنية قد ذكرت امس أن الخرطوم تملك معلومات عن أن ليبيا، تدرب على أراضيها بعض الناشطين من إقليم كردفان ·
عدد اليوم
