الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تستضيف اجتماعاً للإخوة الأعداء الأفغان

17 ديسمبر 2012
باريس (أ ف ب) - يجري الإخوة الأعداء الأفغان، بينهم طالبان، هذا الأسبوع في فرنسا، محادثات مغلقة حول مستقبل هذا البلد المهدد بالغرق مجدداً في الحرب الأهلية بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في 2014. ويشدد المشاركون والمنظمون الفرنسيون على أن اللقاء “غير رسمي” على الإطلاق، لكنه سيجمع حول طاولة واحدة جميع أطراف النزاع، بينهم طالبان وأعداؤهم اللدودون في تحالف الشمال الذين كانوا رفاق الدرب للقائد أحمد شاه مسعود. وقال المتحدث باسم حركة طالبان للمتمردين المسلحين ذبيح الله مجاهد في عطلة نهاية الأسبوع “إنها المرة الأولى التي تجري فيها محادثات مباشرة بين طالبان وتحالف الشمال”. والاجتماع المرتقب في فرنسا مبدئياً يومي بعد غدٍ الأربعاء والخميس في مكان أُحيط بالسرية في شمال البلاد، هو الثالث من نوعه بعد ذلك الذي عقد في نوفمبر 2011 ويونيو 2012، كما ذكرت مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية التي مقرها في باريس والتي كانت وراء فكرة المشروع. ويأتي في ضوء عملية انسحاب جنود الحلف الأطلسي المنتشرين في أفغانستان منذ 2011 بعد طرد طالبان من الحكم (1966 - 2001). وسيغادر آخر الجنود الغربيين هذا البلد أواخر 2014 السنة التي ستشهد انتخابات رئاسية. وقد رحل آخر القوات الفرنسية المقاتلة خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع الأراضي الأفغانية. وفي موازاة الانسحاب العسكري تتكثف محاولات الحوار لضمان انتقال سلمي، في حين يخشى عدد من الخبراء أن يستولي طالبان على الحكم بقوة السلاح في بلد ضعيف ينخره الفساد. وبحسب ذبيح الله مجاهد، فإن حركة طالبان أرسلت “ممثلين” لإبلاغ المجتمع الدولي بـ”أهدافها”. وربما لن تجرى “محادثات”، بل على الأقل اتصالات. وقال دين محمد حاكم كابول وممثل المجلس الأعلى للسلام، كيان حكومي كلفه الرئيس حميد كرزاي بالعمل من أجل إجراء محادثات سلام، “نحضر جميعا المؤتمر نفسه. ويمكن أيضاً لقاؤهم على هامش الاجتماع”. وأوضح من جهته أحمد ضياء مسعود رفيق درب القائد مسعود الذي سيقود وفد تحالف الشمال (أو الجبهة الوطنية الموحدة) “ان هدفنا هو فهم كيفية تفكير طالبان وتحليلهم لوضع البلاد. ومعرفة ما إذا كان هناك فرصة معينة لإعطائهم دوراً (أو) مشاركة سياسية”. وإضافة إلى المجلس الأعلى للسلام وطالبان وتحالف الشمال، سيحضر ثلاثة ممثلين عن التمرد المسلح في “الحزب الإسلامي” وأفراد من المجتمع المدني الأفغاني. واعتبر المتحدث باسم الحزب الإسلامي غيرات باهر إن مجرد جمع كافة الأطراف بمعزل عن تمكنهم من التحادث والتعبير عن وجهات نظرهم هو إنجاز “غير مسبوق بالنسبة لأفغانستان”. وسيحضر خبراء فرنسيون وممثلون عن وزارة الخارجية اللقاء الذي لا يشكل كما تصر باريس “سوى هيئة تفاوض”. وقال المصدر نفسه، إنه “يعود إلى الأفغان وإليهم وحدهم إجراء عملية المصالحة بدعم الأمم المتحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©