أكد مؤتمر ''الأمن في الخليج وتأثيره على الأمن القومي العربي'' الذي نظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة أمس أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي، وأن أي تهديد له سيحمل الكثير من المخاطر للأمن القومي العربي ويؤثر على استقرار دول المنطقة بصفة عامة·
وأوضح أن معدلات التنمية المرتفعة والإنجازات الاقتصادية الضخمة التي حققتها بعض دول الخليج تحتاج الى المزيد من الاستقرار، حيث أصبح توافر عناصر الأمن ضرورة لازمة للمحافظة على هذه الإنجازات الضخمة·وحذر المؤتمر من أن منطقة الخليج العربي تواجه مخاطر داخلية متزايدة في ظل الوجود المتنامي للعمالة الأجنبية بما لها من أبعاد مختلفة تطرح تأثيراتها على هوية وتماسك المجتمعات الخليجية·
ونوه بالدور الإيجابي لدول الخليج طوال السنوات الماضية، حيث قامت بتقديم الدعم الاقتصادي للدول العربية التي تسعى الى تحقيق التنمية، كما كانت لها مواقف إيجابية في الأزمات والخلافات العربية على مدى السنوات الماضية إضافة للجهد الكبير الذي تقوم به بعض الدول الخليجية إزاء القضايا العربية المتفجرة حالياً وهو ما يعتبر أمراً حيوياً من أجل التوصل الى حل لهذه الخلافات·
وأوضح الدكتور كمال المنوفي العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن قضية الأمن في الخليج لا تقتصر على مفهوم الأمن بالمعنى التقليدي وهو الأمن العسكري بل أن الأمن يشمل جوانب عديدة تتعلق بالأمنين الاقتصادي والاجتماعي وتفاعل الداخل مع الخارج مما أدى الى انفتاح سياسي وتحول ديمقراطي وأن دول الخليج قطعت خطوات إيجابية على هذا الطريق وبدأت عمليات إصلاح دستوري وسياسي، كما قامت بخطوات هامة تؤكد على الحراك السياسي لتلك المجتمعات·
وقال الدكتور محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إن هناك دراسات لدول الخليج تشير الى الاهتمام بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجال تحلية مياه البحر وإزالة الملوحة بالاستناد للدراسات العالمية التي تجري في هذا المجال من أجل انتاج المياه الصالحة للشرب لاسيما أن دول الخليج تعاني من ندرة في المياه أو ما يسمى ''بالفقر المائي''·
عدد اليوم
