الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كٌتَّاب المهجر يعلنون قيام مجمعهم في الجزائر

كٌتَّاب المهجر يعلنون قيام مجمعهم في الجزائر
3 يوليو 2007 02:56
احتضنت ''المكتبة الوطنية الجزائرية'' بالتعاون مع ''المركز العربي للأدب الجغرافي: ارتياد الآفاق بأبوظبي/ لندن'' الملتقى الدولي الأول للكتاب العرب بالمهجر، واستمر خمسة أيام شهد خلالها الكثير من المحاضرات والمناقشات الثرية حول مختلف القضايا التي أدارها أكثر من 70 كاتباً عربياً يعيش في 25 بلداً في العالم وأغلبهم من ''المغضوب عليهم'' في بلدانهم· وافتتحت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي الملتقى بكلمة رحبت فيها بكتاب المهجر ووعدتهم بـ ''اتِّخاذ الجزائر وطناً لهم إذا ضاقت بهم المهاجر والمنافي''· كما ألقى مدير المكتبة الجزائرية أمين الزاوي كلمة وصفهم فيها بـ''السفراء ضد العادة'' وأحفاد جبران، وقال إن الهدف منه هو التأسيس لـ''لوبي عربي ثقافي'' أو ''تكتل ثقافي إبداعي عربي في المهجر'' يكون قادراً على تغيير صورة العربي الذي ألحقت به كل التشويهات والمخازي ويحقق في الخارج حضور الثقافة العربية بتنوعاتها واختلافاتها وثرائها· من جانبه، تطرق نوري الجراح مدير ''المركز العربي للأدب الجغرافي'' إلى مفهوم الهجرة والمنفى والاغتراب وأهمية كل ذلك بعد أن أصبح العالم كله صغيراً في قرية العولمة، وأشار إلى أسباب الهجرتين الأولى في عهد جبران ونعيمة ومعلوف والثانية التي نشهدها الآن، إذ ينعقد هذا الملتقى في ظل هجرة مكثفة للمثقفين والكتاب العرب إلى مختلف دول العالم بفعل غياب الحريات في العالم العربي وتأزم الظروف السياسية والاجتماعية، وأشار إلى أن صفوف هؤلاء الكتاب تمزقت بين الباحثين عن الماضي المُتوهَّم والمنخرطين في ركاب العولمة المتوحشة وبينهما مساحة من المتفرجين الصامتين· وخصص الملتقى جانباً من أشغاله لأدب الرحلات فقدم نواف الجحمة وعبدالنبي ذاكر قراءات في مخطوطات تراثية لرحَّالة عرب في القرون الماضية بينما تطرق الأديب والرحالة خليل النعيمي إلى أهمية السفر باعتباره مصدراً مهماً للكائن الإنساني، وقال:'' السفر يلهم صاحبه القدرة على الابداع، لا يمكن لكائن لا يسافر أن يكتب''· أما الروائي المغربي محمد المزديوي فقد خرج عن المألوف في ''أدب الرحلات'' وتحدث عن روايات مغاربية جديدة تتناول تراجيديا المسافرين في ''قوارب الموت'' إلى أوروبا، مما يؤشر لبروز نوع أدبي جديد هو ''أدب الرحلات السرية''! وانتهى الملتقى بتكريم وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، للكاتبة الشاعرة والكاتبة الفلسطينية الكبيرة سلمى خضراء الجيوسي، وألقى العديد من الأدباء كلمات أعربوا فيها عن عرفانهم الكبير بجهودها لخدمة الثقافة العربية بالمهجر، وأعربت الجيوسي بدورها عن سرورها البالغ بهذه اللفتة الكريمة من الجزائر والكتَّاب العرب· وتمَّ تكريمُ كل الأدباء والكتاب المشاركين بأوسمة وشهادات استحقاق، وسُلّمت جائزة ''ابن بطوطة'' لأدب الرحلات للفائزين السبعة، ثم قرأ عبدالنبي ذاكر من المغرب الكلمة الاختتامية التي أعلن فيها قيام ''المجمع العربي للكتّاب العرب بالمهجر'' واعتبر كل الكتّابَ الحاضرين أعضاءً مؤسسين والمكتبة الجزائرية مقراً للمجمع، وقال: إن هناك لجنة ستتكفل بإعداد لوائح التأسيس والهياكل، وقرأ توصيات يدعو فيها إلى الاهتمام أكثر بأدباء المهجر ودعم أعمالهم وإبداعاتهم وتمويل مشاريعهم وتكثيف ترجمة أعمالهم إلى اللغات الأخرى وتكريم المتألقين منهم وإنشاء موقع إلكتروني لهم ومجلة دورية تعنى بإنتاجهم·· وهي النتائج التي أثلجت صدور المشاركين واعتبروا قيام المجمع ثاني نتيجة يحققها ملتقى الجزائر بعد جمعهم من 25 بلداً في العالم·
المصدر: الجزائر:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©