الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السركال: التحديات محطات عابرة

السركال: التحديات محطات عابرة
9 فبراير 2014 10:49
الشارقة (وام) - استضاف مقهى ومكتبة “كتاب كافيه” في أبتاون مردف بدبي ضمن برنامجه الثقافي، مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”. ويهدف المقهى إلى تسليط الضوء على تجارب الشخصيات الإماراتية الأكثر تأثيرا في الحياة العامة وبخاصة من فئة الشباب الذين يتولون مناصب قيادية رفيعة في مختلف مجالات العمل بالدولة. وتناول السركال خلال الندوة ـ التي حضرها جمع من الكتاب والمثقفين الإماراتيين والسعوديين والكويتيين ـ أبرز محطات حياته الشخصية والمهنية بدءا من فترة إقامته المؤقتة في اليابان خلال سنوات عمره الأولى، مرورا بمراحل الدراسة في الشارقة ودبي وعمله بعد التخرج من الجامعة في هيئة كهرباء ومياه الشارقة ومهرجان دبي للتسوق وتلفزيون دبي ومكتب تطوير قناة القصباء، وصولا إلى هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” التي شكلت المحطة المهنية الأهم في حياته. واعتبر أن نجاحات دولة الإمارات وانتشار سفاراتها وقنصلياتها في مختلف دول العالم يجسد السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة على المستويات كافة ما أكسبها احترام وتقدير الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أنه لمس ذلك رغم سنه الصغيرة، عندما أقام لمدة تقارب الأربع سنوات في العاصمة اليابانية طوكيو التي وصلها طفل بصحبة عائلته حين كان والده يعمل قنصلاً عاماً للدولة. ولفت إلى أن هذه الإقامة المؤقتة في شرق آسيا شكلت أول تحد يواجهه في حياته نظرا لتعرفه على عالم مختلف تماما عما تعود عليه، وبخاصة في اللغة ونظام التعليم والعادات والتقاليد، وهو ما جعله قريبا من عائلته على الدوام وخاصة والدته التي كانت له أما ومعلما، وحرصت على تعليمه اللغة العربية، وظلت ترفده بالقصص والمجلات التي تجعله على تواصل دائم مع لغته ودينه ووطنه. وقال إن دعم الدولة للشباب الإماراتي وتوفير الوظائف له فور تخرجه من الجامعة وإتاحة الفرصة أمامه للتدرج الوظيفي، والوصول إلى مناصب قيادية، كانت الحافز الأكبر في العمل فور تخرجه بهيئة كهرباء ومياه الشارقة وتحديدا في قسم التدقيق، حيث التحق بالهيئة بعد تخرجه في كلية التقنية العليا في دبي وحصوله على درجة بكالوريوس في إدارة الأعمال والعلوم التطبيقية ودبلوم في المحاسبة. حلول مبتكرة وأضاف أنه تمكن من خلال عمله من ابتكار حلول عملية ساعدت على تقليص المصروفات، وإنجاز المعاملات بأسرع وقت ممكن، معتبرا أن ذلك واجب وطني لكل مسؤول إماراتي من أجل المحافظة على ممتلكات الدولة والمال العام والاستفادة منه لصالح المشاريع التطويرية التي تنفقها الحكومة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي شكلت حدثا سنويا يطمح الإماراتيون إلى العمل فيه، نظرا لشهرته العالمية وجذبه لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، لذلك شكل العمل مع مكتب مهرجان دبي للتسوق المحطة الثانية في حياته المهنية التي أكسبته خبرة أكبر، بعد أن شغل منصب المدير المالي للمهرجان، حيث أسهم في إنشاء نظام مالي مستقل ومتطور للتحكم بمصروفات وإيرادات المهرجان. ولفت إلى أن ولعه بالسيارات قاده إلى شاشة التلفزيون، حين أصبح من عام 2005 وحتى 2007 مقدما لبرنامج (كارز) على شاشة تلفزيون دبي، وكان يومها أول برنامج تلفزيوني متخصص بالسيارات يعده ويقدمه فريق عمل إماراتي بالكامل، وحقق البرنامج نجاحا كبيرا من خلال نسب المشاهدة المرتفعة التي كانت ترصدها إدارة التلفزيون. وأكد أن مكالمة هاتفية من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق أعادته إلى الشارقة من جديد، حيث انتقل للعمل في هيئة تطوير قناة القصباء، والتي لعبت دورا كبيرا في تحويل القصباء إلى وجهة سياحية وعائلية مميزة، حيث يصل عدد زوارها في بعض الأيام إلى 30 ألفا ونحو مليون زائر في العام الواحد، وأسهم مع فريق العمل آنذاك في رفع إيرادات القصباء لتصل إلى 22 مليون درهم سنويا، وهو رقم كبير في البدايات الأولى من مرحلة التطوير. كما أصبحت القصباء محطة سياحية رئيسية لزوار الشارقة ودولة الإمارات بسبب مرافقها المتميزة وفعالياتها المتواصلة على مدار العام. وقال السركال إن إمارة الشارقة ستظل على الدوام عاصمة الثقاقة والتراث والفنون وموطن السياحة العائلية المميزة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهاته الحكيمة بتوفير المرافق والخدمات التي تجعل حياة الناس أجمل وأسهل.. مشيرا إلى أن عمله في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق جعله قريبا أكثر من الجمهور نظرا لكثرة المشاريع التي تعكف الهيئة على إدارتها وتطويرها وتلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع سواء من المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة أو زوارها. شباب في موقع القيادة ونوه إلى أن شروق تعمل حاليا على إدارة وتطوير نحو 38 مشروعا في إمارة الشارقة بفرق عمل إماراتية، حيث تمكنت شروق من وضع الشباب الإماراتي في موقع القيادة، ومنحته كل الدعم والثقة والإمكانيات كي يحافظ على ريادة بلده وتميزها. واستعرض بعضا من النجاحات التي حققتها شروق في السنوات الأخيرة ومن أبرزها قيامها بتطوير الأماكن الرئيسية في الشارقة بدءا من القصباء وواجهة المجاز المائية ومنطقة قلب الشارقة لتحويلها إلى وجهات سياحية وترفيهية مميزة، كما تمكنت من إدخال السياحة البيئية إلى إمارة الشارقة لأول مرة من خلال مشاريع تعكف على تطويرها حاليا في كلباء وخورفكان، إضافة إلى استخدام مواد صديقة للبيئة أو معاد تدويرها في بعض مشاريعها الحالية مثل مضمار الجري في واجهة المجاز المائية. كما تنظم شروق زيارات خارجية للتعريف بالمزايا السياحية والاستثمارية لإمارة الشارقة حيث أسهمت هذه الزيارات في استقطاب مزيد من المستثمرين إلى الدولة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ودول عديدة في العالم. واختتم السركال الندوة بدعوة الشباب الإماراتي إلى إثبات قدراتهم في مختلف مجالات العمل، والاستفادة مما توفره الدولة لهم من فرص ومزايا تتيح لهم خدمة بلدهم وتنمية قدراتهم، وأكد أن التحديات ليست سوى محطات عابرة في الحياة، ويمكن التغلب عليها بسهولة، إذا توفرت الرغبة والإرادة لذلك، مشيرا إلى أن تطوير الذات يتطلب عشق العمل الذي تقوم به وأن تؤديه في وقته من غير تباطؤ ولا تأجيل، وأن يضع الإنسان أمامه هدفا واضحا وينظر إلى الأمور بإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©