الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يدعو إلى التعاون في البحث العلمي مع أمريكا الجنوبية

عبدالله بن زايد يدعو إلى التعاون في البحث العلمي مع أمريكا الجنوبية
17 ديسمبر 2012
دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى أهمية التركيز على تكثيف وتطوير التعاون في البحث العلمي بين المنطقة العربية ومنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي لما فيه مصلحة شعوب المنطقتين. وقال "علينا البحث في إمكانية تطوير التعاون في البحث العلمي وعدم الاقتصار في هذا التعاون على الجوانب الاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية فقط". جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه مساء أمس في حفل العشاء الذي نظمته جامعة الإمارات على هامش المنتدى الرابع لآفاق العلاقات المستقبلية بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي يختتم أعماله اليوم بفندق قصر الإمارات. وحضر الحفل الذي أقيم في القبة الخارجية للفندق، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وفخامة ليونيل فيرنانديز ريانا الرئيس السابق لجمهورية الدومينكان وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء دول أمريكا اللاتينية لدى الدولة والمشاركون في المنتدى. وأشار سموه إلى أنه لمس خلال زيارته لبعض دول أمريكا اللاتينية وجود فرص عديدة في مجالات التعليم والاقتصاد وغيرها ليس لدول مجلس التعاون الخليجي فقط وإنما للوطن العربي وأنه يمكن للإعلام أن يؤدي مع شبكات التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في هذا المجال. وأوضح أن هناك احتياجات واهتمامات كثيرة مشتركة بين سكان المنطقتين في مختلف المجالات مشيرا على سبيل المثال إلى أهمية دعم مشروع "مصدر" للطاقة المتجددة بالنسبة للإمارات. ولاحظ أنه رغم تطور العلاقات الثنائية بين الإمارات ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي خلال العقدين الماضيين إلا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون المطلوب فهو في حدود أربعة مليارات دولار فقط. وأضاف أن الاهتمام بتحسين هذا الوضع لا يجب أن يأتي من رؤساء الدول والحكومات العربية وإنما من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لنشر المعرفة بين أبناء العروبة وصولا إلى رفع مستوى هذه العلاقات. وقال إن كثيرا من الشباب العرب يعرفون أسماء الرياضيين في أمريكا اللاتينية أكثر مما يعرفون رياضييهم وإن المطلوب توسيع دائرة المعرفة والتلاقي بين دول المنطقتين في مختلف المجالات وهذه مسؤولية الجميع. وذكر سموه أنه بالنسبة للإمارات فهي تتمتع بعلاقات جيدة ومميزة مع عدد من دول أمريكا اللاتينية حيث توجد لها سفارات في البرازيل والمكسيك وقريبا في البيرو إلى جانب بعض القنصليات العاملة هناك. وأكد أن جذور العلاقات العربية اللاتينية قديمة وتقوم على الدم والثقافة واللغة عبر التاريخ الأندلسي الإسلامي المسيحي اليهودي المشترك كما تقوم بوجه خاص على الجوانب الإنسانية. وأشار كذلك إلى أن الهجرات العربية الجديدة إلى دول أمريكا اللاتينية، التي بدأت في القرن الماضي، أسست تواجدا كبيرا يمثل عنصرا فاعلا ومهما لتطوير العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وجه في بداية كلمته الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لرعايته المنتدى الذي اعتبره مبادرة طيبة لتعزيز العلاقات العربية الأمريكية اللاتينية. كما شكر جامعة الإمارات التي نظمت المنتدى باعتباره جزءا من النشاط المجتمعي الذي يدخل في نطاق رسالة الجامعة التي لا تقتصر على التعليم الأكاديمي بل تتعداه إلى خدمة المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©