الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد يفتتح المؤتمر السنوي الأول للتخطيط الاستراتيجي

سيف بن زايد يفتتح المؤتمر السنوي الأول للتخطيط الاستراتيجي
17 ديسمبر 2012
افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي المؤتمر السنوي الأول للجمعية بعنوان "رؤية الإمارات 2021" بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس وذلك في مقر المجلس الوطني الاتحادي بأبوظبي. وأكد سموه، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، أن التخطيط الاستراتيجي بدأ في الدولة على يد الآباء المؤسسين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "رحمه الله" وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات فكانت لهم رؤية سباقة للتخطيط الاستراتيجي ونظرة مستقبلية يروا فيها "الإمارات كما نراها اليوم" مشيرا سموه إلى أن هذا المفهوم كان خير من تشربه عن أولئك المؤسسين هو قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في رؤيته المستقبلية للوطن يعضده فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتنصب جهودهما على بناء وتطوير إنسان الإمارات وتوفير مقومات الأمن والاستقرار كافة وتترسخ بنى التعليم وركائز الاقتصاد كما تتأصل ثقافة المواطنة الإيجابية الصالحة. وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة أولت اهتماما ببناء الخطط الاستراتيجية للجهات الحكومية كافة الاتحادية منها والمحلية والحرص على إعلانها لجميع المعنيين من المتعاملين والشركاء والموظفين وتم تتويج ذلك بإطلاق "رؤية الامارات 2021". ولفت سموه إلى أن الممارسات المختلفة في مجال التخطيط الاستراتيجي شكلت تحولا ملموسا لدى المخططين والمنفذين على السواء خاصة ما يتعلق منها بسرية وجهرية الرؤى والأهداف ومازالت هذه الثقافة تترسخ يوما بعد يوم وتكتسب أراض وآفاقا جديدة نحو المزيد من الشفافية والمشاركة الحقيقية لجميع القطاعات ذات العلاقة بغية الوصول إلى النجاح المنشود من أي تخطيط استراتيجي. وقال إن هذا المؤتمر يعد واحدا من أدوات ترسيخ هذه الثقافة معربا عن أمله بأن تزداد رسوخا حتى تصبح ثقافة عامة ووعيا مجتمعيا وسلوكا جماعيا لإنجاح التخطيط الاستراتيجي في الدولة بدءا من " رؤية الإمارات 2021 وحتى الخطط الاستراتيجية للوحدات الصغيرة. وكان سموه قد رحب في بداية كلمته بالمشاركين والحضور في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في الدولة بعد إطلاق أول جمعية متخصصة فيها وهي جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي متمنيا أن تحقق الجمعية الوليدة أهدافها في التعريف بمفهوم التخطيط الاستراتيجي منهجا وتطبيقا وفقا لأحدث المفاهيم العلمية العالمية. حضر افتتاح المؤتمر الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي واللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي القائد العام لشرطة رأس الخيمة واللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي واللواء خليل داوود بدران مدير عام المالية والخدمات واللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام الموارد البشرية بشرطة أبوظبي واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي رئيس جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي وعدد من المديرين العامين ومديري الإدارات بشرطة أبوظبي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وقدم الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ورقة عمل بعنوان "تخطيط الأمن الشامل" تبعها بعرض شمل 21 هدفا لعام 2021 من أبرزها "الإمارات أكثر تلاحما في نسيجها الوطني" والأكثر أمنا في العالم لافتا إلى أن الإمارات تأتي في المركز الرابع من بين أفضل عشر دول في العالم في تدني نسبة الجريمة. وقال إن الأمن الشامل يعد كلا لايتجزأ مؤكدا على العمل للمستقبل وأننا لسنا بعيدين من تحقيق تلك التطلعات التي ترتكز على ترسيخ رسالة بأن الوطن أرض لا تتجزأ والقيادة فريق لا يتجزأ والشعب لحمة لا تتجزأ والأمن كل لا يتجزأ. وأكد الفريق ضاحي خلفان أن الشراكة مع المجتمع تحقق النتائج المرجوة داعيا إلى ترسيخ قيم الولاء والأمانة بحفظ ما يفرضه الواجب والنزاهة والشفافية. ومن جانبها، شددت سعادة الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي مساعد المدير العام للرعاية والخدمات المجتمعية بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على أهمية إعطاء المزيد من الاهتمام بالثقافة موضحة أن الثقافة لها دور مهم في تحديد وتشكيل رؤيتنا للمستقبل. ودعت في تقديمها لورقة عملها بعنوان "الاستحقاق الثقافي عماد الهوية" إلى الاعتناء بالثقافة لأنها تشكل الهوية والاهتمام باللغة العربية خاصة أنها في تراجع وعملية إزاحة وإحلال بلغات أخرى لافتة إلى أن اللغة تمثل روح الإنسان وروح الأمة والمحدد الأساسي لهويته. كما أكدت الدكتورة البحر ضرورة الاهتمام بالأسرة في هذا الجانب مشيرة إلى المهام الملقاة على عاتقها حاليا والتحديات الكثيرة التي تواجهها غير أنه مطلوب منها تعليم النشء ثقافة الإنجاز وتزويده بالمعرفة وترسيخ الاهتمام بقيمنا وموروثاتنا الأصيلة لافتة في هذا الصدد إلى أن قيمة راسخة في مجتمعنا مثل الكرم ارتبطت حاليا بالإسراف والمبالغة. ولذا يجب إعادة صياغة هذه القيمة وربطها بالمسؤولية الاجتماعية كما حثت على أهمية إعطاء المزيد من الاهتمام بالبحث العلمي باعتباره أساسيا ومهما لتحقيق استراتيجية المستقبل. وقدم الدكتور خليفة علي السويدي من كلية التربية في جامعة الإمارات ورقة عمل "تعليمنا مستقبلنا" تناول فيها واقع التعليم في الإمارات مؤكدا أهمية تنشئة إماراتيين ذوي شخصيات متكاملة. وقارن بين مدارس الماضي والمستقبل واستعرض مؤشرات الخلل في التعليم كما عرض نتائج المستوى لثلاث سنوات في جامعة الإمارات باللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وتطرق إلى مشاريع التطوير في وزارة التربية والتعليم ومبادرات مجلس أبوظبي للتعليم وأثرها في العملية التعليمية. وأكد الدكتور السويدي أن النهضة التي تشهدها الإمارات بحاجة إلى إغلاق الفجوة بين التعليم العام والجامعي وتضمنت الورقة أربعة اقتراحات هي: إنشاء إدارة تعليم متخصصة حاسمة وإعداد مناهج إماراتية وطنية موحدة عالية الجودة وتقويم مركزي لمخرجات التعليم وتمهين وظائف التعليم والتدريب المستمر للمعلم. وتطرق إلى بعض النواقص في الهيئات التدريسية في بداية كل عام دراسي آملا أن لا يبدأ العام الدراسي بوجود مثل هذه النواقص. وقدم الخبير الاقتصادي نجيب الشامسي ورقة عمل بعنوان "اقتصاديات الإمارات بين الواقع واستحقاقات المستقبل" واستأنس في بداية ورقته بكلمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بأن التنمية هدفها الإنسان. ثم انتقل إلى الحديث عن التقنيات التي تواجه اقتصاديات المنطقة منوها بتداعيات الحرب العراقية الإيرانية وغزو العراق للكويت واحتلال العراق على اقتصاديات هذه المنطقة كما بين آثار الأزمة المالية العالمية الأخيرة على الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي. وتحدث عن الاستثمارات الأجنبية والقاعدة الإنتاجية مشيرا إلى أن معظم القطاعات خدمية ولا بد من تحويل اقتصادنا إلى إنتاجي وتطرق الشامسي إلى تآكل الدخل بحكم التضخم وتداعيات البطالة وتزايدها وانعكاساتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. وطالب بأن تضع الدولة خطة استراتيجية لأدوار كل من القطاع العام والخاص ودعا كذلك إلى وجود مجلس للأمن الاقتصادي وصناديق لأجيال المستقبل. وفي ختام المؤتمر، قام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي بتكريم معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي والدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي والدكتور خليفة السويدي ونجيب الشامسي على جهودهم في إنجاح المؤتمر. يذكر أن جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي تأسست لتحقيق عدد من الأهداف تتمثل في ترسيخ ثقافة التخطيط الاستراتيجي في أوساط وشرائح المجتمع كافة ودعم منظومة التخطيط الاستراتيجي في الدولة. وتتمحور الأهداف الاستراتيجية للجمعية حول نشر الوعي والفكر الاستراتيجي في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز شراكة مجتمعية بين كافة أطياف ومؤسسات المجتمع الإماراتي الحكومية والخاصة والمدنية والمؤسسات العالمية وتقديم الاستشارات والتدريب والتعليم المتميز في مجالات التخطيط بأنواعه كافة بالتعاون مع أرقى المؤسسات العالمية وتوفير أدوات استراتيجية فعالة للتعامل مع جميع التحديات والمتغيرات والمخاطر ودعم الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©