الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

15 موهبة شابة على طريق «سالك» إلى العمل بمجال الإعلام

15 موهبة شابة على طريق «سالك» إلى العمل بمجال الإعلام
18 ديسمبر 2012
إيماناً بتأثير وسائل الإعلام الكبير في مختلف مجالات الثقافة والحياة اليومية للمجتمعات، وتغطية هذا التأثير لطيف واسع من شؤون الحياة، سعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عبر برنامج القيادات الإعلامية الشابة، إلى تنشئة جيل جديد من الطلبة الإماراتيين، الذين يتمتعون بالثقة العالية بالنفس ويمتلكون المعرفة اللازمة التي تمكّنهم من أن يصبحوا قادة رأي في الإعلام. انضم 15 طالباً وطالبة من جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا لبرنامج القيادات الإعلامية الشابة، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويتيح الفرصة لهم لاكتساب الخبرة وتجربة العمل الحقيقي للعمل الإعلامي، وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة. ويسعى برنامج القيادات الإعلامية الشابة، إلى تنشئة جيل جديد من الطلبة الإماراتيين، وللوصول إلى تنفيذ هذه المهام يقدم البرنامج، التخصص في الإعلام، كخيار مستقبلي للطلبة، كما أنه يُمكنهم من امتلاك أدوات التعبير عبر مساقات إعلامية متنوعة، ويحفز الفضول المعرفي والرغبة في التعلم، كما للبرنامج دور في تطوير أساليب التفكير الإبداعي والابتكاري للطلبة المشاركين، والارتقاء بمهارات الاتصال باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم إشراك الطلبة في ملتقيات الحوار والتعبير الإيجابي الحر، التي تحفز الطلبة على الثقة بالنفس وتعزيزها لديهم. احتضان المواهب وبدأ برنامج القيادات الإعلامية الشابة عام 2007، وأصبح فرصة حقيقية لمنتسبيه نحو شق طريق العمل الإعلامي الميداني، واحتضان مواهب الطلبة الإماراتيين الموهوبين إعلامياً، وتنمية الميول المهنية لديهم، ويحظى البرنامج برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويحصل الطلبة في نهاية البرنامج على شهادات تخرج معتمدة من وتوفور54 ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. ويستمر البرنامج ثمانية أشهر من التدريب، الذي يُمكن الطلبة ويزودهم بالمعرفة والخبرة المتعلقة بالقطاع الإعلامي، لما يشمله من مختلف الوسائل الإعلامية، وتضمنه لسلسلة ورش عمل ومحاضرات مخصصه للطلبة، التي تشمل تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، والتصوير الصحفي الفوتوغرافي، وتصوير الفيديو، وتغطية الفعاليات الفنية، وفن المقابلة ومهارات التقديم التلفزيوني وفن التعريف، بالإضافة إلى الالتقاء مع نخبة من الإعلاميين الكبار الذين ينقلون بدورهم خبراتهم في المجال الإعلامي للطلبة. جوائز وشهادات ويقدم برنامج القيادات الإعلامية الشابة بعثات دراسية للخارج للطلبة، كما يُمكن الطلبة كم التواصل والتدرّب مع وسائل الإعلام الرائدة، بالإضافة إلى منح جوائز وشهادات تقدير للأعمال والجهود المتميزة للطلبة المشاركين في البرنامج ومنها جائزة الإبداع التي تمنحها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون للطلبة، بهدف تشجيع المواهب الإماراتية الشابة، خاصة في مجالات الفنون البصرية وفنون الأداء والأدب والسينما. التعاون الأكاديمي وحول مسيرة التعاون في المجال الأكاديمي، أوضحت هدى كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مسيرة التعاون في الإطار التعليمي بين المجموعة والمؤسسات التعليمية الوطنية الرائدة، جامعة الإمارات، جامعة زايد وكليات التقنية العليا، الذي نتج عنه 432 ساعة تدريب في ست سنوات، لـ 136 طالباً وطالبة، حيث تم استقدام 72 إعلامياً محاضراً ومدرباً متخصصاً، و54 ورشة عمل، و120 مادة إعلامية تحريرية باللغتين العربية والإنجليزية ضمتها ستة أعداد من مجلة القيادات الإعلامية الشابة «أخباري»، وموقع الإلكتروني للبرنامج. وتقول كانو إن العمل الإعلامي دافع وطني يبرز في سعي الشباب إلى الريادة في مختلف الميادين، والتأسيس لمشهد إعلامي جديد يتناسب مع مستوى أحلامهم وطموحهم، وسعي احترافي، يتجلى في الشغف بالحقيقة والسعي لنشرها، بحيادية موضوعية، ورؤية تسعى إلى الارتقاء بالوعي الوطني بقيم الهوية وملامح الثقافة والموروث الإماراتي. دعم المجموعة وبخصوص اهتمام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أشارت كانو إلى الدعم الذي توليه المجموعة لبرنامج القيادات الإعلامية الشابة منذ تأسيسه عام 2007، والذي نال فيه الطلبة تعزيزا للفكر الإبداعي والتعبير الحر، والتدريب الاحترافي من قبل مؤسسات إعلامية كبرى، وعاشوا تجربة التدريب التفاعلي، التي جمعتهم بكبار الشخصيات الإعلامية، وأكثرها تأثيراً في المشهد الإعلامي الإماراتي والعربي والعالمي، وبات كثيرون منهم مساهمين فاعلين في مشهد الإعلام الإماراتي، وعاملين في محطات التلفزة الوطنية والمؤسسات الإعلامية المعروفة. فرصة أما شماء الشامسي الطالبة في جامعة الإمارات وإحدى المشاركات، فتعتبر أن البرنامج فرصة حقيقة لها في المجال الإعلامي، كما أنها التمست نتائج البرنامج من أوائل ورش العمل التي نُظمت من البرنامج وقادتها لاكتساب مهارات جديدة تؤهلها لتكون إعلامية ناجحة في المستقبل، مشيرة إلى دور البرنامج في تطوير شخصيتها، وجعلها أكثر مهارة وثقة بقدراتها، واكتسابها لخبرة العمل الميداني، التي لم تحصل عليها في مكان آخر غير البرنامج. ويقول محمد النويس من كليات التقنية العليا إنه انضم لبرنامج القيادات الإعلامية الشابة، لأنه على ثقة أن الدراسة الأكاديمية تختلف عن التطبيق، وأن انضمامه للبرنامج فرصة لن تعوض أبداً، فطموحه ليكون إعلاميا موجودا في داخله، وأن البرنامج جعله يرى طموحه بشكل أعلى بعد تعزيز البرنامج لإمكانياته، وأن ثقته بنفسه أصبحت أكبر وأنه أكثر قدرة على خوض المجال الإعلامي. وترى طاهرة الحمادي، طالبة بجامعة زايد، أن الفتاة الإماراتية تواجه تحديات في المجال الإعلامي، من حيث صعوبة تحركاتها، والمعارضات التي تجدها من الأهل، لكن وجود البرامج الإعلامية التدريبية مثل برنامج القيادات الإعلامية الشابة، قدم لها الدعم ومنحها الفرصة لتكتشف أسرار العمل الإعلامي، وتكتشف ما تُحب. أما شيخة العامري من الجامعة ذاتها، فتقول إن البرنامج أتاح لها فرصة التعرف على كل ما هو جديد في المجال الإعلامي، كما أتاح لها فرصة تنمية مواهبها وممارسة هواياتها،كما للتواصل مع الإعلاميين ذو الخبرة ساعد على الاستفادة منهم والتزود بجميع المعلومات حول العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن العمل بروح الفريق في المجال الإعلامي جعلها تستمتع بالعمل غير الروتيني في مجال الإعلام. زيارات ميدانية وورش عمل يرى محمد العلي طالب في كلية التقنية العليا، أن البرنامج استطاع أن يتيح لهم فرصة التوسع في القيام بالنشاطات التي تخص الإعلام، ووفر لهم فرصة القيام بالزيارات الميدانية وورش العمل، التي لها أكثر كبير في اكتسابهم لمهارات جديدة، وتنمية مهارات إضافية. ويؤكد عبدالله المانعي على الاستفادة التي تلقاها من التدريب العملي في البرنامج، فهو يرى أن البرنامج فرصة لتطبيق ما يدرسه في الجامعة، وأن ورش العمل التي تم تقديمها لهم وما سيتم تقديمه تمنحه فرصة للتعرف على كل شيء، من تصوير فوتغرافي وفيديو، وكيفية عمل المقابلات الصحفية، وكتابة التحقيقات والمقالات والتغطيات الصحفية، مما سوف يساعده على العمل فور التخرج مع خبرة جيدة وكافية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©