الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملنجتونيا» شجرة عطرية الرائحة تهدي أكاليل الزهور لمحبيها

«الملنجتونيا» شجرة عطرية الرائحة تهدي أكاليل الزهور لمحبيها
18 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - الملنجتونيا شجرة لها حضور مميز في فصل الشتاء، حيث تكشف عن جمالها بغطائها الأخضر المتوشح إكليل الزهور البيضاء الموزعة على قمتها التي تطلق رائحة عبقة تنشر أريجها حيثما حلت ووجدت، سواء في الحدائق الخاصة أو العامة أو الشوارع أو الميادين، حيث تنتشر فيها بكثافة ملحوظة. مستديمة الخضرة وقد أطلعنا الخبير الزراعي مدحت الشريف، على القيمة التنسيقية لهذه الشجرة، خصوصاً في هذا الوقت من السنة، واصفاً في بداية حديثه صفات هذه الشجرة، كونها شجرة مستديمة الخضرة سريعة النمو ذات ساق قائمة مبيض والقلف مغطى بطبقة إسفنجية، ويصل ارتفاع الساق إلى 25 متراً والأوراق مركبة متقابلة غير متساوية، والوريقات بيضاوية الشكل مسننة ذات قمة مدببة، والأزهار أنبوبية شمعية بيضاء مشوبة بلون قرنفلي عطرية الرائحة، يتراوح طول الزهرة بين 8 و10 سم، تزهر خلال الشتاء والربيع وأوائل الصيف، والثمرة عبارة عن قرن أصفر اللون، يحتوي داخله البذور. وتعتبر بورما الموطن الأصلي لأشجار الملنجتونيا، ومنها انتشرت لبقية دول العالم، وتوجد بكثرة في الإمارات، نظراً لقيمتها التنسيقية العالية، فهي تزرع لجمال نموها الخضري ولأزهارها الأنبوبية البيضاء، وتم استخدامها في العديد من مشاريع الزراعة التجميلية بدبي، سواء في مشاريع تشجير شوارع المدينة أو الحدائق. نمو الشجرة ويتابع الشريف موضحاً، أن شجرة الملنجتونيا من الأشجار التي تصلح للزراعة على جوانب الممرات الواسعة، ويمكن أن تزرع في خط موازٍ للجدار، وكذلك تزرع أمام مداخل المنازل، ولكن يفضل أن تزرع في صورة فردية على جانبي الطرق والممرات، وبمسافة لا تقل عن 8 أمتار بين الشجرة والأخرى. ولكن هذا لا يمنع أن تزرع في مجموعات في صورة الحدائق المختلطة، ولكن يفضل أن تترك مسافة 6 أمتار بين كل شجرة وأخرى، ولا يفضل زراعتها كمصدات رياح لعدم قدرتها على تحمل الرياح الشديدة التي من الممكن أن تعصف بها وتقتلعها من مكانها. ويؤكد الشريف أهمية ودور التقليم، وذلك للحفاظ على نمو الشجرة بشكل جيد وقوي، من خلال عملية الصيانة الدورية، وذلك بتهذيبها، وإزالة الفروع الميتة والجافة، والمتشابكة القريبة من سطح التربة، حيث يساعد التقليم على عملية وصول أشعة الشمس إلى أجزاء الشجرة كافة، ولا يمكن أن يتجاهل المرء عملية تقليم أشجار الملنجتونيا، لضمان الحصول على أشجار قوية النمو تستطيع مقاومة هبوب الرياح القوية، فيما لو وجدت في الشوارع العامة والميادين. وعادة ما تقتصر عملية التقليم على المستوى الخفيف، وذلك بإزالة الفروع المكسورة والجافة والميتة والمريضة أو المصابة، للمحافظة على شكل الشجرة ومظهرها، وتتم هذه العملية لمرة واحدة سنوياً بعد انتهاء موسم التزهير مباشرة، كما يمكن تقليم أشجار الملنجتونيا تقليماً جائراً في حال أراد صاحب المنزل أن يحافظ على طول معين لهذه الأشجار، أو رغب في تجديد شبابها ومظهرها. أمراض فطرية وبكتيرية يقول الخبير الزراعي مدحت الشريف: «قد تتعرض أشجار الملنجتونيا لبعض الآفات والأمراض، شأنها شأن أي نوع من النباتات، حيث يمكن أن تكون عرضة للبق الدقيقي والعناكب والديدان، بالإضافة إلى التصمغات الناتجة عن الأمراض الفطرية والبكتيرية والفسيولوجية، ويجب هنا التدخل فوراً لمكافحة الآفات التي تظهر أعراضها على الأشجار باستخدام المبيد المناسب لذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©