أوزبكستان·· والحلم الجديد

يأمل منتخب اوزبكستان لكرة القدم في الابتعاد اكثر من ربع النهائي هذه المرة عندما يخوض غمار كأس آسيا الرابعة عشرة المقررة من 7 الى 29 يوليو الحالي في اربع دول هي: تايلاند وماليزيا وفيتنام واندونيسيا· ووقعت اوزبكستان في مجموعة قوية بالنسبة لها هي الثالثة الى جانب ماليزيا صاحبة الارض والصين وصيفة بطلة النسخة السابقة وايران الفائزة باللقب ثلاث مرات· والمشاركة الاوزبكستانية في كأس آسيا هي الرابعة على التوالي بعد الامارات عام 1996 ولبنان 2000 حين خرجت من الدور الاول، والصين 2004 حين بلغت الدور ربع النهائي· وعلى الرغم من اختلاف ظروف المنتخب الاوزبكستاني، فإنه يأمل اولاً بتكرار انجاز النسخة الماضية باجتياز الدور الاول بقوة، ومن ثم تخطي الدور ربع النهائي بحثا عن حلم جديد· ولا يملك منتخب اوزبكستان سجلا ناصعا في البطولات الاسيوية كونه حديث المشاركة على الرغم من قدم اتحاده الذي أسس عام 1946 لكنه كان تابعا للاتحاد السوفيياتي السابق قبل تفككه مطلع التسعينات، وقد انتسب الى الاتحاد الاسيوي عام 1994 وشارك بعد عامين في النهائيات للمرة الاولى في الامارات· واللافت ان منتخب اوزبكستان كشف عن قدرات واضحة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات الصين عام 2004 فجاء تأهله الى النهائيات سهلا حيث تصدر المجموعة الاولى برصيد 13 نقطة متقدما بفارق مريح على تايلاند الثانية (9) وطاجيكستان (8) وهونج كونج (4)· وفي النهائيات، كان منتخب اوزبكستان الوحيد الذي جمع العلامة كاملة في الدور الاول بثلاثة انتصارات على العراق والسعودية وتركمانستان، قبل ان يتوقف مشواره امام نظيره البحريني في ربع النهائي 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 2-2 وجاءت النقلة النوعية لمنتخب اوزبكستان في نهائيات الصين بعد خيبة كبيرة في نهائيات لبنان قبل اربعة اعوام، حين وقع في مجموعة قوية، لقي فيها خسارتين ثقيلتين جدا امام اليابان 1-8 والسعودية صفر-5 بعد ان كان تعادل 1-1 مع قطر في مباراتها الافتتاحية· اما في نهائيات الامارات عام 1996 فوقع المنتخب الاوزبكستاني ضمن المجموعة الثالثة وخرج من الدور الاول ايضا لحلوله ثالثا برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف خلف الصين، في حين احتلت اليابان المركز الاول· واحرز الاوزبكستاني نقاطه الثلاث من فوزه على الصين، ثم خسر امام اليابان صفر-4 وقد حرمته هزيمته امام سوريا 1-2 في المباراة الاخيرة ضمن تصفيات المجموعة من التأهل كأحد افضل 3 منتخبات احتلت المركز الثاني· وواجه منتخب اوزبكستان بعض الصعوبات في الفترة الاخيرة، خصوصا عقب خروجه امام نظيره البحريني مجددا ولكن هذه المرة في الملحق الآسيوي المؤهل الى مونديال المانيا صيف 2006 واضطر المدرب الانجليزي بوبي هاوتون الى التخلي عن منصبه مدربا لاوزبكستان بعد انتهاء المشوار في تصفيات كأس العالم، فاسندت المهمة الى الروسي فلاديمير نيبومنياتشي لاعداد المنتخب للتصفيات المؤهلة الى كأس آسيا الحالية· ووقع منتخب اوزبكستان في التصفيات الاسيوية في المجموعة السادسة الى جانب قطر وهونج كونج وبنجلادش، وكان من المنطقي ان يحجز احدى بطاقتي المجموعة الى النهائيات لكنه واجه صعوبات كبيرة وانتظر حتى المرحلة الاخيرة ليضمن تأهله· وفعلا، جمعت اوزبكستان 11 نقطة وحلت ثانية في ترتيب المجموعة خلف قطر، فقد بدأت التصفيات بقوة بفوز ساحق على بنغلادش 5-صفر، ثم سقطت في الدوحة امام قطر 1-2 قبل ان تتعادل على ارضها مع هونج كونج المتواضعة 2-2 ثم صفر-صفر خارجها، لكن الجولة الخامسة قبل الاخيرة كانت شبه حاسمة بالنسبة لها لانها حققت فوزا سهلا على بنجلادش الهدف الاضعف في المجموعة 4-صفر مستفيدة في الوقت ذاته من فوز قطر على هونج كونج 2-صفر لكي تجد نفسها في وضع جيد في المركز الثاني الذي اكدته في الجولة الاخيرة بفوزها على قطر 2-صفر· ودفع المستوى المتذبذب في التصفيات بالاتحاد الاوزبكي الى اجراء تعديل في الجهاز الفني فاسند المهمة الى مدرب المنتخب الاولمبي روف اينيلييف الذي يأمل في اعادة التوازن الى المنتخب في النهائيات الآسيوية حيث تنتظره مهمة صعبة ضد ماليزيا والصين وايران· وسيفتقد منتخب اوزبكستان جهود نجمه المخضرم ميردجلال قاسيموف الذي اعلن اعتزاله، لكنه يعول على اخرين امثال مهاجم دينامو كييف الاوكراني الخطير ماكسيم شاتسكيخ وسيرجر جباروف·