سيكون على كوريا الجنوبية تجاوز التوقعات المتفائلة وسلسلة من الإصابات الخطيرة لإحراز لقبها الأول في كأس اسيا لكرة القدم منذ قرابة خمسين عاما· ورفع بلوغ الدور قبل النهائي في كأس العالم 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبية بالاشتراك مع اليابان والمنتخب الكوري إلى مصاف الفرق الكبرى في العالم لكنه أضاف عبئا كبيرا على اللاعبين والمدربين· وتعاقب ثلاثة مدربين على كوريا الجنوبية خلال السنوات الخمس الأخيرة ويعلم الهولندي بيم فيربيك المدرب الحالي جيدا أنه قد يكون الضحية الجديدة حال فشله في تحقيق النتيجة الوحيدة التي ترضي الجمهور والمسؤولين في كوريا الجنوبية· لكن مهمته في إحراز اللقب الأول لكوريا الجنوبية في البطولة منذ عام 1960 ازدادت صعوبة بإصابة أبرز لاعبيه المحترفين في أندية اوروبية على قلتهم· واستبعد بارك جي سونج لاعب مانشستر يونايتد ولي يونج بيو لاعب توتنهام هوتسبير وسول كي هيون لاعب ريدينج من تشكيلة المدرب فيربيك بعد خضوعهم لجراحات مختلفة· وأضيفت صعوبة إلى الصعوبات بإصابة لاعب الوسط المخضرم كيم نام ايل الذي لعب من قبل في بطولتين لكأس العالم· لكن الأمور ليست كلها سوداوية بالنسبة للكوريين الجنوبيين مع استعادة الجناح لي تشون سو لمستواه العالي الذي ينتظر أن يؤهله للانضمام لأحد فرق الدوري الانجليزي الممتاز وتعافي لي دونج جوك مهاجم ميدلسبره الانجليزي من جراحة أجريت له في الركبة وينتظر أن يقود خط الهجوم مع تشو جاي جين· وقدم لي تشون سو مؤهلات قد تمنحه فرصة اللعب في اوروبا بعد عرض رائع مع المنتخب أمام العراق حيث سجل هدفا وصنع آخر في المباراة التي انتهت لصالح الكوريين 3-صفر الشهر الماضي·
وينتظر أن تكون مهمة كوريا الجنوبية في بلوغ دور الثمانية سهلة حيث ستلعب في مجموعة تضم السعودية والبحرين واندونيسيا التي تستضيف البطولة بالاشتراك مع تايلاند وفيتنام وماليزيا· لكن تأهل الكوريين إلى دور الثمانية سيتوقف أولا على قدرة لاعبيها الصغار على التأقلم في ظهورهم الأول في ارفع بطولة كرة قدم في القارة الاسيوية·
عدد اليوم
