فهد الأميري (دبي)
افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية أمس، فعاليات الدورة الـ22 لمعرض «جلفود للأغذية» والذي يقام على مدى 5 أيام في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تعرض 5 آلاف شركة من 120 دولة منتجاتها.
وقام سموّه بجولة في أرجاء المعرض الذي يشغل كامل مساحات العرض المغطاة والمفتوحة في مركز دبي التجاري العالمي، ويمتد على أكثر من مليون قدم مربعة، ومن المُتوقّع أن يشارك به نحو 90 ألف خبير ومتخصص في قطاع الأغذية من 150 دولة.
واطّلع سموّه على الجديد الذي تقدّمه الشركات العارضة هذا العام، وعلى تأثير الابتكار العالمي في المشهد الراهن للقطاع الذي يسعى جاهداً لتلبية التحولات الهائلة في التفضيلات والعادات الغذائية للمستهلكين، حيث يكشف المعرض النقاب عن مجموعة واسعة من المفاهيم والمنتجات الجديدة التي تشهد تطوراً لافتاً في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي.
وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: إن زيادة طلب المشترين على المنتجات الصحية والمنتجات الحلال والمصادر الموثوق بها لتوريد المنتجات الغذائية يسهم في تحويل معرض جلفود إلى نافذة للاطلاع على موجة التجديد والابتكار التي يشهدها قطاع الأغذية العالمي عموماً.
ويبرهن المعرض مجدداً على مكانته العالمية المرموقة كمنصة لتوفير فرص الأعمال الفريدة والمجزية على مستوى القطاع. وتستعرض نحو 5 آلاف شركة من 120 دولة منتجاتها وخدماتها خلال المعرض بهدف الحصول على حصة من سوق المواد الغذائية والمشروبات في منطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تقدر بمليارات الدولارات.
كما تشارك أكثر من 2000 جهة عارضة للمرة الأولى في هذه الفعالية العالمية التي تستضيف أيضاً معرض عالم الأغذية الحلال، أضخم فعالية تجاريّة سنويّة متخصصة في الأغذية الحلال على مستوى العالم.
وأضافت لوه ميرماند: «إن معرض جلفود يستكمل في دورته الـ22 مسيرة نجاحه الطويلة ليعزز مكانته من فعالية إقليمية بمشاركة دولية إلى معرض عالمي مرموق لقطاع الأغذية والمشروبات على مستوى العالم».
120 جناحاً وطنياً
يشهد معرض جلفود هذا العام توسعاً في المشاركة على المستوى الجغرافي، حيث يستضيف 120 جناحاً وطنياً مع مشاركة 4 دول للمرة الأولى هي أذربيجان وفنلندا ومالطا والصومال. كما تشارك كل من الصين والهند وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة بأكبر أجنحة لها في المعرض حتى الآن. وعلاوةً على ذلك، تضم الأجنحة الدولية مجموعة من الحملات الترويجية أبرزها من مصر وإيران والأردن ولبنان والمغرب، وذلك لاستعراض الإمكانات الرائدة للمنطقة في قطاع الغذاء.
سيكون في مقدور زوار معرض جلفود 2017 فرصة الاطلاع على التصميم الجديد للمعرض الذي يضمن للزوار الاستفادة من وقتهم أثناء التجوّل في أرجائه، والتوجه مباشرة إلى الأقسام المتخصصة التي تواكب اهتماماتهم وأذواقهم.
فالمعرض ينقسم هذا العام لأول مرة إلى 8 أقسام هي المشروبات، ومنتجات الألبان، والدهون والزيوت، وأغذية الصحة والعافية، والبقول والحبوب، واللحوم والدواجن، والعلامات التجارية الكبرى، والأغذية العالمية.
وتُشكّل مسابقة رابطة الطهاة الإماراتية صالون كولينير، وهي أكبر مسابقة فردية للطهاة في العالم، أهم عروض جلفود وتمنح هذه المسابقة الفرصة لأكثر من 1000 من أفضل الطهاة المحترفين في المنطقة وطهاة المعجنات، لإظهار مواهبهم ضمن سلسلة من المسابقات.
ويتم تقييم الطهاة من قبل لجنة تحكيم تضم خيرة خبراء القطاع وبتكليفٍ من رابطة الجمعيات العالمية للطهاة (WACS). ومن جهة ثانية، تكرّم الدورة الثامنة من جوائز جلفود للابتكار أفضل مستويات التميز والابتكار ضمن الفئات المختلفة في قطاع الأغذية والمشروبات، وذلك خلال حفل أقيم مساء أمس في فندق كونراد. وقال أحمد خلفان رميثي، مدير برنامج زرعي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع لـ«الاتحاد» نحن نشارك نيابة عن المشاريع الزراعية التي قمنا بتمويلها، بهدف دعم المزارعين في مجال التسويق وإظهار إنتاجهم، وأحسن مكان لتحقيق ذلك معرض جلف فوود، وهذه المشاركة الثانية لنا في المعرض. وأضاف: يشارك من المزارعين 4 وعندنا 8 مشاريع، غير القطاع الزراعي ومولت المؤسسة 100 مزارع لمشاريعهم، وكل مزرعة تنتج سنويا بمتوسط 100 طن قابلة للزيادة والنقصان، وإنتاجنا موجه للداخل المحلي، ونأمل خلال عامين التصدير للخارج، ونتابع المزارعين ومنتجاتهم من خلال أجهزة الرقابة ووزارة البيئة.
وعن التسجيل في صندوق خليفة قال: يتم التسجيل في المركز الرئيسي في أبوظبي وهناك أفرع في العين والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان، ونقوم بتمويل الجميع في كل أنحاء الإمارات.
وأعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن مشاركة 38 مشروعاً من أعضائها بزيادة 110% في عدد المشاركين مقارنة بالدورة الماضية (18) تحت مظلة جناح دولة الإمارات في معرض الخليج للأغذية جلفود 2017، ويشارك صندوق خليفة إلى جانب المؤسسة في جناح دولة الإمارات عبر مجموعة متنوعة من المشاريع الريادية.
وتأتي مشاركة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحدث لتعزيز حضور أعضائها في الفعاليات والمبادرات الكبرى، وعرض منتجاتهم لفتح قنوات جديدة لدخول الأسواق الخليجية والأسواق المجاورة في المراحل المقبلة.
ويشارك العارضون من أعضاء المؤسسة في جلفود بمجموعة متنوعة من المجالات التي تحظى باهتمام الزوار، حيث تغطي كل من: التمور، والتموين الغذائي، وخدمات الضيافة، والشاي، والقهوة، والتغليف والتعبئة، والمشروبات، والحلويات والسكاكر، والمواد الأولية لصناعة الأغذية، ومنتجات الألبان والأجبان، والمثلجات وغيرها من المنتجات التي تتصدر قوائم العرض والطلب في السوق المحلي والعالمي..
وقال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «تحرص المؤسسة على تأكيد حضور أعضائها في معرض جلفود 2017 حيث يمثل الحدث بوابة مثالية للتواصل مع مختلف الشركات من دول المنطقة والعالم، والوصول إلى أكبر عدد من المشترين واللاعبين المتخصصين في القطاع الغذائي.
ويعتبر جلفود 2017 منصة لأعضاء المؤسسة الراغبين في استدامة مشاريعهم وزيادة حجم أعمالهم».
وأضاف الجناحي: نظراً لأهمية المعرض استحدث فريق العمل في المؤسسة منصة افتراضية لعرض مشاريع أعضائها غير المشاركين في الحدث.
وتقدم المنصة عرضاً تقديمياً لأكثر من 27 شركة وطنية متنوعة بهدف إطلاع الجمهور من الزوار على الخدمات التي توفرها تلك المؤسسات، إلى جانب أرقام التواصل بتلك الشركات.
وتعتبر هذه المنصة ذات قيمة مضافة للأعضاء الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة، حيث بإمكان الزوار الاطلاع على النبذة التعريفية للشركات المسجلة لدى المؤسسة وللترويج لهم ولمشاركتهم الفعلية في السنوات المقبلة». وأضاف الجناحي: «يقدم المعرض فرصا هائلة نظراً لتنوع الزوار الذين يمثلون شريحة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف الجنسيات، وهذا التنوع في معرض الخليج للأغذية يشكل فرصة مثالية لأعضائنا لعرض أبرز خدماتهم والمنتجات الجديدة التي تتمتع بالجودة العالية مقارنة بالشركات العالمية، وكذلك مدى التميز بتوفير المنتجات والخدمات في صناعة الأغذية».
وأكد الجناحي استمرارية الدعم المقدم للأعضاء حيث خفضت المؤسسة تكاليف المشاركة على أعضائها بنسبة 60%، كما وفرت جميع احتياجاتهم، بالإضافة إلى توفير منصة للاجتماعات الثنائية، واجتماعات الأعمال، بحيث يتمكن العضو من الحصول على عقود خارجية وتوقيع الصفقات مع المستثمرين الخارجيين المحتملين.
وقال الجناحي: «تسعى المؤسسة إلى زيادة حصة أعضائها في السوق المحلي والإقليمي عبر مختلف المنصات والفعاليات التي تقام على أرض الإمارات، حيث تساهم الفعاليات الخارجية في التعرف على رغبات شرائح المجتمع، وإطلاق المنتجات التي تناسب مختلف الأذواق.
ونلاحظ المنافسة قوية بين الشركات في قطاع الأغذية، حيث يسعى الجميع للحصول على حصة سوقية.
ونحن واثقون من قدرة أعضاء المؤسسة من أصحاب الشركات المحلية على التميز في طرح مجموعة متكاملة من الأغذية والخدمات المرافقة التي تنافس الشركات العالمية في السوق المحلي بإمارة دبي، والإقليمي مستقبلا».
وأشار الجناحي إلى أن المؤسسة تطمح إلى رفع سقف المشاركة من حيث العدد ومساحة المشاركة في الدورة المقبلة، وذلك لتدراك النمو المستمر في عدد المشاريع المشاركة، إلى جانب إعطاء الفرص لعرض منتجات الأعضاء بصورة مناسبة.
وقال مطر سعيد مطر المري نائب المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لـ«الاتحاد»: تعتبر هذه المشاركة الرابعة لنا بالاشتراك مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع في معرض جلفود، ولدينا 11 مشاركا من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و8 مشاركين من مؤسسة صندوق خليفة، استحدثنا مساحة إضافية لعرض مشاريع المشاركين، نقدم للأعضاء خصم 60% من رسوم المشاركة، إذ نقلل عليهم تكاليف المشاركة ودفع مبالغ رمزية نظير مشاركاتهم».
وحول الدعم المقدم لرواد الأعمال من قبل المؤسسة قال: «تتنوع خدمات المؤسسة المقدمة لأصحاب المشاريع أهمها خدمات الاستشارة والتطوير لمساعدة صاحب المشروع ووضع خيارات متعددة أمامه لاختيار ما يناسبه منها، كما يتم عرض خيارات الرخص سواء مهنية أم اعتمادا لاختيار ما يناسبه، فضلا عن خدمات التدريب لرواد الأعمال التي استحدثتها المؤسسة منذ عام 2014 وبلغ عدد المتدربين إلى 7 آلاف متدرب أخضعوا لفصول تدريب متخصصة في ريادة الأعمال وجميع هذه الكورسات موثقة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بإمارة دبي، موضحا أن الدورات التدريبية أسهمت بشكل كبير في تنمية مواهب وقدرات رواد الأعمال وتساعدهم لتنفيذ الخطوة الأولى تبني مشاريع التجارية، أو المساهمة في مشروع قائم». وأضاف «لدينا خدمة احتضان الأعمال التي نقدمها من خلال مركز حمدان للإبداع والابتكار، المتخصص في أنشطة تخصصية في مجال التكنولوجيا والروبوت والذكاء الصناعي والخدمات الصحية، كما يقدم لهم المركز الاستشارة والتوجيه للجهات المناسبة وجميع هذه الخدمات تقدم لهم بأسعار تفضيلية وتنفيذ مشاريع بكلفة مخفضة». وتابع «تحاضر في الدورات التدريبية شخصيات متفوقة وناجحة في مجال المشاريع وريادة الأعمال». وأضاف «نقدم كذلك خدمات التمويل وهو ذات خيارين، أهمها التمويل المباشر عن طريق صندوق محمد بن راشد باعتباره الذراع التمويلي للمؤسسة إذ تتم دراسة السقف للمستفيد بحسب قيمة مشروعه الإجمالية، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من الاستشارة وصل إلى24».
مشاريع صغيرة تشارك في الفعالية
دبي(الاتحاد)
استعرض عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المشاركة في معرض جلفود تجارب نجاحهم وتطور أعمالهم مشيدين بالدعم الذي تلقوه من صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال ناصر المرزوقي رئيس مجلس إدارة شركة اساي بورد لتقنيات المياه إحدى الشركات المدعومة من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع: الشركة متخصصة في تطوير أجهزة لإنتاج نوع من الهواء، وعقدنا اتفاقية مع بنك الإمارات دبي الوطني لمساعدة الزبائن على شراء أجهزتنا من خلال أقساط ميسرة بحيث يدفع المشتري ثمن الجهاز خلال أربع سنوات مما يقلل تكلفة الجهاز عليه، إضافة إلى أنه سيوفر المياه التي يستهلكها لنفسه وأسرته لمدة أربع سنوات، وبدورنا كشركة نوفر له الأجهزة والصيانة والمتابعة».
وعن استخلاص المياه من الهواء بقول المرزوقي: «الجهاز يقوم باستخلاص المياه الموجودة في الهواء ويحولها إلى مياه صالحة للشرب بنقاوة عالية، وهذه الأجهزة طورتها شركتنا من خلال الحصول على دعم من مؤسسة محمد بن راشد بالأبحاث والمعارض والتسويق والاستشارات، وهدفنا في المستقبل بناء مصنع في الإمارات لإنتاج هذه الأجهزة وبيعها بقيمة سعرية منافسة للمياه التي في العبوات».وعن معدلات الإنتاج قال: «عندنا أجهزة منزلية تنتج 20 لترا في اليوم، وأجهزة للمكاتب والشركات تنتج 70 لترا في اليوم، وأجهزة للاستخدامات الصناعية والزراعية تنتج من 100 لتر الى10000 لتر يوميا».
وقال سلامة المهيري، عضو في مؤسسة صندوق خليفة لتطوير المشاريع ل«الاتحاد»: شركتنا «سول استور» بدأت في توزيع منتجاتنا في العصائر والقهوة بدعم من صندوق خليفة، ونجحنا في التصدير إلى المملكة العربية السعودية، إلى جانب تركيزنا على السوق الإماراتي وتوزيع القهوة في سوق الطيران، ونحن لا نستخدم مواد حافظة في العصائر، ونقوم حاليا بتوزيع منتجاتنا من الشطة«.وقال راكان قابلان، شركة الواحة للمنتجات الغذائية، والعضو في مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب:» نقوم بصناعة القهوة العربية والقهوة التركي والشاي الكرك وكلها منتجات سريعة التحضير، ونوزعها على جميع أماكن التجزئة والمراكز التعاونية في الإمارات، وبدأنا من أربعة شهور في الوصول بإنتاجنا إلى معدل 5 أطنان شهريا، ونجحنا في التصدير الى دول الخليج، ومعرض جلفود سيفيدنا أيضا في التصدير إلى جميع أنحاء العالم«.قال عبد الله إبراهيم المزروعي، عضو في مؤسسة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، مصنع دانات للصناعات الغذائية:« وفر لنا صندوق خليفة منصة في معرض جلفود بسعر رمزي إضافة الى استمراره بدعمنا ونعتبر صندوق خليفة حبل نجاة للشباب القادم على مشاريعه، وبدأنا مشروعنا منذ العام 2007، بإنتاج خلطة خاصة بنا للسمك، وأيضا خلطة للسيدة تستخدمها بعد الولادة، ونحن ننتج 17 منتجا للسوق، ونستهدف الوصول إلى 45 منتجا في السنوات المقبلة، ونجحنا في التصدير إلى ايطاليا، وبعد معرض جلفود سنصل إلى دول أخرى كثيرة، وبصفة عامة الإنتاج الغذائي يصب في الدخل القومي للدولة». قال محمد سهيل المزروعي، عضو في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، مصنع تمور ليوا لتعبئة تجارة التمور: المصنع يأخذ التمور من مختلف المزارع في الإمارات في وقت الموسم، ونحشوها بالحلويات والمكسرات، ثم نقوم بتعبئتها وبيعها للتداول، ونصدر سنويا من منتجاتنا 500 طن، ونأمل بالوصول بإنتاج المصنع إلى 900 طن سنويا.
قال أسامة سلامة، عضو في مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، مؤسسة كورنر للتموين الغذائي: مشروع شركتنا يؤمن خدمات التموين الغذائي للمعارض والمؤتمرات والحافلات الخاصة والأعراس، ومعرض جلفود قدم لنا فرصة الظهور كشركة جديدة في الأسواق للحصول على وكالات من شركات مختلفة.
عدد اليوم
