الفلسطينيون يرفضون تحويل العبور من رفح إلى كرم سالم

قالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس، إن آلاف المواطنين العالقين في الجانب المصري منذ عدة أسابيع، سيتمكنون من العودة إلى منازلهم اعتبارا من اليوم، في قطاع غزة بموجب اتفاق بين مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي· وذكرت الصحيفة ''أن العالقين سيعودون من خلال معبر كرم أبو سالم على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعد اتفاق مصر والاحتلال على ذلك''· وقالت ''هآارتس'' ان اسرائيل اغلقت جميع المعابر بما في ذلك معبر رفح البري، خلال القتال بين ''فتح'' و''حماس'' الأمر الذي منع نحو 6 آلاف فلسطيني من العودة إلى غزة''· وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 22 فلسطينيا من هؤلاء العالقين في مصر توفوا الشهر الماضي خلال انتظارهم العودة إلى قطاع غزة''· وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية إن استمرار منع الاهالي من العودة إلى بيوتهم وأسرهم، يعد انتهاكا خطيرا لكافة القوانين والشرائع الدولية· وقال مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الجبهة تثمن ''جهود أشقائنا المصريين لحل مشكلة العالقين، إلا أننا نلفت انتباههم إلى ضرورة حل هذه المشكلة عبر فتح معبر رفح، ونحذر من الاستجابة للشروط الإسرائيلية''· وقالت الجبهة: ''نحذر من أن الاستجابة لهذا الابتزاز السياسي بتمكين العالقين من العودة عبر معبر كرم أبو سالم يعني تحول المعبر إلى مصيدة لصيد المناضلين والمقاومين''· وحذرت لجان المقاومة الشعبية من ازمة لا تحمد عقباها في حال استبدال معبر رفح بمعبر كرم ابو سالم، كما قال الناطق باسمها ''ابو مجاهد''· وحذر محمود ابو حصيرة الناطق الرسمي باسم عمداء الاسرى، من اعتقال المئات من الفلسطينيين اذا اصبح مرورهم عبر معبر كرم ابو سالم· وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، انه فيما يتعلق بالمواد الغذائية والتموينية والدوائية ''استطعنا بالتنسيق مع منظمة الغذاء العالمي والصليب الأحمر فتح كل المعابر ككارني وايرز وصوفا''، مشيرا إلى الصعوبات التي ما زالت تواجههم لفتح معبر رفح البري لإدخال المسافرين، مشيرا إلى رفض المراقبين الأوروبيين العودة الى المعبر، داعيا العالم والمنظمات الدولية لحل الأزمة·