السنيورة يؤكد على العلاقة اللبنانية - الفلسطينية

حذر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من المحاولات المستمرة لتشويه العلاقة ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني عبر افتعال توتر امني، تارة من خلال دس اخبار عن نية لاقتلاع اهالي نهر البارد من مخيمهم وتارة عبر الترويج بان اعادة اعمار ما تهدم خطوة في اتجاه التوطين· وقال خلال ترؤسه اجتماعاً امس خصص للبحث في اعادة اعمار مخيم نهر البارد ''ان الشعبين اللبناني والفلسطيني تعرضا الى اعتداء شنته عصابة ''فتح الاسلام'' الارهابية وبالتالي كان على لبنان حكومة وجيشاً رد الاعتداء وحماية اللبنانيين والفلسطينيين· واكد ان الجهود المبذولة لمعالجة تداعيات الجريمة الارهابية التي ارتكبت بحق لبنان والفلسطينيين لن توقفها الشائعات التي ترمي الى تخويف الفلسطيني من عدم العودة الى منازلهم في المخيم او تلك التي تستخدم فزاعة التوطين لعرقلة خطة اعمار ما تهدم· من جهة ثانية حالت الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية دون تشكيل القوة الامنية المشتركة التي كان من المفترض ان تتولى الامن في المخيم· ميدانياً، استمرت الاشتباكات المتقطعة على محاور مخيم نهر البارد وسقط العديد من القذائف على الابنية العالية للمخيم، واحبط الجيش اللبناني محاولة تسلل لعناصر فتح الاسلام من الناحية الشرقية للمخيم، وافيد عن مقتل عدد من المتسللين، فيما تقدم الجيش الى بعض الابنية في المخيم·وسجلت اشتباكات في محيط مواقع التعاونية وناجي العلي وحي سعسع الفوقاني وحي الصفوري واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة· وعلى صعيد التحركات السياسية لحل الازمة الداخلية اللبنانية حرّكت عودة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الى بيروت لتوجيه دعوة فرنسية رسمية الى 14 شخصية قيادية من الصف الثاني لعقد مؤتمر مصالحة وطنية في باريس في منتصف يوليو الجاري الاتصالات مجدداً بين القيادات اللبنانية العليا بعيداً عن الاضواء الاعلامية في محاولة جادة لايجاد مخرج للازمة اللبنانية· وكان لافتاً في الدعوات الفرنسية ان احداها موجهة الى ''حزب الله'' الذي اعرب عن ترحيبه واستعداده للمشاركة في هذا المؤتمر الذي ترعاه الحكومة الفرنسية، الامر الذي اعتبره المراقبون في بيروت بمثابة مؤشر واضح لرفع الحظر المفروض دولياً على هذا الحزب بعد وضعه على قائمة المنظمات ''الارهابية''· ·