الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستقبل الثقافة والإبداع?

17 فبراير 2018 23:04
لا أحد ينكر أن الثقافة والفن والإبداع إحدى أهم أدوات محاربة الفكر المنحرف، وكلما أضيء الضوء في المسرح أو على لوحة فنية أو ظهر كتاب أو ديوان شعر، نقطع خطوة كبيرة في الحرب مع الجهل والظلام، وهي الحرب الأكثر صعوبة وأهمية من الحروب الميدانية التي نراها يومياً في المناطق في بلادنا العربية. ?وانعقاد خلوة مُستقبل الثقافة للمرة الأولى في مُتحف اللوفر في أبوظبي - ذلك الصرح التنويري الكبير- بحضور نُخبة من الشخصيات الثقافية التي حرصت على مناقشة الأفكار التي تشغل الجانب الثقافي، وسبل الارتقاء بمستقبل الثقافة في الإمارات، وهو المشروع الأهم لبناء الإنسان والدول، من خلال توجيهه وطرح الأفكار المبتكرة وتطبيق أفضل الإمكانات وأكثرها قرباً من الإنسان الإماراتي، خاصة أن الدولة تدرك أهمية الاستثمار المعرفي، لذلك قطعت مسافات كبيرة في هذا المجال، وتلك الخلوة وقراراتها ترفع نسبة التفاؤل والأمل بمستقبل الثقافة في الدولة، وتعزز المفاهيم التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الله في نفوس أبنائه. و?تُشكل «خلوة مستقبل الثقافة» رسالة واضحة للعالم بأهمية ودور الثقافة والفنون في نشر السلام والتعايش وبناء الحضارات التي تهتم بالعلم والمعرفة والفن، وتهتم بتطويره كما أكدت ذلك سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «إن مخرجات هذه الخلوة تخاطب العالم أجمع، وتبعث رسائل واضحة، تظهر حرصنا على إرث مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتؤكد جوهر لغتنا العربية، كما أنها تجسد أساساً متيناً لرفع شأن ثقافتنا الوطنية على جميع الصعد إلى أعلى المستويات، والأخذ بيد القائمين على تعزيزها، وتوفير كل الإمكانيات لهم للقيام بدورهم على النحو الأمثل».? ?كما اهتمت الخلوة بطرح جوانب عدة فيما يخص المشهد الثقافي كالاهتمام بالمواهب الوطنية واللغة العربية والتراث، ما يؤكد حرص واهتمام قيادتنا الحكيمة بكل ما يخص الجانب الثقافي ومُستقبل الإمارات والأجيال القادمة، وعلى الجانب الآخر نحن نحتاج لتعاون المثقفين معاً ليحققوا نتائج إيجابية على أرض الواقع، كما يجب التركيز على استثمار الثقافة بأفضل صورة لتكون داعماً للاقتصاد، وبهذا يزداد السخاء على الثقافة التي ترتقي بالفرد، وتعود عوائدها على المجتمع والدولة، وبهذا نكون على صفحات المجد ندون تاريخاً ونُعزز قيماً ونؤكد دور المؤسس الشيخ زايد في عام زايد، وبهذا نحتفل بمئوية خالدة لقائدٍ خالد في قلوب أبنائه. ?نوف سالم - العين?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©