بوش وبوتين يشكلان جبهة موحدة لمواجهة خطط إيران النووية

شكل موضوعا الملف النووي الإيراني والدرع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة إقامتها بأوروبا الشرقية صلب المحادثات بين الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التي انطلقت أمس الاول في منتجع كيني بانكبورت في ولاية مين الأميركية·وأكد الرئيسان أنهما سيشكلان جبهة موحدة في مواجهة أي خطط إيرانية لتطوير برامج للتسلح النووي، وقال بوش إن بوتين موافق على ضرورة التعاون لتوجيه ''رسالة حازمة'' إلى إيران بشأن هذا الملف· لكن بوتين نبه إلى أن هناك إشارات مهمة تعكس رغبة إيران في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصا أنها أعلنت السبت أن نائب المدير العام للوكالة سيزور طهران في 11 يوليو في محاولة لحل مسائل عالقة بخصوص برنامجها النووي· ووافق بوش وبوتين على إجراء مناقشات موسعة حول الدفاع الصاروخي في أوروبا غير أنهما لا يزالان بعيدين عن اتفاق حول الخطط الأميركية لنشر الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك· وتوسع بوتين في الاقتراح الذي طرحه خلال قمة الدول الثماني الصناعية في ألمانيا بشأن دور روسي في نظام الدفاع الصاروخي الأميركي بشرق أوروبا· وقال بوتين إنه بجانب استخدام موقع الرادار الروسي في أذربيجان فإن موسكو مستعدة الآن لأن تشمل موقعا جديدا بجنوب روسيا كبديل عن إقامة قواعد في بولندا وجمهورية التشيك، وقال بوش إن الولايات المتحدة تعتزم المضي قدما في إقامة مواقع الدرع في بولندا والتشيك كما أنها ترى غموضا في باقي مقترح بوتين، لكنه ايد المقترح لتوسيع الحوار ليشمل دولا أوروبية أخرى والناتو ومجلس روسيا -الناتو· واختلف الرئيسان حول خطة لمنظمة الأمم المتحدة تقضي بمنح إقليم كوسوفو الاستقلال عن صربيا الحليف التقليدي لروسيا· واكدت الدولتان أمس نيتهما التوصل الى ''تسوية'' لتقليص اسلحتهما الاستراتيجية ''حتى ادنى مستوى ممكن''· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف في بيان مشترك في واشنطن ان البلدين يريدان التوصل سريعا الى اتفاق يلي معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية· وفي الوقت نفسه، اعلن الرئيسان الاميركي والروسي في بيان اخر انهما يريدان مع دول اخرى وضع ''شكل جديد لمزيد من التعاون'' بهدف تقاسم التكنولوجيا النووية المدنية دون المساهمة في نشر الاسلحة النووية· وقالت رايس ولافروف ان ''الولايات المتحدة وروسيا تكرران رغبتمها في انجاح عمليات التقليص لقواتهما الاستراتيجية الهجومية حتى ادنى مستوى، بما يتلاءم مع موجبات امنهما القومي وما توجبه عليهما المعاهدات''· واضافا ''لهذه الغاية، ناقش الوزيران وضع تسوية لما بعد معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية لضمان الاستمرارية في ما يتصل بالقوات الهجومية الاستراتيجية''·