محمد حامد (دبي) - بعيداً عن سيطرته شبه المطلقة على عناوين الصحف الإسبانية، تغزلت الصحاف الكتالونية في قدراته “الخارقة”، وشككت صحف مدريد في إنجازاته وأرقامه “الواضحة”، انضمت الصحافة العالمية لدائرة الاهتمام غير المسبوق بأرقام وأهداف “البرغوث” ليونيل ميسي، حيث عنونت صحيفة “دايلي ميل”: “ثنائية ميسي في الأتليتي ترفع رصيده إلى 90 هدفاً، ليتخطى أهداف فريق ليفربول بالكامل في عام 2012”، وهي إشارة لا تهدف إلى التقليل من شأن الريدز، بقدر ما تتغزل في القدرات التهديفية الخاصة لساحر البارسا.
ومن اللافت أيضاً أن ثنائية ميسي في مرمى أتلتيكو مدريد هي الثنائية السابعة على التوالي، وهو إنجاز رقمي آخر يضاف إلى سلسلة الأرقام التي يصنعها “ليو” ثم يحطمها في المباريات التالية، فضلاً عن الأرقام التي حققها على كافة المستويات سواء عالمياً، أو قارياً، أو على مستوى الكرة الإسبانية، وصولاً إلى أرقامه على المستوى الداخلي في البارسا .
وفي إسبانيا عنونت صحيفة “سبورت” الكتالونية: “ميسي يلتهم النمر الكولومبي”، وهي مفارقة طريفة، حيث يجب أن يكون النمر هو الأكثر قدرة على افتراس الخصوم، ولكن ميسي يظل حالة خاصة بالنظر إلى قدرته على قهر المنافسين، وما يحسب للنجم الكولومبي فالكاو وفقاً لما ذكرته صحيفة “سبورت” انه حقق حلمه بتسجيل هدف رائع في مرمى البارسا افتتح به أهداف المواجهة المثيرة التي انتهت كتالونية برباعية مقابل هدف.
ونقلت الصحف الإسبانية تصريحاً لدييجو سيميوني المدير الفني للأتليتي عقب المباراة، أبدى خلاله إعجابه الشديد بفريق البارسا إلى حد أنه أكد أن الفريق الكتالوني يغرد وحيداً خارجاً السرب، إلى حد أنه من فرط قوته جعل الليجا بطولة مملة، لأن بقية الأندية لا تقوى على منافسة ومقارعة رفاق ميسي، وعن هذا الأخير أكد أنه أفضل لاعب في العالم بلا منازع.
وأضاف سيميوني: “أعتقد أن برشلونة يلعب في بطولة دوري خاصة به، انهم يقدمون كرة قدم تختلف عن الجميع، ظهرنا بصورة جيدة في الشوط الأول وصنعنا الكثير من فرص التسجيل، ولكن في الشوط الثاني كانت الغلبة للفريق المنافس، أنا فخور لأن ميسي أرجنتيني، وهو أفضل لاعب في العالم، صحيح أن فريق البارسا بالكامل يقدم مستويات رائعة، إلا أن ما يفعله ميسي يظل مؤثراً جداً في مسيرة الفريق وانتصاراته”
وكشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية عن رقم قياسي جديد للبارسا، وهو تسجيل 172 هدفاً في عام 2012، وكان الرقم القياسي السابق للفريق الكتالوني في عام واحد، قد تم تسجيله عام 2011 برصيد 170 هدفاً، كما أن الفوز بالأربعة على الأتليتي جعل الفريق بطلاً للشتاء في الليجا قبل نهايته بجولة واحدة، وهي المرة الـ20 التي ينجح خلالها البارسا في إنهاء الدور الأول متصدراً جدول الترتيب.
عدد اليوم
