الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تطبّق برنامجاً ثلاثياً يستهدف الطلبة خلال الإجازات الفصلية والصيف

«التربية» تطبّق برنامجاً ثلاثياً يستهدف الطلبة خلال الإجازات الفصلية والصيف
18 ديسمبر 2012
وضعت وزارة التربية والتعليم من خلال إدارة الأنشطة والمسابقات العلمية برنامجاً ثلاثياً تستهدف من خلاله الطلبة عبر تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي تنظمها بعيداً عن وسائل اللهو المعتادة مثل التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي داخل المنزل أو عند الأصدقاء. وقالت شريفة موسى مديرة إدارة الأنشطة إنه على الرغم من أن أنشطة هذا البرنامج تتوزع على إجازة الفصل الأول، والفصل الثاني، إضافة إلى الإجازة الصيفية، إلا أن نسبة الإقبال على تلك البرامج تكون أكبر خلال فترة الصيف. وشرحت موسى أنه خلال الفصلين الأول والثاني يكون الطقس في الإمارات معتدلاً، وبالتالي فإن أولياء الأمور يفضلون قضاء إجازة عائلية مع أولادهم إما عبر التخييم في البر، أو عبر تمضية أيام عدة في أحد المنتجعات. أما خلال فترة الصيف، خصوصاً مع حلول شهر رمضان المبارك، وتفضيل معظم العائلات عدم السفر خارج البلاد، إضافة إلى الوضع الأمني غير المستقر في المحيط العربي، فإن الكثير من العائلات تحاول إشراك الأولاد في الأنشطة التي تنظمها الوزارة أو المنطقة التعليمية. وأشارت إلى أن الوعي الذي يتمتع به الأهالي يدفعهم إلى عدم توسيع هامش وقت الفراغ خلال إجازة الأبناء، منعاً من أن يفتشوا عن طرق غير آمنة في تمضية أوقاتهم. وأكدت موسى أن الوزارة تسعى إلى عقد شراكات استراتيجية مع الجهات المحلية المختلفة لدعم البرامج التي تقدمها الإدارة، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلبة للاستفادة منها. ووجهت دعوة إلى مختلف المؤسسات للاستثمار في دعم تلك الأجيال وتطوير مهاراتهم. وشرحت موسى أن برامج الوزارة تتوجه فيها أولاً إلى الطلبة المتميزين، وثانياً إلى مجمل الطلبة في المدارس الحكومية في الإمارات، إذ تنظم الوزارة برامج نوعية ثابتة وسنوية خلال الإجازات الفصلية لتأهيل وإعداد طلبة المشاركات الخارجية الكثيرة وهي الرياضيات، والعلوم، والأحياء، والروبوت، والبرمجة. أما خلال فصل الصيف، فتنظم الوزارة المخيمات والمعسكرات خارج الدولة والتي يشارك فيها الطلبة التي تتوفر فيهم معايير معينة تحددها الوزارة وتعممها على المناطق التعليمية، وهي تتعلق ليس فقط بمعدل الطالب ودرجاته، وانما سلوكه، ومشاركاته، والجوائز الحاصل عليها. وبالنسبة للبرامج التي تشمل جميع الطلاب، تقوم الوزارة بتنفيذ العديد من الأنشطة من خلال المراكز الصيفية المركزية الموزعة في مختلف الإمارات والمناطق النائية منها. ولفتت موسى إلى أن مختلف البرامج التي تنظمها تلك المراكز تتم من خلال فرق عمل من المعلمين. وأشادت موسى بالمدارس الحكومية خصوصاً النموذجية منها التي تتسابق على تنظيم رحلات إلى خارج الدولة هي الصين، إيرلندا، وماليزيا في الإجازات الفصلية، وذلك من خلال جذب الرعاة لتمويل تلك البرامج. وبالنسبة لفترة الصيف، لفتت موسى إلى أن الوزارة شريك استراتيجي مع برنامج “صيف بلادي”، كما ستقوم الإدارة بالتنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات بمنح الطلبة فرصة للالتحاق بتلك المؤسسات لفترة وجيزة، بهدف تطوير مهاراتهم الحياتية، ووضعهم في مواقف عملية وحياتية حقيقية تصقل وتنمي شخصياتهم. كما تساعدهم على تحديد خياراتهم العلمية والعملية في المستقبل، ولفتت إلى أن تلك الخطوة التي ستقوم بها الإدارة تعدّ فرصة ثمينة للطالب للاطلاع على طبيعة سوق العمل في الإمارات من خلال التجربة الفعلية، وليس من خلال الجلوس خلف شاشة الحاسوب والبحث في المواقع الإلكترونية. ولفتت إلى أنه لإنجاح تلك المبادرة، سيتم تشكيل فريق عمل في كل منطقة تعليمية لتسلم الطلبات من المدارس المشاركة وتوزيع الطلبة على المؤسسات. وأشارت إلى أن مشاركة الطلبة سيحددها في المرحلة الأولى التوزع الجغرافي للمؤسسات المشاركة، إذ من الصعب إحضار الطلبة من منطقة الفجيرة التعليمية على سبيل المثال للانضمام إلى البرنامج التدريبي في إحدى المؤسسات في دبي. بدوره، شدد عاطف أنور موجه أول في إدارة الأنشطة على أهمية المبادرات التي طبقتها الوزارة في السابق، بهدف إضفاء ملامح الاستفادة والتنوع على الإجازة المدرسية. وتشمل تلك المبادرة عمل الطلبة خلال الإجازة مقابل مبلغ رمزي، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية التي عملت على تدريب وتشغيل الطلبة من المراحل الثانوية، والإعدادية والابتدائية. وقال إن هذا المشروع يحقق عدداً من الأهداف مثل غرس القيم الاجتماعية والتربوية في نفوس الطلبة، إضافة إلى الانضباط والالتزام المفروضين على كل طالب يود المشاركة في المبادرة، وكذلك الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية. وبالنسبة للإجازة الفصلية، لفتت موسى إلى أنه تقرر أن تقوم كل منطقة تعليمية باختيار مدرستين مجهزتين بالمرافق والمراكز العلمية وأجهزة الحاسوب والمختبرات التكنولوجية وتحويلهما إلى مراكز للأنشطة واحدة للإناث، وأخرى للذكور، وعلى كل منطقة تشكيل لجنة مهمتها إعداد وتنفيذ الفعاليات والإشراف عليها. وبالنسبة للأنشطة الثقافية، تقوم الإدارة بتنظيم دورات في الخط العربي منها كتابة وقراءة القصص، والخطابة، والتمثيل، والدراما، ونظم الشعر. كما سيتم تنظيم أنشطة إعلامية مثل عقد ورش عمل في إنتاج الأفلام الرقمية، والتصوير والتحقيق الصحفي. وكذلك الأنشطة الموسيقية وهي عبارة عن دورات تدريبية لتعريف الطلبة بمختلف أنواع الآلات الموسيقية وطريقة قراءة النوتة الموسيقية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©