الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دورة تدريبية لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة

18 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - نظمت إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية دورة تدريبية تحت عنوان “الأسلوب القصصي في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية للإعاقة على أخوة المعاقين” بالتعاون مع جمعية أهالي ذوي الإعاقة، وإدارة روحي عبدات أخصائي نفسي في الوزارة. وتأتي الفعالية التي حضرها ما يزيد عن 30 ولية أمر وممثلين عن أهالي ذوي الإعاقة، في جمعية الاتحاد النسائي في الشارقة، كجزء من فعاليات يوم المعاق العربي الذي تم الاحتفال به في دولة الامارات في 13 من الشهر الجاري ديسمبر تحت شعار “صديقي معاق”. واستهدفت الدورة التدريبية أمهات الأطفال ذوي الإعاقة، حيث تم تزويدهن بتقنيات استخدام قصص الأطفال المصورة في التخفيف من آثار الإعاقة على أخوة المعاقين، وتمتين العلاقة ما بين المعاق وأخوته، للقيام بمسؤلياتهم الاجتماعية والشخصية نحو أخيهم المعاق. ووزعت إدارة رعاية وتأهيل المعاقين على الحاضرين مجموعة قصصية للأطفال مكونة من عشر قصص مصورة، من إنتاج الوزارة، تمثل مختلف المواقف الاجتماعية والسلوكية والنفسية التي من الممكن أن يمر بها المعاق وأخوته، وكيفية التعامل معها، وتنمية مفهوم الصداقة بين المعاق وأخيه، عن طريق زرع مهارات الحوار الهادف، والتفهم والمشاركة الانفعالية، المساعدة البناءة، مشاركة الأفكار وغيرها من التقنيات. وقال روحي عبدات صاحب فكرة قصص الأطفال الموجهة لأخوة المعاقين:” تكريساً لدورنا في إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون بتقديم كل المساعدات الممكنة لجعل ذوي الاعاقة يعيشون بشكل أفضل مع الأفراد الذين من حولهم، ومن ملاحظتنا إن المؤسسات العاملة في ميدان الإعاقة اعتادت على استهداف أولياء الأمور وتحديداً الأمهات في تقديم أي برامج توعوية وإرشادية، باعتبار الأمهات أكثر تعرضاً للضغوط جراء وجود طفل معاق في الأسرة، متجاهلين حالة الأخوة الذين يعانون بصمت، نتيجة قصور المعلومات لديهم عن ماهية الإعاقة، كان لابد لنا أن نتدارك هذا القصور ونتوجه بمثل هذه الدورات “. وأضاف عبدات: “كان لا بد من إشراك أخوة المعاق في تحمل مسؤولياتهم نحو أخيهم المعاق بعد تسليحهم بالمعلومات والوعي الكافي عن الإعاقة وهو ما يمكنهم من مواجهة المجتمع بوعي وثبات، وتأتي زيارات الأخوة لمراكز المعاقين كنوع من كسر الحواجز النفسية ما بينهم وبين أخيهم الذي يتلقى العلاج والتأهيل في هذه المؤسسات، وتخفيف العبء عن الأم التي طالما تحملت وحدها مسؤوليات رعاية الطفل المعاق ومراجعاته الطبية والعناية به”. ولفت إلى أنه هناك مجموعة من الأسئلة والحوارات السلبية التي تدور في أذهان أخوة المعاق حول مستقبلهم ومستقبل أخيهم، عدا عن انشغال الأسرة بالفرد صاحب الإعاقة على حساب الأخوة الآخرين، مما يخلق جواً من القلق والتوتر عند هؤلاء الأخوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©