أبوظبي (الاتحاد) - أوضح التقرير السنوي الأول لمركز معلومات وإحصاءات التعليم العالي بالدولة، أن هناك 19 مؤسسة تعليم عالٍ مرخصة، حصلت على اعتماد دولي على مستوى المؤسسة أو على مستوى البرامج الأكاديمية، بما يؤكد جودة أداء هذه المؤسسات والبرامج.
ومن أهم مؤشرات التقرير الذي اعتمده معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يتم نشره على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم أن نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلبة في الدولة بشكل عام تتماشى مع المعايير الدولية لجودة الأداء.
وبالنسبة للطلاب، فإن هناك زيادة سنوية في عدد الطلاب الملتحقين ببرامج التعليم العالي في الدولة، بلغت حوالي 6% في العام الأخير، كما يشير التقرير إلى قلة نسبة معدل الإنتاج البحثي بشكل عام، بما يؤكد الحاجة لدعم أنشطة البحث العلمي بالدولة.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد أصدر قراراً وزارياً في ديسمبر من العام الماضي بإنشاء هذا المركز كجزء من هيئة الاعتماد الأكاديمي بالوزارة، ويهدف المركز إلى جمع المعلومات والإحصاءات الخاصة بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وتحليلها ونشرها، بما يساعد متخذي القرار بالدولة والجمهور العام على معرفة مؤشرات الأداء الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي والتخطيط الجيد لبرامج التنمية البشرية.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن التقارير التي يصدرها هذا المركز ستساعد متخذي القرار في التخطيط السليم لبرامج إعداد الكوادر وخطط التوطين في التخصصات المختلفة، من خلال تتبع أعداد الطلاب الملتحقين بالدراسة في التخصصات التي تقدمها هذه المؤسسات، وكذلك أعداد الخريجين المتوقعة لسنوات قادمة.
ونوه الدكتور بدر أبو العلا مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي بالوزارة، إلى أن فريق العمل بهذا المركز قام بإنشاء موقع إلكتروني يمكن من خلاله لمؤسسات التعليم العالي إرسال البيانات والمعلومات من خلال رابط إلكتروني، كما يتم أيضاً من خلال هذا الموقع نشر التقارير السنوية والإحصاءات المختلفة.
كما أكد الدكتور أبو العلا أهمية هذه البيانات في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تنسيق القبول في البرامج والتخصصات المختلفة، بحيث تتماشى مع حاجة خطط التنمية الاقتصادية والبشرية، وفقاً للخطط الاستراتيجية لإمارات الدولة.
وقد أشار الدكتور ديفيد وودهاوس مدير المركز، إلى أنه قد تم تحديد عدد 62 مؤشراً للأداء تغطي مختلف جوانب المؤسسة التعليمية من الطلاب والخريجين والبرامج التعليمية وأعضاء هيئة التدريس ومصادر التعلم والمرافق والتجهيزات والجوانب المالية، والأنشطة البحثية، وغيرها من المؤشرات التي يمكن من خلالها المقارنة المرجعية لأداء المؤسسات التعليمية مع المؤسسات الأخرى النظيرة، كما ستمكن مؤشرات الأداء المختلفة من إجراء المقارنات المرجعية لأداء مؤسسات التعليم العالي بالدولة بشكل عام مع المقاييس العالمية، وهو أمر مهم في إدارة سعي الدولة لأن تحتل مكاناً متميزاً في التنافسية العالمية.
ويشتمل التقرير على أجزاء عدة، يتناول الجزء الأول منها إحصائيات عن مؤسسات التعليم العالي بالدولة وتوزيعها الجغرافي في الإمارات المختلفة وتطور أعدادها في السنوات الثلاث الأخيرة، وتقسيمها من حيث مستوى المؤهلات التي تطرحها، بدءاً من الدبلوم وحتى الدكتوراه، ثم عرض عام للمجالات الرئيسية لجوانب الأداء، تبدأ بمعلومات عن المؤسسة من حيث التمويل والمساعدات المالية المقدمة للطلاب، ومصادر التعلم، والبرامج الأكاديمية والشراكة مع مؤسسات تعليمية أخرى، والمخرجات التعليمية.
ويتعلق القسم الثاني بأعضاء هيئة التدريس من حيث العبء التدريسي لهم ومعدلات الاستبقاء ونظم التقييم والترقية وجودة عملية التدريس، وتنوع الهيئة التدريسية.
ويتعلق الجزء الثالث بالاستثمار المؤسسي والإنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس، ومساهمة الطلاب البحثية والابتكارية.
ويركز القسم الرابع على البرامج التعليمية من حيث رضا الطلاب والخريجين، وفرص التعلم الخارجية، وعمليات القبول ومعدلات الاختيار الخاصة بها، ثم معدلات استبقاء الطلاب ومعدل التخرج. ويتناول الجزء الأخير مؤشرات تتعلق بالعبء التدريسي والبيئة التعليمية بشكل عام.
ومن أهم المؤشرات هو أن برامج إدارة الأعمال تحتل مركز الصدارة من حيث عدد الطلاب، حيث يدرس بها حوالي ثلث إجمالي عدد الطلاب في مؤسسات التعليم العالي بالدولة. ومن جانب آخر، فإن قلة عدد الطلاب الذكور في برامج كليات التربية وإعداد المعلمين تمثل مؤشراً لظاهرة تحتاج لمعالجة، إضافة إلى ذلك، فإن هناك زيادة طفيفة في عدد الطلاب الملتحقين بالبرامج الهندسية والتقنية.
عدد اليوم
