الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى أبوظبي يناقش تعزيز التعاون في المجالين الثقافي والاقتصادي بين العالم العربي وأميركا اللاتينية

18 ديسمبر 2012
أبوطبي (الاتحاد)- اختتمت مساء أمس في العاصمة أبوظبي أعمال منتدى آفاق التعاون بين العالم العربي وأميركا اللاتينية في نسخته الرابعة تحت شعار “الشراكة من اجل التنمية” وسط ترحيب ضيوف المنتدى. وأعرب المشاركون عن سعادتهم بكرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم الذي اتسم به المنتدى الذي انطلق يومي 16 و17 من ديسمبر الجاري، برعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور ليونيل فيرنانديز الرئيس السابق لجمهورية الدومينيكان ورئيس المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية، وسط حضور دولي كبير من كبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الأعمال الذين يمثلون أكثر من 60 مشاركا من الدول العربية و60 مشاركا من دول أميركا اللاتينية. الجلسة الثانية وكانت الجلسة الثانية من أعمال المنتدى قد انطلقت صباح امس بعنوان تعزيز الأواصر الثقافية والعلاقات التعليمية بين المنطقة العربية وأميركا اللاتينية، بمحورين الأول حول التواصل التعليمي والثقافي والتبادل الطلابي كأساس لتفاهم طويل الأمد، أدار الحوار فيكتور بيريز فيرا رئيس جامعة تشيلي بمشاركة كل من سعادة كترلوس داكونشيكو عميد الجامعة الفيدرالية في ريو دي جينيرو بالبرازيل وعبد الحق العزوزي من المملكة المغربية. في حين أن المحور الثاني كان بعنوان فرص التعاون العلمي والتبادل الأكاديمي بين المنطقتين، أداره خليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية بمشاركة كل من الدكتور أنيبال جوزامي رئيس جامعة تريس دي غيبريرو، الأرجنتين، والدكتور سمير أبو ناصيف نائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية من لبنان. وركز الحوار على أن أحد العناصر الضرورية في الشراكة الجديدة هو حاجة كل من العالم العربي وأميركا اللاتينية لبناء علاقات أكاديمية وتعليمية وثقافية أقوى. حيث يعد التواصل بين العلماء والمفكرين والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية وغيرها من المؤسسات التعليمية جسراً هاماً لتعزيز شراكة التطوير العربية اللاتينية. فهناك حاجة ماسة لدراسة هويات وثقافات بعضهم البعض، وفوق هذا كله لغات بعضهم حتى يتسنى لهم التواصل وتعزيز التفاهم. وتعد ترجمة الأعمال الأدبية والعلمية بين كلتا الثقافتين من ابسط الأمور وهي تتطلب اهتماماً عاجلاً. ويمكن للعالم العربي وأميركا اللاتينية جذب نسبة كبيرة من الشبان وتطوير شبكة من أجل خلق شراكة واسعة بين المنطقتين في المستقبل. ستبحث هذه الجلسة كيفية تطوير تفاعل ثقافي بين العالم العربي وأميركا اللاتينية في مجالات التعليم والمنح العلمية والثقافة والفن. وسيتم تسليط الضوء على التعاون الأكاديمي والعلمي والتعليمي والمشاريع المشتركة والتفاعل. الجلسة الثالثة في حين اختتم المنتدى مساء امس بجلسته الثالثة بعنوان كيفية تحسين الشراكة العربية اللاتينية من اجل التنمية في كلتا المنطقتين، قد افتتحت أعمالها بعد ظهر امس بمحورين الأول حول العمل معاً لدعم الأهداف المشتركة بين العالم العربي وأميركا اللاتينية على المستويات الدولية المختلفة، أدار الحوار فرانسيسكو رزق وزير الخارجية الأسبق للبرازيل بمشاركة كل من محمد العرابي وزير خارجية أسبق لجمهورية مصر العربية وخورخي تايانا وزير خارجية أسبق للأرجنتين. وكان المحور الثالث بعنوان التنسيق الدبلوماسي بين العالم العربي وأميركا اللاتينية باعتباره أداة لتقوية العلاقات الدولية وإيجاد الحلول للمشاكل العالمية، أدار الحوار السفير حسن عبد الرحمن المدير التنفيذي للمنتدى بمشاركة كل من سييرجيو بيطار وزير الأشغال العامة والتعدين الأسبق في تشيلي، وشيبلي تليهامي الأستاذ وعضو الهيئة الاستشارية من فلسطين. وركز الحوار بالجلسة على أن مجتمعات الدول العربية واللاتينية تمتلك خبرة ممتدة في التعامل مع رحلة البحث عن السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. حيث إن تحديات التطوير الاقتصادي والمؤسسي عادة ما تتوازى مع الحاجة إلى تطوير خطط جديدة لضمان الأمن والاستقرار. وكلتا المنطقتين لديهما اهتمام مشترك في تطوير مناخ دولي للتعاون مبني على الوصول إلى حلول سلمية للصراعات. فعلى الصعيد التاريخي، تصدت كلتا المنطقتين لتحديات وعلى الرغم من اختلافها إلا أنها متشابهة في المضمون، حيث تتعلق بالسلام والأمن وإيجاد حلول مبتكرة لها. وكلتاهما تشكلان تقريبا ثلث المجتمع الدولي ككل ونسبة أكبر من الدول النامية. ويمكنهما سويا تحسين صوتيهما في المنصة العالمية والمؤسسات الدولية متعددة الأطراف. وستدرس هذه الجلسة كيف تتعامل المجتمعات العربية واللاتينية مع هذه الاهتمامات إقليمياً ودولياً وكيف يمكن للشراكة الجديدة تعزيز مثل تلك الجهود. يعد منتدى آفاق العلاقات المستقبلية بين العالم العربية ودول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي منصة عالمية تسهم في خلق فرص جديدة، لتعزيز أطر التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد والمجتمع والتنمية وفتحا ثقافيا بين مجتمعات هذه الدول من أجل بناء تنمية وسلام مستدام ونموذج يحتذى به حول العالم. يذكر أن هذا المنتدى هو الرابع، ويأتي عقب ثلاثة مؤتمرات عقدت في 2010 في كاب كانا، جمهورية الدومينيكان بدعم من المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية بقيادة الرئيس ليونيل فرنانديز. تلاه المنتدى الثاني الذي عقد في سان خوسيه حول السلام في الشرق الأوسط بكوستاريكا في مارس 2010، وكان بتنظيم من المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية ومؤسسة آرياس للسلام والتقدم الإنساني برعاية كلية أميركا اللاتينية للعلوم الاجتماعية وقيادة رئيس كوستاريكا السابق والحاصل على جائزة نوبل للسلام أوسكار آرياس والدكتور فرنانديز. وتمت متابعة الجهود بمنتدى ثالث في كارتاجينا في كولومبيا في الفترة من 30 أكتوبر إلى تاريخ 1 نوفمبر 2010، باستضافة المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية وجامعة لابونتيفيشيا جافييريانا وجامعة ديل روساريو وبترحيب من الحكومة الكولومبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©