الصيانة الرديئة مسؤولة عن 10% من الحوادث

قال خبراء إن حوادث السيارات الخطيرة غالباً ما يمكن إرجاعها إلى أعطال ناتجة عن صيانة سيئة أو إهمال الصيانة تماماً في السيارة· وقال الكساندر بيرج الباحث في هيئة الاختبار الألمانية (ديكرا) إن ما يقرب من 10 بالمئة من الحوادث في ألمانيا وحدها يمكن ربطها بشكل مباشر بالأعطال التقنية· ويقول بيرج: ''نحن نرى حوادث خطيرة مرة بعد أخرى بسبب الأعطال الميكانيكية· والكثير من أسباب هذه الحوادث لا تشير إليها الإحصائيات لمجرّد أن السيارات التي كانت طرفاً فيها لم يتم فحصها من قبل خبراء''· وتقوم هيئة فحص السيارات والطرق في ألمانيا باختبار ما يقرب من سبعة ملايين سيارة سنوياً· وفي العام الماضي وجدت أن 18,2 بالمئة من المركبات فيها عيوب ميكانيكية خطيرة ورفضت إعطاءها رخصة السير، وكانت العيوب في معظم الأحيان تتعلق بسوء أداء المكابح والأنوار والهيكل· وتعزى معظم الأعطال إلى أن سائقي السيارات لا يأخذون سياراتهم إلى مراكز الخدمة بشكل منتظم أو أن معظم الإصلاحات تتم بواسطة فنيين من ذوي الأجور المنخفضة· ومما يعقد المشكلة أكثر هو أن معظم السيارات ذات الصيانة السيئة يقودها الشباب الذين ينتمون لمجموعة أصحاب الحوادث العالية· وقال بيرج: ''عادة ما يقود الشباب سيارات رخيصة وقديمة وليس لديهم المال اللازم لصيانتها والقيام بالإصلاح الضرورية مما يعني زيادة كبيرة في الحوادث· ومما يزيد من حنق الباحثين هو أن معظم هذه الحوادث يمكن تجنبها فمثلاً عندما يتعلق الأمر بجهاز كبح يسرب الزيت، فإن من السهل اكتشافه أثناء إجراء الكشف الدوري ما يجنب السائق والركاب واحداً من أكبر اسباب الحوادث· ولهذا السبب تدرس السلطات الألمانية الآن فكرة إلزام السيارات بإجراء الفحص السنوي الذي يحدد بدقة تامة مدى كفاءتها وصلاحيتها للسير فوق الطرق· ويقول بيرج: ''معظم السائقين يتجنبون التفكير فيما يمكن أن يحدث لو كانت المكابح معطلة·