السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء ومحللون سعوديون: خطاب تميم يدين نظامه بدعم الإرهاب والتطرف

خبراء ومحللون سعوديون: خطاب تميم يدين نظامه بدعم الإرهاب والتطرف
18 فبراير 2018 22:19
عمار يوسف (الرياض) أجمع خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن دفاع أمير قطر تميم بن حمد عن الأيديولوجيات المتطرفة وتبرئتها من المسؤولية عن الإرهاب، بمثابة إدانة تؤكد أن النظام القطري هو من يدعم فكر هذه الجماعات الإرهابية. وأوضحوا في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن دعوة تميم إلى البدء باتفاقية أمنية إقليمية كي يتمكن الشرق الأوسط من جعل الاضطرابات شيئا من الماضي محاولة لتشتيت أنظار المجتمع الدولي عن ما يقوم به نظام حكمه من إثارة للقلاقل في دول الإقليم. وقال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. سعيد بن علي الغامدي، إن كلمة أمير قطر التي ألقاها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي، كانت عبارة عن محاولة تجمع تناقضات عدة، منها تقليله لأثر المقاطعة الخليجية لبلاده، ودعوته في الوقت ذاته إلى تناسي الماضي، بما في ذلك دول الخليج التي أشار إليها بعبارة «بما فيها نحن» ودعوته إلى الاتفاق على ضوابط أمن سلمية، متناسياً الوثائق والأدلة التي أثبتت تورط قطر في تمويل ودعم الإرهاب في المنطقة. وشدد الغامدي على أهمية تفعيل مخرجات الجلسة المخصصة عن الدعم القطري للإرهاب والتي عقدت على هامش مؤتمر «ميونيخ» للأمن بألمانيا من أجل تحقيق اختراق ملموس في مجال مكافحة الإرهاب واهمها دعوة الأمم المتحدة لتشكيل محكمة خاصة لحصر جميع الأعمال العدائية والإرهابية لقطر، والتحقيق بشأن تورطها في العديد من الجرائم الإرهابية في العالم، منها مساعدتها العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في تنفيذ العمل الإرهابي المروع وإيواؤها عناصر عسكرية وقيادات فكرية لتنظيم القاعدة. وأوضح أن الأدلة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية والمتشددة على امتداد العالم وتأسيسها لأدوات عدم الاستقرار في المنطقة واحتضانها لجيش داعش الإلكتروني وكلها جرائم باتت مثبته للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الجميع يدرك دور قطر في دعم مختلف الفصائل الإرهابية، منها «جبهة النصرة» و«الجماعة الليبية المقاتلة» و«تنظيم الإخوان» الإرهابي، وتنظيمات داعش والقاعدة وصولاً إلى «بوكو حرام» في غرب ووسط أفريقيا. من جهته، أوضح الباحث والمحلل السياسي عمر بن سالم الزهراني أن كلمات أمير قطر شهدت ارتباكاً وتناقضاً كبيراً خاصة فيما يتعلق بدفاعه عن أيديولوجيات التطرف وتأكيده في الوقت نفسه التزام بلاده بمواجهة «التطرف الديني». وأكد أن كلمات أمير قطر تطرقت أيضاً إلى ما سماه بـ «الحصار الجوي والبحري والبري» المفروض على بلاده، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى بلاده أمنت طرق تجارة جديدة وواصلت إمداد العالم بشحنات الغاز الطبيعي المسال، وهو ما ينفى وجود «حصار» أصلاً، إذ لو كانت قطر تتعرض لحصار بمعنى الكلمة لما تمكنت من تصدير شحنة غاز واحدة. وأكد الزهراني أنه لولا سياسة المقاطعة التي فرضتها الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب لأصبح المشهد الإقليمي في المنطقة العربية مرشحاً ليكون أكثر اضطراباً، خاصة بعد ثبوت التدخلات القطرية المحرضة والممولة للإرهاب في كل من مصر وليبيا واليمن والسعودية والبحرين وسوريا والعراق. من جانبها، شددت الباحثة السعودية المتخصصة في شؤون التنظيمات الإرهابية د. نوف بنت عبد الله المطيري على أن أمير قطر حاول استغلال وجوده في ميونيخ لتوجيه الاتهامات لسياسات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بتقويض أمن المنطقة، في محاولة من جانبه للتغطية وتحويل الأنظار عن سياسات بلاده الداعمة للجماعات الإرهابية بالمال والإعلام والسلاح. وقالت إن كلمات أمير قطر عن سوء استخدام الثروة، جاء مناقضاً بالكامل لما تقوم به حكومته من تبديد ثروات الشعب القطري على التنظيمات الإرهابية، مشيرة في هذا الصدد إلى ما ذكرت مجلة «فورن بولسي» الأميركية في مارس الماضي من أن وزارة الخزانة الأميركية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار. وأوضحت المطيري أن أمير قطر تحدث في مؤتمر الأمن في ميونيخ عن دور بلاده في محاربة الإرهاب، وأسقط من حساباته أن كل رؤوس شياطين الإرهاب وأولها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي والحوثيين ومن خططوا وشاركوا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، وغيرهم من الإرهابيين لم يجدوا ملاذاً إلا الدوحة ليواصلوا بث سمومهم وتخطيطهم لتدمير دول الجوار. من جهته، انتقد المحلل السياسي عبد الله بن محمد العبدلي ما قاله تميم عن توقيع اتفاقية أمنية إقليمية مع دول المنطقة، مشيراً إلى أن أمير قطر يحاول تناسي ما قام به النظام القطري على مدى السنوات الماضية من محاولات لشق الصف الداخلي السعودي، عبر دعم تنظيمات متطرفة منها الإخوان و«داعش»، كذلك دعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في السعودية، وأيضاً في مملكة البحرين، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً. وأشار إلى أن النظام القطري استهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الذي يعد ركيزة أساسية لأمن الخليج واستقراره، فضلاً عما تسببت فيه الدوحة من أزمات وصراعات شهدتها العديد من دول المنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©