عقيل الحـلالي (صنعاء) - وافق “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب”، الذي يضم أغلب فصائل الحركة الاحتجاجية في جنوب اليمن، ويختتم أعماله اليوم الثلاثاء في مدينة عدن، على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل “لكن بشروط”.
وقال ناصر الطويل، القيادي في “الحراك الجنوبي” وعضو “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب”، إن المؤتمر أقر، الاثنين، “بالإجماع، وبعد نقاش مستفيض، وثيقة مثياق الشرف الجنوبي التي حددت الثوابت الوطنية لشعب الجنوب”.
وأضاف الطويل، لـ «الاتحاد»، أن “استعادة الدولة في الجنوب هي واحدة من أبرز الثوابت الوطنية” التي تضمنها ميثاق الشرف، مشيراً إلى أن تنفيذ هذا المطلب يخضع “لمقاييس عدة منها إرادة شعب الجنوب”، و”نتائج ما يجب أن يتفق عليه بإشراف دولي”.
ويضم “المؤتمر العام لشعب الجنوب”، الذي انطلق الأحد برئاسة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، أكثر من 1400 من ممثلي فصائل “الحراك الجنوبي”، التي تتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007 على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة بعد تحقيق الوحدة الوطنية في مايو 1990. وذكر الطويل أن “بعض القوى والتكتلات لم تشارك في هذا المؤتمر”، الذي من المفترض أن يختتم أعماله اليوم الثلاثاء.
ومن أبرز المقاطعين الفصيل الجنوبي المتشدد، الذي يقوده من الخارج، نائب الرئيس اليمني الأسبق وآخر رؤساء الجنوب، علي سالم البيض، و”المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب”، الذي يتزعمه من الداخل حسن باعوم، الذي كان قد عقد، أواخر سبتمبر، في مدينة عدن مؤتمراً عاماً للفصائل الجنوبية.
وفيما يتعلق برؤية “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب” لمؤتمر الحوار اليمني الشامل، قال الطويل: “نحن لم نرفض الحوار ولن نمشي إليه بصورة غير مدرسة وغير مضمونة النتائج”، موضحاً أن المؤتمر ناقش باستفاضة وثيقة خاصة بالحوار الوطني.
ميدانيا، قتل ضابط في الاستخبارات العسكرية اليمنية، ليل الأحد الاثنين، برصاص مسلحين مجهولين غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت .
وحسب وسائل إعلام يمنية متعددة، فإن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار على الضابط شاكر عوض البان، الذي كان يقود دراجة نارية في أحد شوارع بلدة “غيل باوزير”، غربي المكلا. وأسفر الهجوم عن إصابة البان بجروح بالغة، ما استدعى نقله للعلاج في المكلا، لكنه فارق الحياة في الطريق.
ويعمل البان في معسكر اللواء 27 ميكانيكي، حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع. وذكر البيان أن “الاستخبارات الأمنية تجري تحرياتها للقبض على الجناة”. وكان نائب مدير جهاز الاستخبارات في حضرموت، العميد أحمد بارمادة، قتل في هجوم مماثل استهدفه، الثلاثاء، في مدينة المكلا.
إلى ذلك، نجا مدير أمن محافظة أبين العميد عمر علي عبدالله، أمس من هجوم بالرصاص الحي استهدفته في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، التي استعاد الجيش اليمني السيطرة عليها، منتصف يونيو، بعد أكثر من عام على سقوطها بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة.
وقال العميد عمر عبدالله لـ”الاتحاد”، إن مسلحين تابعين لمليشيات “اللجان الشعبية”، مرابطين على نقطة تفتيش بمدينة زنجبار، أطلقوا النار على سيارته بعد أن رفض التوقف، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
عدد اليوم
