306 من مصابي حوادث "ثلاثاء الضباب" غادروا المستشفيات

كشف مسؤولون طبيون أمس أن هناك 41 شخصاً من إجمالي 347 مصاباً في حوادث ''ثلاثاء الضباب'' لازالوا يتلقون العلاج في كل من مستشفيي المفرق والرحبة في أبوظبي، في حين خرج من المستشفيات 306 من المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم· وقال المسؤولون الطبيون: يوجد في العناية الفائقة 5 حالات، ثلاثة منها في مستشفى الرحبة، إحداها حرجة· موضحين أن عمليات العلاج والتأهيل قد تستغرق فترة تتراوح بين اسبوع وثلاثة اسابيع· وقام المستشفيان - المفرق والرحبة- بتقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، وأدخلا بعض الحالات الى العناية الفائقة، وأجريا بعض العمليات الجراحية البسيطة لعدد من المصابين· ويتلقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية تقريراً يومياً مفصلاً عن الحالات المتواجدة في مستشفيات إمارة أبوظبي التي أصيبت في حوادث الضباب، وخاصة الحالات الحرجة، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدم لهم· وقال الدكتور محمد يمن المدير الطبي لمستشفى المفرق رئيس قسم جراحة الصدر: ''يوجد لدى المستشفى 30 شخصاً لازالوا يتلقون العلاج، وحالتهم جميعاً مستقرة بما في ذلك الشخصان المتواجدان في العناية الفائقة''· وأشار يمن إلى أن إصابات الحالات المذكورة تعتبر بسيطة ومتوسطة ويحتاج معظمها إلى بضعة أيام فقط للخروج من المستشفى· وكان مستشفى المفرق استقبل 170 مصاباً من حوادث الضباب التي حصلت يوم الثلاثاء الماضي، وكان العمال من الجنسيات الآسيوية هم الغالبية العظمى من إجمالي أعداد المصابين· وذكر يمن أن الحالتين المتواجدتين في العناية الفائقة تعانيان من كسور بعضها مضاعف في الوجه والظهر والأطراف، وهما من إحدى الجنسيات الآسيوية، وقد أجريت لأحدهما عملية في الدماغ والثاني عملية في العمود الفقري والقدمين· ونوه يمن إلى أن معظم المصابين الموجودين في المستشفى سيخرجون خلال الأيام الأربعة المقبلة، بينما قد تستمر الحالتان الحرجتان لعدة أسابيع حسب استجابتهما للعلاج والتأهيل· ويضم المستشفى 467 سريراً، خصصت 26 سريرا منها للعمليات البسيطة التي أجريت فور وصول المصابين· وقال الدكتور نبيل خوري رئيس قسم العناية الفائقة والتصوير بمستشفى الرحبة، إن 11 مصاباً في حوادث الضباب مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى، بينما خرج 147 شخصا من إجمالي المصابين الذين دخلوا المستشفى البالغ عددهم 158 مصاباً، بالإضافة إلى ثلاث جثث استلمها المستشفى توفيت في موقع الحادث· يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يعلن فيها مستشفى الرحبة حالة الطوارئ ويستقبل أعداداً كبيرة من المصابين، وكانت المرة الأولى في عام 2004 واستقبل المستشفى وقتها 70 شخصا، والمرة الثانية كانت في عام ·2006 وذكر خوري أن لدى المستشفى خطة للطوارئ تسمح باستقبال 10 حالات في العناية الفائقة، وأن المستشفى أجرى 10 عمليات خلال الأيام الخمسة الماضية لحالات حوادث الضباب· وأشار إلى وجود 3 أشخاص في العناية المركزة أحدهما جزائري وحالته حرجة ويرتبط بجهاز التنفس الصناعي ويخضع لعناية ومتابعة كبيرة نظرا لغيابه عن الوعي بالإضافة إلى عدم تحسن حالته منذ دخوله للمستشفى· ويعاني الجزائري من كسور في الأضلاع والساقين· وقال خوري: ''يصعب في الوقت الراهن تحديد المدة التي يحتاجها الجزائري لتلقي العلاج، إلا أن المؤكد انه يحتاج لأسبوع على الأقل لتحديد احتياجات حالته''· وذكر خوري أن الحالتين الأخريين في العناية المركزة هما لعاملين آسيويين، أحدهما بدأ يتحسن ويتم تحضيره لفصله عن أجهزة التنفس الصناعي، ومن المتوقع أن يغادر المستشفى خلال أيام· أما الآخر فما زال يعاني من الإصابات التي لحقت به، إلا ان حالته مستقرة، حسب خوري· وكشف خوري أن مستشفى المفرق يدرس إجراء توسعات في بعض الأقسام الموجودة فيه وخاصة قسم الطوارئ الذي يحتاج إلى أعداد أكبر من الكوادر الطبية· وقال خوري: ''إن المستشفى يقع في منطقة تصنف على أنها من الأماكن الجديدة والمتنامية سكانياً، وهو ما يستدعي إجراء المزيد من التوسعات في المستشفى''· ويضم المستشفى 140 سريراً تقريباً، وقد دخل حيز التشغيل في عام ·2003