السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

48 قتيلاً و125 جريحاً باعتداءات في العراق

48 قتيلاً و125 جريحاً باعتداءات في العراق
18 ديسمبر 2012
(بغداد) - قتل 48 شخصا وأصيب 125 آخرون بجروح في هجمات متفرقة في 14 منطقة بالعراق أمس بينها تفجير سيارتين مفخختين في منطقتين متنازع عليهما. واعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أن وقوع الهجمات في المناطق المتنازع عليها يفاقم التوترات، فيما طالب التركمان الحكومة العراقية بتشكيل قوة عسكرية لحماية مناطقهم في كركوك والمناطق المتنازع عليها، مؤكدين وجود سياسة ممنهجة لـ”لاستيلاء” على أراضيهم. ففي محافظة نينوى قتل سبعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط قرية خزنة شرق الموصل، وهي قرية يسكنها نحو 3500 من أتباع طائفة الشبك وهي ضمن المناطق المتنازع عليها. كما قتل جندي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للجيش في شمال الموصل. وفي محافظة صلاح الدين هاجم مسلحون مجهولون أيضا نقطة تفتيش للشرطة في غرب مدينة تكريت، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، قبل أن يفجروا سيارة مفخخة بدورية للشرطة ويقتلوا أربعة من عناصرها ويصيبوا اثنين آخرين بجروح. وقتل أيضا ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة ألبوصليبي القريبة من الضلوعية بصلاح الدين. كما أعلن مقدم في شرطة الدجيل وطبيب في مستشفى بلد عن مقتل عراقي وإصابة عشرة زوار إيرانيين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقلهم. وفي طوزخرماتو انفجرت سيارتان في حي جميلة قرب مسجد للتركمان وسط القضاء، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 26 بجروح، كما تهدم 16 منزلا جراء الهجوم. وتعتبر منطقة طوزخورماتو ضمن المناطق المتنازع عليها والتي أوشكت أن تشتعل فيها مواجهة بين البيشمركة الكردية والجيش العراقي . وفي محافظة التأميم هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش لقوات الصحوة قرب ناحية الزاب غرب كركوك مما أدى إلى مقتل أحد عناصرها. وفي محافظة ديالى انفجرت ثلاث عبوات ناسفة قرب بعقوبة قتل فيها مدني وأصيب أربعة بجروح، بينما قتل شرطي بعبوة ألصقت بسيارته وامرأة أطلق عليها النار مسلحون وسط بعقوبة. وقتل كرديان بانفجار عبوة لاصقة في بلدروز بينما أصيب ثلاثة أكراد بإطلاق نار في جلولاء. وفي محافظة الأنبار سقطت عشر قذائف هاون على منطقة الرطبة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة بجروح، بحسب عضو المجلس المحلي عبد الرحمن محمد عواد. وأعلن النقيب عبد الحافظ المحلاوي من مركز شرطة الخالدية غرب الفلوجة أن سيارة مفخخة في المدينة انفجرت وقتلت عنصرين من الشرطة ومدنيين اثنين وأصابت سبعة آخرين بجروح. وفي بغداد انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكرادة (وسط) مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح. كما أصيب خمسة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في المدائن جنوب شرق بغداد. وفي منطقة الكاظمية شمال بغداد قتل 12 أشخاص وأصيب 25 آخرون بانفجار سيارة مفخخة داخل معرض للسيارات. ووقعت هذه التفجيرات غداة مقتل 19 شخصا وإصابة العشرات بجروح أمس الأول في يوم دام آخر تزامن مع الذكرى السنوية الأولى للانسحاب العسكري الأميركي من العراق والتي تصادف اليوم الثلاثاء. وهجمات أمس هي الأكبر منذ مقتل خمسين شخصا في 29 نوفمبر. وتأتي فيما تشهد العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان توترا سياسيا وأمنيا على خلفية تشكيل قوات حكومية لتتولى مسؤولية مناطق متنازع عليها. ولم تتبن هذه الهجمات أي جهة كما أنه لم يصدر أي موقف عن الرئاسات الثلاث التي عادة ما تلتزم الصمت خلال أيام العنف الدامية المتواصلة منذ 2003. وقال الخبير العراقي في الشؤون الأمنية والاستراتيجية علي الحيدري إن “موضوع الخلاف بين الإقليم والمركز موضع استغلال من تنظيم القاعدة الذي يرى فرصة لدق إسفين بين مكونات الشعب العراقي”. وأضاف أن “تفجيرات أمس واليوم مدروسة بعناية، وربما تكون مرتبطة بدول خارجية، والمشكلة تكمن في ضخ المال في سوريا وفي العراق، خصوصا أن في العراق كثير من الفقراء والجهلة الذي يتبعون نصائح رجال دين ومع المال يصبح كل شئ مقبولا”. وقد اعتبر من جهته الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان أن “وقوع الهجمات في المناطق المتنازع عليها يزيد من تفاقم حدة التوترات هناك”. وفي شأن متصل طالب أعضاء في مجلس النواب عن القومية التركمانية أمس الحكومة العراقية بتشكيل قوة عسكرية من التركمان لحماية مناطقهم في كركوك والمناطق الأخرى، معتبرين أن الاستهداف المتكرر لهم يؤكد وجود سياسة ممنهجة لـ”لاستيلاء” على أراضيهم. وقال النائب عباس البياتي في مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان إن “استمرار النزيف التركماني يتطلب وقفة جادة من الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية”، مطالبا بـ”الكشف عن الجناة الذين تورطوا في دماء العراقيين”. وأضاف “نطالب الحكومة باتخاذ تدابير عاجلة لحماية التركمان من خلال تجنيد أبنائهم وتشكيل قوات خاصة منهم لحماية مناطقهم”، داعيا إلى “عقد مؤتمر أمني حول المناطق التركمانية في كركوك وبقية المناطق”. من جانبه قال النائب أرشد الصالحي خلال المؤتمر إن “سلسلة عمليات الخطف الممنهجة للتركمان مستمرة وآخرها خطف اثنين من التربويين في جنوب كركوك والعثور على جثثهما محروقة”، موضحا أن “المنطقة التي شهدت هذه الجريمة تقع ضمن قاطع قيادة الفرقة 12 في الجيش العراقي”. وتساءل “ماذا سيقدم لنا المحافظ من تفسير، هل سيتذرع بأن قدوم عمليات دجلة هو السبب، ومن أين تطلق صواريخ الكاتيوشا على ناحية تازه التركمانية؟”. وتابع أن “عدد الدور التي هدمت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بلغ 150 دارا”، مؤكدا أن “هذه الأفعال تجعلنا نشك بأن هناك سياسة منهجية للاستيلاء على هذه الأراضي التي تعود للتركمان”. وطالب الصالحي “مجلس النواب بإعادة التوازن إلى الأجهزة الأمنية وإعادة النظر في مسؤولية قائد الشرطة وقائد الجيش”، داعيا إلى “إرسال منحة طوارئ فورية للعوائل التي تهدمت بيوتها وتسكن في العراء الآن بأسرع وقت وليس عبر تدابير كلاسيكية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©