الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البطولة الآسيوية تبعث الأمل في الشارع الفيتنامي

البطولة الآسيوية تبعث الأمل في الشارع الفيتنامي
5 يوليو 2007 01:49
تعيش فيتنام البلد الذي يستضيف المجموعة الثانية للبطولة الآسيوية حالة من التخلف في جميع المستويات وكأن الزمن توقف منذ حرب الفيتنام مع الاميركيين وتجمد الوضع العام دون اية حركة، فلا منشآت متطورة ولا بنية حديثة ولا حتى ابسط المقومات، على عكس تايلاند التي تسابق الزمن لإخراج حفل إفتتاح مميز، وماليزيا التي تسعى لضمان نجاحها في التنظيم والاستضافة، لكن وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي يرزح تحتها هذا البلد الاشتراكي الا أن حدثاً في حجم البطولة الآسيوية نجح في زرع بوادر الأمل في نفوس هذا الشعب الذي عانى طويلاً من ويلات الحروب والأزمات السياسية، حيث دبت الحركة في البلاد ونشط الاقتصاد أمام توافد العديد من الوفود المشاركة في الحدث فولد وضعاً جديداً بفضل دخول كرة القدم بيوت عامة الناس واصبحت الأمل الذي يتمسك به الجميع، والحديث عن البطولة الآسيوية اكثر انتشارا مما شاهدناه في ماليزيا فالشعب الفيتنامي اظهر ولعا كبيراً بالحدث ورغبة حقيقية في متابعة منتخب بلاده والعودة مرة أخرى الى الساحة القارية بعد أن اختفت كرة فيتنام عن الظهور ل47 عاماً، وبالرغم من انها المرة الأولى التي تنظم فيها فيتنام البطولة الآسيوية فانه بالامكان ملاحظة الاهتمام منذ وصولك الى المطار حيث انتشرت لافتتات البطولة وتحركت اللجان العاملة لاستقبال الوفود وترتيب الاجراءات الادارية سواء من المنتخبات المشاركة او الاعلاميين او الجماهير، كما دبت الحركة في الفنادق لتوفير الاحتياجات الضرورية والترويج للحدث بالشكل المطلوب، ويرغب الشعب الفيتنامي الى استغلال هذه البطولة الآسيوية وتوجه انظار الدول الآسيوية والعالمية اليه من اجل تغييره وضعه والعودة الى الساحة الدولية والخروج من التجارب الصعبة الذي مر بها، ويحرص المنظمون للحدث على استغلال كل ما اتيحت من امكانات واظهار الفيتنام في مظهر الدولة القادرة على انجاح هذا الحدث القاري الكبير وبعث رسالة الى الشعوب التي ارتبطت معلوماتها عن هذا البلد بذكرى الحروب مع الاميركان فقط بينا يحاول الشعب الفيتنامي تغيير الفكرة والكشف عن الوجه الجميل من بلدهم بمناظره الطبيعية الخلابة والثروات الممتدة وارادة الفيتناميين في اللحاق بالعالم وتعويض ما فاتهم من سنوات عجاف ·لذلك فان البطولة الآسيوية لسيت حدثا كرويا فقط وانما تظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية تسعى من ورائه الفيتنام الى وضع قدم على الساحقة القارية تمنحها ثقة الشعوب الأخرى وتقربها منهم ·لذلك تشهد الحياة الفيتنامية متغيرات واضحة منذ منح الاتحاد الآسيوي ثقته في هذه الدولة لاستضافة المجموعة الثانية· الشوارع أسواق يومية تعيش فيتنام هذه الأيام على وقع نشاط اقتصادي كبير الأمر الذي جعل الأسواق تنشط يوميا من الصباح وحتى ساعة متأخرة من الليل، وأمر واضح ان تبعث البطولة الآسيوية حركة اضافية في الأسواق وتنعش الاقتصاد الأمر الذي جعل الحركية على أشدها، واغلب الذين احترفوا هذا النشاط هم من النساء حيث نصبوا بظاعتهم على حافة الطريق او امام بيوتهم وانتظروا مرور الزبائن ·ويتكدس الناس على الطريق للشراء مختلف البظائع المعروضة وهم في طريقهم الى العودة لمنازلهم ولا يمكن في مدينة هانوي ان تعرف الشارع الرئيسي من الفرعي لأن كلها ضيقة ومرصوصة بالباعة والسلع والمشترين، وبالتالي تعد الشوارع بمثابة الأسواق اليومية المفتوحة دون تراخيص تذكر· ومن اكثر وسائل النقل انتشاراً في شوارع مدينة هانوي الفيتنامية نجد الدراجات النارية او الهوائية حيث تملأ ارجاء الطرق ويجد سائق السيارة صعوبة كبيرة في التصرف معهم ويجد نفسه مضطراً لاستعمال المنبه بشكل متواصل لتفادي الاصطدام باي دراجة، ولا يقتصر ركوب الدراجات وقيادتها على الرجال فقط وانما تعتبر هذه الوسيلة الأكثر استعمالا من قبل النساء سواء للذهاب الى العمل او لقضاء الاحتياجات، ولا تستغرب اذا شاهدت ثلاثة ركاب على دراجة واحدة لأن هذه الوسيلة بامكانها حمل اكثر من طاقتها تحت الظروف المعيشية الصعبة، ويعد التاكسي اقل وسائل النقل استعمالا ويقتصر على ضيوف الفنادق والزوار، اما القطار فلا وجود له ويحتاج دخوله الى ثورة حقيقية في مجال النقل·
المصدر: فيتنام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©