أحمد سعيد، وكالات (طهران)- طالبت طهران أمس مجموعة دول (5+1) بإنهاء حالة الجمود بشأن ملفها النووي، واعترفت من جهة أخرى بتراجع عائدات النفط الإيرانية بنسبة 50% بفعل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، إنه يجب البحث عن وسيلة لإنهاء حالة الجمود بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله “خلص الجانبان إلى أن عليهما الخروج من الجمود الراهن”. وأضاف أنه لا يعرف متى ستجرى الجولة التالية من المحادثات.
وعبرت القوى الست الأسبوع الماضي عن أملها في أن تتفق سريعا مع إيران على إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية. وهددت إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط بالتحرك عسكريا ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية التي تستهدف وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في إنهاء النزاع.
من جهة أخرى اعترف وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين الحسيني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أمس، أن عائدات النفط الإيرانية تراجعت بنسبة 50% نظرا للعقوبات الدولية المفروضة بسبب البرنامج النووي. وقال الحسيني للتلفزيون الحكومي، إن “إيران تواجه انخفاضا نسبته 50% من عائداتها النفطية بسبب العقوبات”، كما ذكرت صحيفة “جمهوري إسلامي”. ونسب هذا التراجع إلى المشاكل التي تواجهها إيران لإعادة عائداتها النفطية.
ويؤكد القادة الإيرانيون منذ الصيف أن البلد في وضع “حرب اقتصادية” بسبب الحظر المصرفي والنفطي الذي فرضته قبل عامين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجبار إيران على إعطاء ضمانات بشأن برنامجها النووي. وتقول وكالة الطاقة الدولية، إن صادرات النفط الإيراني الخام قدرت بـ1,3 مليون برميل يوميا في نوفمبر، أي أقل بمليون مما كانت عليه العام الماضي.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادي من الحرس الثوري الإيراني قوله أمس، إن إيران تعتزم إجراء مناورة عسكرية في مضيق هرمز، بحلول مارس المقبل. وقال الأميرال علي فدوي قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني للصحفيين أمس، إنه سيتم إجراء المناورة بحلول نهاية السنة الفارسية الحالية التي تنتهي في 20 مارس. وأضاف أن قيام الأميركيين باستهداف ناقلات البترول في الخليج سيؤدي إلى “كارثة عالمية”.
وذكر في تصريحات أوردتها وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أنه إذا أطلق الأميركيون طلقة واحدة فيما يتعلق بموضوع الطاقة في الخليج، فإن ذلك سيؤدي إلى “كارثة” في العالم، موضحا أن الأميركيين “يدركون ذلك جيدا”.
عدد اليوم
