الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كريسـتيانو رونالدو لـ فرانس فوتبول : ألعب من أجـل الفوز والمتـعة

كريسـتيانو رونالدو لـ فرانس فوتبول : ألعب من أجـل الفوز والمتـعة
5 يوليو 2007 02:04
خلال عدة أشهر استطاع الفتى البرتغالي الذهبي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الانجليزي أن يتغير تغييراً جذرياً سواء في طريقة لعبه أو سلوكه، ولهذا لم تكن مفاجأة أن يختاره زملاؤه اللاعبون والصحفيون أيضاً كأفضل لاعب في الدوري الانجليزي·· وها هو اليوم قد أصبح واحدا من أكثر لاعبي أوروبا حسماً وتأثيراً على نتائج فرقهم· وقبل أيام من رحلة في أجازة صيفية بعد عناء موسم طويل ساخن حكى كريستيانو رونالدو لمجلة ''فرانس فوتبول'' عن مشواره الكروي وخاصة منذ كأس العالم الأخيرة وما تعرض له خلالها من شتائم وسباب وصافرات الاستهجان بعد مباراة انجلترا والبرتغال في دور الثمانية لهذه البطولة حيث كان المشجعون الإنجليز قد اتهموه بأنه طلب من حكم المباراة أن يطرد النجم واين روني لأنه سار بقدميه فوق زميله ريكاردو كارفالهو، بل والأكثر من ذلك أنه أبدى سعادته بالكارت الأحمر الذي حصل عليه رونى زميله في مانشستر يونايتد· في بداية الحوار سألته المجلة عما اذا كان هذا الموسم قد مثل ثأراً بالنسبة له، فقال كريستيانو رونالدو: لا ·· أنا لا ألعب لكي آخذ ثأراً من أولئك الذين لا يحبونني وإنما ألعب من أجل فريقي والمشجعين الذين يعشقون لعبي·· وألعب أيضاً من أجل الفوز والمتعة· ورداً على سؤال عما إذا كان يسمع الصافرات وهو على أرض الملعب، قال رونالدو: بالتأكيد أسمعها منذ كأس العالم وبعد واقعة طرد واين روني تحديداً·· ففي كل مرة نلعب فيها خارج ملعبنا أسمع هذه الصافرات ولكنني اعتدت على ذلك·· هناك لحظات صعبة فعلا ولكنني لا أعبأ حتى لا أفقد تركيزي· واستطرد كريستيانو قائلاً: لقد نجحت في السيطرة على مشاعري وغيرت الصافرات من طريقة لعبي وجعلتني أكثر تركيزاً وأصبحت أكثر قدرة على التحمل، واعتبرتها أحيانا صافرات تشجيع وإطراء، ولكنني سعيد الآن لأنها اختفت على مر المباريات· ليس بحراً وعما إذا كان مهما بالنسبة له أن يشعر بأن الجماهير تحبه، قال رونالدو: الوحيدون الذين أعمل لهم اعتبارا حقيقيا هم مشجعو مانشستر يونايتد· أما مشجعو الفرق الأخرى فإنني أقبل منهم أي شيء سواء كانوا يحترمونني أو يكرهونني، فتلك هي كرة القدم· وعندما سألته المجلة عما إذا كان قد فوجئ بأدائه ولياقته العالية هذا الموسم، قال رونالدو: أنا أعمل وأبذل جهداً، إذن أنا لم أفاجأ بما قدمته على أرض الملعب، فلم يكن نتاج سحر، لقد تقدمت كثيراً هذا الموسم عن الموسم الماضي والخبرة هنا تلعب دوراً أساسياً فلم أعد أرتكب الأخطاء التي كنت أقع فيها في الماضي، وأصبحت أكثر قدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وعلى إفادة فريقي وهذا في حد ذاته تقدم كبير· مراوغ ماهر وأكد كريستيانو رونالدو أن كأس العالم غيرته وأنه شهد لحظات طيبة وأخرى سيئة في مونديال ألمانيا ولكنه باستثناء قصة روني، يعتبر نفسه أنه لعب جيداً في كأس العالم وأنه عندما سجل ضربة الجزاء الحاسمة في فوز منتخب بلاده على منتخب انجلترا بضربات الترجيح، لم يتردد لحظة واحدة ولم يعبأ بالضغوط الكثيرة التي يتعرض لها لأنه كان يدافع عن أعلام بلاده ولم يكن يفكر في أية عواقب أخرى، واستطرد قائلاً: أنا لا أخاف مطلقاً عندما ألعب كرة القدم لأنني أؤمن بامكانياتي وأحاول أحيانا أخطئ ولكن دائما الثقة موجودة· وعندما سألته المجلة: متى أصبحت مراوغاً ماهراً؟ أجاب رونالدو: منذ ميلادي، فأنا لم أحاول أن ألعب بشكل آخر أبداً وعندما كنت ألعب مع الصبية زملائي ونحن في العاشرة أو الحادية عشرة، كنا جميعاً مهرة في المراوغة، وأضاف قائلاً: لقد كان مارادونا هو مثلي الأعلى دائما ولقد رأيت لقطات له وكنت أعشق أسلوبه في اللعب وزيدان أيضاً مثلاً يعتبر قدوة بالتأكيد ولكن أسلوبي يقترب أكثر من أسلوب مارادونا· أفضل القرارات وسألته المجلة عما إذا كان قد حاول من قبل إهانة منافسه وهو يراوغه، قال رونالدو: هذا ما قد يبدو للبعض ولكن هذا غير حقيقي فأنا أحب المراوغة نعم، ولكنني أبداً لم أتعمد إهانة أو إذلال خصمي، وأضاف في كرة القدم على أعلى مستوى، لو لم تحترم منافسك ونظرت اليه نظرة دونية، فلن تتفوق عليه، وعلى أية حال فإن المراوغة تتطلب جهدا كبيرا والكثير من التركيز· هذا الموسم تعلمت التمرير أيضا؟ هكذا قالت له المجلة، فرد رونالدو قائلاً: تعلمت إيجاد اللحظة المناسبة للتمرير، وللمراوغة أو التسديد لقد سجلت عشرين هدفاً هذا الموسم في كل المسابقات التي شاركت فيها، بينما لم أسجل الموسم الماضي سوى عشرة أهداف فقط· ولقد أصبحت أيضا هذا الموسم اتخذ أفضل القرارات على أرض الملعب· وعما إذا كان يشعر بالمتعة بتمرير الكرة إلى زميل، قال: لو سمح ذلك لفريقي بأن يتقدم، وعن الدور الذي لعبه السير اليكس فيرجسون في هذا التحول، قال كريستيانو رونالدو: الشغل التكتيكي الذي يقدم به معنا فيرجسون هو ومساعده كارلوس كيروتش له قيمة عالية جداً، وأنا أتحدث معه يومياً تقريباً وهو قوي جداً في علاقته مع اللاعبين ويعرف كيف يشيع جواً من الثقة والعمل في وقت واحد، وأحيانا يوبخني توبيخاً شديداً وهذا طبيعي فهو مثل أمي أو أبي وهو يضع لي حدودا وأهدافا ولكنه عال·· وبين شوطي المباريات كثيراً ما يصرخ في وجهي ولكن هدفه الدائم هو تحفيزي على التقدم، واستطرد رونالدو قائلاً: البعض يقول إنه أصبح أقل حماساً عن ذي قبل وأنه أصبح موضة قديمة وأن الفريق لن يفوز أبداً ببطولة الدوري ولكنه في واقع الأمر لم يفقد فيرجسون أبداً السيطرة على الفريق، وكما توقع تماماً فاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري الانجليزي، ولعب بنضج والتزام وانضباط وتوازن هذا الموسم وسجل جميع اللاعبين أهدافاً، المهاجمون ولاعبو الوسط والمدافعون·· وكان فيرجسون يعلم أن كل ذلك سيحدث· أجواء جيدة وعما إذا كان رحيل فان نستلروي ودوى كين قد أسهم في تنقية الأجواء داخل الفريق، قال رونالدو: الأجواء كانت دائماً جيدة في النادي، ولقد كان نستلروي وكين لاعبين وزميلين ممتازين وأنا ــ بجد ــ حزين لرحيلهما· ورداً على سؤال حول ما إذا كان يستمتع دائماً على أرض الملعب، قال رونالدو: كرة القدم هي حياتي وعندما كنت صبياً لم أكن أحلم بأي شيء آخر سواها وبأن ألعب في استادات ممتلئة بالجماهير وأن أكون لاعباً محترفاً وأفوز بالبطولات والألقاب··· تلك هي الحياة التي كنت أحلم بها دائما فكيف يمكن أن أكون تعيساً أو غير سعيد وأنا على أرض الملعب·· إنني أتسلى· وسألته المجلة سؤالاً صادماً: وهل كنت مستمتعاً وأنت تخسر أمام ايه سى ميلان الإيطالي في الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الأوروبي (صفر/3)؟ فأجاب رونالدو: لقد كان ذلك معقدا بعض الشيء، ففي تلك الليلة كانت خيبة الأمل كبيرة ولكنني على الأقل حاولت أن أفعل شيئاً· وواصلت المجلة استفزازها وقالت له: لم تلعب أيضا ولم تظهر في نهائي كأس انجلترا أمام تشيلسي، فهل الضغط كان شديداً عليك قبل هاتين المباراتين؟ فقال رونالدو: لا·· على الاطلاق، فأنا لم أكن معرضاً لأي ضغط قبل المباراتين، والضغط الوحيد الذي كنت أشعر به هو رغبي في أن أكون جيداً في كل مباراة ألعبها· صناعة الفارق ولكن اللاعبين الكبار فقط هم الذين يصنعون الفارق في مثل هذه اللحظات·· هكذا قالت له المجلة، فقال رونالدو: هذا الموسم لعبت مباريات كبيرة ضد الارسنال وتشيلسي وليفربول في الدوري وكنت جيداً أمام فريق روما في دوري الأبطال·· وهذا يعني أنني أثبت قدرتي على صنع الفارق في اللقاءات الكبيرة والمهمة· ورداً على سؤال بشأن أوجه القصور في لعبه، قال رونالدو: هناك الكثير ويمكنني أن أتحسن في كل النواحي، في زيادة عدد تمريراتي الحاسمة والمزيد من الأهداف والإكثار من المراوغة المفيدة والتقدم على المستوى النفسي· فأنا لست لاعبا كاملاً· وعن العيوب التي يجب أن يتخلص منها، قال: يجب ألا أتكلم مع الحكام وألا أدخل معهم في نقاش وألا أستجيب لاستفزازات اللاعبين الآخرين·· وعموماً عندما نكون أقوياء لا نقع في مثل هذه الأخطاء فكل ذلك مضيعة للوقت ويخرج اللاعب عن تركيزه وقد تعلمت ولكنني مازلت أسقط في مثل هذه الأخطاء ولهذا يجب أن أتخلص منها تماما وتلك هي مهمتي وحدي لأنها أمور تتعلق بالعقلية، أما التكتيك والتكنيك فهناك الجهاز الفني والمدربين الذين يحيطون بي والذين يساعدونني في ذلك· لحظة صعبة وعما إذا كانت وفاة والده في عام 2005 قد عجلت بنضجه، قال كريستيانو رونالدو: لقد كانت لحظة صعبة جداً، أن تفقد والدك وأنت في العشرين من عمرك، أمر صعب عليّ، ومثل هذه اللحظات تتعلم منها الكثير فيجب أن نكون أقوياء ولقد تغيرت كثيراً في عامين· وعما إذا كان لديه انطباع بأنه أصبح نجماً، قال رونالدو: أعرب أنني حققت الكثير هذا الموسم وأنا فخور بذلك والناس تنظر إليَ وتتحدث عني وهذا ما استحقه، ولقد عملت بجد واجتهاد لكي أصل إلى هذا المستوى· ألقاب فردية جديدة وعندما سألته المجلة عما اذا كان يعرف أن الموسم القادم سيكون أكثر صعوبة، قال: أعلم ذلك ولقد جهزت نفسي تماماً لهذا سأواصل عملي بقوة لأنني أرغب في الاستمرار في الفوز بالألقاب والاستمتاع على أرض الملعب فالكرة هي حياتي ولا أشبع منها أبداً، واستطرد قائلاً: أريد الفوز بألقاب جماعية وألقاب فردية جديدة ولا أريد أن أختفي في سنة أو سنتين، فالبقاء في القمة هو الأصعب وأنا أعرف ذلك تماماً· وعما إذا كانت الألقاب الفردية تهمه إلى هذا الحد، قال رونالدو: بالتأكيد ففي هذا الموسم اختارني اللاعبون والصحفيون والجماهير كأحسن لاعب وأنا سعيد بهذا الإجماع لأن معناه أنني أديت موسماً كبيراً ومثل هذه الألقاب هي مكافأة لي وعلى ما بذلته من جهد وقمت به من عمل· وهل فكرت من قبل في جائزة الكرة الذهبية للفرانس فوتبول؟ هكذا سألته المجلة، فقال: إنها حلم لا أريد التفكير فيه، وإنما سأواصل عملي حتى يأتي اليوم الذي أحصل فيه عليها، فربما يتحقق ذلك يوماً ما· لست نسخة من أحد وعما إذا كان يفكر في أن يكون أفضل لاعب في العالم، قال: البعض يقولون إنني كذلك فعلاً·· لاعبون ومشجعون، أما أنا فلا أعرف، ولكنني أفضل أن أقول لنفسي أنني في بداية مشواري كلاعب من الممكن أن أتحسن أكثر في جميع المجالات، واستطرد قائلاً: وأحيانا أسمع من يقول إنني من الممكن أن أصبح مثل النجوم العظام أوزيبيو أو مارادونا أو زيدان·· ولكنني لا أريد أن أكون نسخة من أحد أو صورة كربونية من أي نجم، وإنما أريد أن أكون كرييستيانو رونالدو، وهذا كل شيء·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©