أبوظبي (مواقع إخبارية)
اختتم المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي عقد على هامش قمة ميونيخ للأمن، أعماله، أمس بإصدار مجموعة من التوصيات، من بينها المطالبة بمقاضاة قادة قطر جنائيا. وطالب البيان الختامي للمؤتمر، قادة الدول المشاركين حاليا في قمة ميونيخ الأمنية بأن يشجبوا سياسيا، ويقاطعوا دبلوماسيا ويعاقبوا اقتصاديا الدول التي تعتمد سياسيات حكومية تصب في دعم وتمويل وإيواء المنظمات الإرهابية وقادتها، وفي مقدمتهم قطر.
كما طالب المؤتمر كلا من المنظمات والهيئات الدولية بالتصدي جديا لإشكاليات تمويل الإرهاب، بوصفها المعركة الفيصل في الحرب الحضارية التي تخوضها الإنسانية ضد الإرهاب ومنظماته بمختلف توجهاتها ومرجعياتها السياسية والدينية. وناشد المؤتمر عائلات ضحايا العمليات الإرهابية التكاتف، وحث المنظمات الحقوقية العالمية لمساعدتهم لإقامة قضايا جنائية ضد قادة قطر والأشخاص القطريين الذين يمولون الإرهاب ويتسببون في قتل أبنائهم وأبناء أسر عديدة حول العالم.
واستضافت مدينة ميونيخ الألمانية، فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، والذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، لكشف حقيقة النظام القطري الذي يدعم التطرف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وافتتح المؤتمر بكلمة من النائب البرلماني المصري ورئيس المركز الدكتور عبدالرحيم علي، الذي أكد أن قطر حتى الآن تقوم بمحاولة مد أموال لتنظيم جبهة النصرة لمواصلة القتال ضد النظام السوري، وانتشار الفوضى. وأضاف أن قطر تسعى بأي وسيلة لإفهام العالم كله أنها دولة كبيرة، مشيراً إلى أنها لجأت لإنشاء قناة الجزيرة لاختراق الدول العربية، والتأثير خارجياً. وشدد على أن الدوحة تمول الإرهاب بطريقة متعمدة لإحداث العنف والقتل. وتضمن المؤتمر عدة جلسات، تناولت إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب، والتحديات المستجدة في المجال.
صحفي فرنسي: باريس عثرت على صواريخ باعتها لقطر بيد الإرهابيين
أكد الصحفي الفرنسي عثمان تزغارت، أن جيش بلاده عثر على صواريخ باعتها باريس لقطر في أيدي إرهابيين بالساحل الأفريقي. وأضاف لدى مشاركته في مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أمس السبت:«الصواريخ المضادة والمصفحات وبعض منصات الصواريخ التي باعتها فرنسا لقطر، استخدمت ضد الجيش الفرنسي عندما تدخل في الساحل الإفريقي لمحاربة الإرهابيين».
ونوه إلى أن دعم قطر لجماعة «أنصار الدين» الإرهابية في أفريقيا يؤخر هزيمة «بوكو حرام» لأنه يضعف وصول المناضلين والقوات الحكومية. وأكد تزغارت، أن قطر تعتبر الدولة الأولى في العالم التي جعلت من تمويل الإرهاب وجماعاته سياسة لها. واتهم النظام القطري بالعمل على إفساد الطبقة السياسية في فرنسا عبر أموال النفط التي يستغلها في تبييض الأموال المضاد لتمويل الإرهاب. وزاد:«قطر قامت بشراء متاجر فخمة في باريس بـ 1.6 مليار يورو في محاولة لإفساد الطبقة السياسية».
وفي الإطار نفسه، قال تزغارت إن العلاقات بين قطر وإيران تعدلت وتحسنت في استراتيجية جديدة، مشيراً إلى أن بعض الدول الخارجية تغاضت عن تمويل قطر لحركة حماس وغير ذلك، مؤكداً أن الفترة الحالية تشهد عمليات تبييض الأموال لإخراج الأموال من الصناديق السيادية القطرية.
.. وشهادة رهينة أميركي سابق لدى النصرة تكشف عن جديد قطر في دعم الإرهاب
كشف ثيو بادنس الرهينة الأميركي السابق لدى جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، عدة دلائل على الدعم القطري للجماعة، مشيراً إلى أن الدوحة دفعت أموال الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه. وقال لدى مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، إنه عند إطلاق سراحه تم نقله عبر إسرائيل حتى تتمكن قطر من تحقيق الصيت الإعلامي الذي سعت له من وراء العملية. وأضاف بادنس: «أفراد جبهة النصرة الذين قاموا باحتجازي كانوا يتحدثون عن دولة واحدة فقط هي قطر، كما أخبروني بأنهم سيقومون بإطلاق سراحي عقب وصول الأموال عبر الدوحة».
وأوضح أن أفراد الجبهة الإرهابية كانوا يتناولون وجبات فاخرة من تلك النوعية التي يتم تقديمها للعسكريين الأميركيين، ما يدلل على حجم الدعم الذي تتلقاه الجماعة من قطر. كما لفت الرهينة الأميركي السابق، إلى أن الجبهة كانت تعمل على تحويل المجتمع السوري إلى إرهابيين.
عدد اليوم
