الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يجدد الثقة بروحاني ويرفض انتقادات المتشددين للاتفاق النووي في جنيف

9 فبراير 2014 01:04
أحمد سعيد، وكالات (طهران، موسكو) - جدد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس ثقته بالرئيس حسن روحاني وفريق إيران في المفاوضات مع «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني، فيما بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية جولة مفاوضات حساسة بشأن التأكد من عدم سعي إيران إلى صنع أسلحة نووية. ورفض خامنئي انتقادات نواب محافظين وأعضاء في الجناح المتشدد داخل النظام الإيراني لروحاني وحكومته بدعوى تقديم إيران تنازلات في الاتفاق المرحلي الموقع مع «مجموعة خمسة زائد واحد» في جنيف يوم 24 نوفمبر الماضي عبر موافقتها على تجميد جزء من أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وقال، في خطاب أمام ضباط القوات الجوية الإيرانية في طهران «إن الانتقادات ينبغي أن تكون متساهلة حيال الحكومة». وأضاف «الحكومة لم تتول السلطة إلا قبل بضعة أشهر، ويجب إعطاؤها مزيداً من الوقت لتتقدم بقوة في خططها». واتهم خامنئي الولايات المتحدة بالسعي إلى تغيير النظام في بلاده . وقال «إن الأميركيين يكذبون عندما يقولون إنهم لايسعون إلى تغيير النظام في إيران ولا يترددون لحظة إذا كان باستطاعتهم ذلك». وأضاف « قوى الاستكبار تريد فرض عملائها المستبدين على الدول الأخرى وتريد أن توحي بأن الاستقلال يتعارض مع التقدم، وللأسف هناك جهات في بعض الدول وإيران تقوم بتكرار إيحاءات الأعداء». واستطرد قائلاً «إن المساومة مع المستكبرين غير مجدية. يمكن تغيير الاساليب والتكتيكات، لكن المبادئ ينبغي أن تبقى ثابتة، و سر بقاء النظام الإسلامي (الإيراني) هو الاعتماد الصريح والشفاف على المبادئ والقيم». في غضون ذلك، أجرى وفدان برئاسة مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكبير مفتشي الوكالة ترو واريورانتا ومندوب إيران لدى الوكالة رضا نجفي محادثات في طهران بشأن مواصلة تنفيذ اتفاق جنيف والسماح للوكالة بتفتيش منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية للتحقق من عدم استخدامها في صنع أسلحة نووية. وبذلك بدأت مرحلة حساسة متعلقة بشق عسكري محتمل في برنامج إيران النووي، في إطار «خارطة طريق» وضعها الجانبان يوم 11 نوفمبر الماضي تتضمن 6 مراحل على إيران تنفيذها قبل بعد غد الثلاثاء. وفي مرحلة ثانية يفترض أن تتناول المحادثات مسائل «أصعب» كما نبه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، من دون توضيح ما إذا كانت الشروط المطلوبة قد استوفيت جميعها. وزار مفتشو الوكالة في ديسمبر الماضي مصنع إنتاج المياه الثقيلة في آراك وسط إيران، الذي يشكل إحدى نقاط التعثر في المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى لأنه يمكن نظرياً أن يوفر لإيران مادة البلوتونيوم بدلا من تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية. من جانب آخر، انتقدت وزارة الخارجية الروسية فرض الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي عقوبات على مجموعة جديدة من الشركات والشخصيات التي تتهمها بالتعاون مع إيران في تفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وقالت في بيان أصدرته في موسكو «إن روسيا تلقت بقلق عميق هذا القرار الذي اتخذته وزارتا الخارجية والمالية الأميركيتين، وهو الثاني من نوعه خلال الشهرين الأخيرين ويأتي على خلفية بدء تنفيذ خطة العمل المشتركة لتطبيق اتفاق جنيف». وأضافت أن روسيا أكدت مراراًَ أن مثل هذه القرارات تتعارض مع اتفاق جنيف، والقانون الدولي، وترفض بشكل قاطع محاولات تطبيق القوانين الأميركية على دول أخرى واستخدام العقوبات ضد شركات وأفراد في الدول التي تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©